زاد الاردن الاخباري -
أبدى مواطنون في محافظة معان استهجانهم من قيام الحكومة بتأجير أراضي في منطقة دبة حانوت تزخر بكميات هائلة من الرمل الزجاجي بأسعار زهيدة, الأمر الذي يؤدي إلى إهدار خامات طبيعية وموارد صناعية يعول عليها أبناء المنطقة الكثير في إقامة المصانع التي تساهم في فتح فرص العمل للعديد من الشباب, إضافة لمساهمتها في تنمية المنطقة اقتصاديا.
وتساءل الشيخ حسين محمد عبدالدايم كيف تقوم الحكومة بتأجير مساحات شاسعة بالكيلو مترات لشركات غير أردنية من خلال متنفذين محليين ليقوموا بتصدير الرمل الزجاجي لخارج الوطن وبأسعار متدنية جدا لا تعود بالنفع العام على الوطن والحكومة بأي فائدة مرجوة, فضلا عن أن هذه الخامات عالية الجودة والنقاوة ويمكن استغلالها بإقامة مصانع لإنتاج الزجاج بإشكاله وأنواعه المتعددة.
وقال الناشط الاجتماعي قاسم محمد أبوتايه لا بد من وضع حد للاستهتار الحكومي بمقدرات الوطن وبيع خاماته من دون جدوى وإنما إرضاء لشخصيات بعينها من دون استفادة الوطن منها بشيء, مبينا انه ما يثير التساؤل تصدير الرمل الزجاجي بالأطنان إلى احدى الدول المجاورة وبأسعار زهيدة.
وأوضح رئيس غرفة تجارة وصناعة معان عبدالله محمد صلاح أن تأجير أراضي الدولة, التي تعج بالخامات الطبيعية مسؤولية الحكومة وسلطة المصادر الطبيعية, مبينا أن عملية التأجير الحكومي تعد إهدارا واضحا لمقدرات الوطن وثرواته وجاءت في سبيل إفادة عدد محدود من المتنفذين من دون أن يكون هناك اي مساءلة أو غاية من ذلك الهدر من قبل الحكومات المتعاقبة.
وطالب أبناء معان ضرورة فتح ملف تأجير هذه الأراضي بعقود طويلة الأجل وبأسعار زهيدة ومساءلة وزراء المالية المسؤولين عن توقيع اتفاقيات التأجير وما المردود الذي يعود على خزينة الدولة من ذلك الإهدار المتعمد لثروات الوطن الطبيعية.
العرب اليوم - حسين السلامين وعمر أبو هلاله