أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ليست كل الثورات سواء

ليست كل الثورات سواء

30-04-2011 01:25 AM

عاطف زيد الكيلاني* ( الأردن ) الجمعة 29/4/11 م ...

 

... فكما أن ليست كلّ الرؤوس سواء ( حسب رأي الشاعر المبدع أمل دنقل ) ، فإن ليس كل الحكام العرب سواء ، وليست كل الأنظمة العربية سواء ... وبالتالي ليس كل ( الثورات العربية ) على هؤلاء الحكام وتلك الأنظمة سواء ...

تصطفّ علامات التعجب والإستفهام بالآلاف حول ربيع الثورات هذا الذي تعيشه الأقطار العربية ( ولا أدري لماذا لا يخترع فقهاء اللغة العربية علامات للإستهجان والإستغراب )  ... ولكي أكون واضحا من البداية ، فأنا أتفق مع كل من يقول أن لدينا 22 نظام حكم استبدادي ، على عدد الأقطار العربية وعلى امتداد خارطة العالم العربي ... لا أماري في ذلك ولا أنكره ... بل أضيف الى ذلك أن الكثير من هذه الأنظمة العربية قد حكمت شعوبها بالحديد والنار والقوانين العرفية ، وأن لديها من السجون أكثر مما لديها من المستشفيات ، وأن أهم أجهزة الدولة فيها هي أجهزة القمع من مخابرات واستخبارات وقوى الأمن الداخلي ومسمّيات أخرى كثيرة ومتعددة ، وظيفتها الأساسية والوحيدة هي قمع الشعوب وإرغامها على التسبيح بحمد حكام العرب الإستبداديين ... إذن كل هذا متفق عليه ... فأين المشكلة ؟ ولماذا أقول أن ليس كل الثورات سواء ؟

في رأيي أنه يبقى هناك فرق كبير بين نظام عربي استبدادي وبنفس الوقت له من الإرتباطات المشبوهة بدوائر الإمبريالية وربما الصهيونية أيضا ، وبين نظام عربي استبدادي آخر ليست له تلك الإرتباطات ... ومن المفارقات المؤلمة لكل عربيّ حرّ يزعم ويدّعي أنه تقدّمي قومي أو يساري أن يتساوق مع ما نراه الآن قيد التنفيذ من مؤامرات تحاك في دهاليز أجهزة الإستخبارات الأمريكية والأوروبية ضد أنظمة عربية معيّنة ويعينها وينفذ خططها دول عربية أخرى غارقة في العمالة للأجنبي حتى أذنيها كدول الخليج التي ما زالت القواعد الأمريكية جاثمة على صدور شعوبها منذ أكثر من 20 عاما ...

أصبحت دول مجلس التعاون الخليجي ( بقدرة قادر ) هي ( المقاول الرئيسي ) لتنفيذ مشاريع الإمبريالية الأمريكية للوصول الى رسم الخارطة الجديدة للمنطقة العربية كما هندسها ووضع خطوطها الرئيسية المحافظون الجدد الأمريكان ...

المشكلة الكبرى ، أن اللعبة مكشوفة حتى للرضيع ... نفس السيناريو الذي اتبعوه في غزو العراق تحت شتى الذرائع والحجج ... ها هم يفعلون نفس الشيء ( على الأقل ) في قطرين عربيين عزيزين ... سورية وليبيا ...

نعم ... لا نجادل هنا في أن كلا النظامين استبداديين ، وتنقصهما الكثير من الإصلاحات والعمليات الجراحية ( ربما المؤلمة ) كي يرفعا المعاناة المزمنة التي يرزح شعباهما تحتها منذ عشرات السنين ... وسنكون في منتهى السذاجة السياسية ، إن نحن اعتقدنا للحظة أن أقطارا عربية ( رجعية تاريخيا ) مثل دول الخليج هي المؤهلة لقيادة عمليات التغيير والتحريض عليها ...

المطلوب الآن من كل الوطنيين العرب ، الوقوف بحزم ودون تردد ضد التدخل الأجنبي في هذين القطرين العربيين ، وفي نفس الوقت القيام بكل ما يمكن للضغط على النظامين السوري والليبي لإدخال الإصلاحات الجذرية اللازمة والضرورية ... إصلاحات في كل المجالات ، السياسية والإقتصادية والإجتماعية وحقوق الإنسان والحريات العامة ...

المطلوب من هذين النظامين ( تحديدا ) فتح ( بوّابة كبيرة وليس بابا فقط ) للحوار الوطني الجاد مع مختلف الأحزاب والتنظيمات والقوى الإجتماعية الجديدة ... الحوار الوطني هو فقط ما يمكن أن يغلق أبواب الجحيم أمام هذين النظامين الوطنيين وأمام شعبيهما الشقيقين ... وبدون هذا الحوار ، أرى أن الطريق سالكة ( للأسف ) أمام كل المخططات الجهنمية لإيصال القوى الرجعية والظلامية والعميلة الى السلطة في كلا القطرين ...

* عاطف زيد الكيلاني

-  رئيس تحرير " الأردن العربي "

www.arabjo.net

-  نائب رئيس اتحاد الصحافة الإلكترونية الأردنية
-  عضو الأمانة العامة في حركة اليسار الإجتماعي الأردني


atef.kelani@yahoo.com 00962/777776178
00962/785094409





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع