البخيت: هناك ضمانات لعودة شاهين وستسمعون بذلك قريبا

زاد الاردن الاخباري -

أكد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أن الاردن بلد آمن ومستقر، وهو بحكمة قيادته الهاشمية ووعي ابنائه وتماسك جبهته الداخلية سيكون قادرا على مجابهة كافة التحديات.

وقال رئيس الوزراء ان الحكومة والأجهزة الأمنية بذلت جهدا أمنيا كبيرا للتعامل بصورة حضارية مع المشاركين في المسيرات التي شهدها الاردن على مدى الثمانية عشر أسبوعا الماضيه والتي تدعو إلى اتخاذ اصلاحات سياسية واقتصادية.
جاء حديث رئيس الوزراء هذا خلال لقائه في الجمعية الاردنية في ابو ظبي أمس مجموعة من ابناء الجالية الاردنية المقيمين في دولة الامارات العربية المتحده بحضور وزيري الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي والخارجية ناصر جوده، حيث نقل لهم تحيات ومحبة جلالة الملك عبدالله الثاني.
واضاف البخيت انه وبالرغم من هذا الجهد الذي يكاد يتميز به الأردن عن بقية الدول في حماية المشاركين وتوفير اسباب الامن لهم في التعبير عن ارائهم إلا أن هناك جهات تعمل احيانا على اثارة الفتنة.
واوضح ان مجموعة من التكفيريين الضلاليين ظهروا بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي وبصورة بشعة وبدائية وبدأوا بطعن عدد من افراد الامن العام في الزرقاء غير أبهين بالصورة الحضارية للامن العام الذي تواجد لحمايتهم.
وقال إن السيوف التي في داخل هؤلاء التكفيريين أمرّ وأدهى من السيوف التي استخدموها.

وأكد بهذا الصدد أن ما حدث لا يعد من باب حرية إبداء الراي وانما فرض للرأي بالقوة والعنف، مشددا على ان الدولة الاردنية قوية ولديها الادوات اللازمة لمعالجة مثل هذه الحالات.

واطلع رئيس الوزراء ابناء الجالية على الاجراءات التي اتخذتها الحكومه لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتسريع عملية الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، اضافة إلى الاصلاح الاداري، مؤكدا ان الدولة الاردنية تمتلك الارادة والرؤية للمضي قدما في عملية الاصلاح والتطوير الشامل.
واعاد رئيس الوزراء التأكيد على ان قصة بناء الأردن هي قصة نجاح بامتياز بناها الهاشميون ومعهم الاردنيون ليكون بلدا عروبيا وموئلا للاحرار العرب، مؤكدا ان الاردن سيبقى بلدا لجميع مواطنيه وستعمل الحكومة على الالتزام بنفس المقاييس في التعامل مع المواطنين في دولة القانون والمؤسسات .
واشاد البخيت بالدور الذي يقوم به ابناء الجالية الار دنية في الإمارات في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني والمساهمة في مسيرة التنمية بدولة الامارات الشقيقة، مؤكدا أن كل نجاح يحققونه في الامارات هو نجاح لنا في الاردن.
وجرى حوار بين رئيس الوزراء وأبناء الجالية، حيث بين البخيت في رده على سؤال حول سحب الجنسية ان الاردن اغلق هذا الموضوع، مضيفا “نحن في بلد الهاشميين لا نقبل ان يكون هناك انسان مظلوم”، داعيا أي شخص لديه مظلمة في هذا الخصوص مراجعة وزارة الداخلية او حتى مراجعته شخصيا.
وأشار في رده على ملاحظات ابناء الجالية إلى ضرورة إجراء وقفة مراجعة لمخرجات التعليم العالي والتركيز على اكساب الخريجين المهارات اللازمة لدخول سوق العمل. ولفت البخيت إلى الدراسة الشاملة لهيكلة القطاع العام، وسلم الرواتب التي ستنتهي في الثالث والعشرين من الشهر الجاري تحقيقا للعدالة والانصاف بين موظفي القطاع العام، مشيرا إلى ان المعالجات الجزئية السابقة للقطاعات شوهت الادارة العامة الاردنية.
وبشأن سفر السجين خالد شاهين للعلاج في الخارج أشار رئيس الوزراء إلى ان 14 من اصل 15 طبيبا من ذوي الخبرة والاختصاص وقعوا على التقرير الطبي الخاص بحالته والتي تستدعي المعالجة في الخارج، مؤكدا ان حق الانسان في الحياة أولى من كافة القضايا الاخرى.
وقال إن هناك ضمانات لعودته وستسمعون بذلك في أقرب وقت.

وبشأن قضية البورصات اشار البخيت إلى ان لجنة برئاسة وزير الصناعة والتجارة تدرس ايجاد معادلة متوازنة لحل الاشكال القانوني والفني المتعلق بتوزيع المبالغ المحصلة على المساهمين، مبينا أنه سيكون هناك حل لهذا الموضوع خلال اسبوع لافتا إلى وجود 23 مليون دينار نقدا و100 مليون دينار أراض وعقارات.
من جهته أشاد وزير الخارجية ناصر جوده بالرعاية الخاصة التي يحظى بها الأردنيون المقيمون في الامارات التي تجمع جلالة الملك بقياداتها أفضل العلاقات، مؤكدا أن ابناء الجالية الاردنية في الامارات هم سفراء للاردن في هذا البلد الشقيق.
وأكد جودة واجب الأردنيين وأبناء الجاليات الأردنية في الخارج مسؤولية المحافظة على السمعه الطيبة التي يتمتع بها الاردن بقيادته الهاشمية مشددا على ان وحدتنا الوطنية هي السلاح الاقوى في مجابهة كافة التحديات.

وكان رئيس الجمعية الأردنية في ابو ظبي الدكتور بدر الحراحشة قد رحب برئيس الوزراء وشكره على اللقاء مع ابناء الجالية الاردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة الذي اكد انهم يحظون بكل الرعاية والاهتمام من قبل جميع المسؤولين الإماراتيين.
وأكد أن الظروف المحيطة تتطلب منا جميعا تعزيز الإنجارات والمساهمة في مسيرة البناء التي يرعاها جلالة الملك عبدالله الثاني



بترا