أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وظائف شاغرة في عدد من المؤسسات -تفاصيل 10600 تذكرة لمباراة الحسين اربد والفيصلي نقل العاهل السعودي للمستشفى بسبب ارتفاع بالحرارة الرصيف الأمريكي .. فتح وحماس تحذران منه سرايا القدس: أوقعنا قوة صهيونية بين قتيل وجريح بجباليا المستشفى الميداني الأردني غزة /78 يجري عملية جراحية نوعية-صور الأونروا: 800 ألف شخص أجبروا على الفرار من رفح وفاة شخص وأربع إصابات إثر حادث في المفرق الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : المخربون .....

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : المخربون .. في مذبحة الزرقاء

17-04-2011 03:10 AM

زاد الاردن الاخباري -

ظهر المخربون وعلت أصواتهم، وبعد أن كنّا نسير في خط مستقيم، الجميع فيه يطالب بالإصلاح، فتقال حكومة الرفاعي، وتأتي حكومة البخيت بأهدف أساسية على رأسها إقرار قانوني الإنتخاب والأحزاب ومكافحة الفساد، ثم يستمر الحراك السلمي في الضغط على الحكومة لإنجاز كل ما يلزم، وفجأة، يظهر المخربون، الذين لا يعنيهم الإصلاح بحال، ولا يؤمنون بمناصحة ولاة الأمر، يستلون سيوفهم مطالبين الجميع التوقف عن المناداة السلمية بالإصلاح، وإختاروا لوحدهم طريقا يؤذي الوطن والشعب، طريقا محفوفا بالعنف والمواجهة، والتي لا تؤدي إلا إلى الهلاك. 

السلفية الجهادية، هو مشروع سياسي مرفوض في كل بقاع الأرض، لم يأخذ فرصة "كهذه" ليعبر عن رؤياه التكفيرية في أي مكان آخر، ومع ذلك لم يستثمر هذه الديمقراطية التي لا تحتملها أعتى دول العالم الحر الديمقراطي فيؤسس لنفسه مساحة تقترب من نبض الأردنيين الإصلاحيين، واختار أن لا يمثلنا، ولا يمثل الأردنيين، ولا يمثل المسيرة الإصلاحية ولا حتى المسلمين، حتى أنه يأبي أن يمثل السلفية النقية،  نفسها، وقد قمت بالإتصال مع الشيخ علي الحلبي يوم أمس السبت، وهو من أبرز قيادات التيار السلفي في الأردن فقال بأن السلفية الجهادية ليس لها من السلفية إلا إسمها فقط، وأين هم من السلف الصالح الطاهر، الذين نشروا دعوة الإسلام بالتسامح والمحبة، وسألته إن كان ما حدث في "مذبحة الزرقاء" وما يحاولون فعله يؤثر على اسم التيار السلفي فقال: "نعم، يشوه صورة واسم السلفية بلا شك، فهم يريدون تشويه صورة الإسلام والمسلمين ودعوة السلف الصالح الطاهرة، وكذلك الجهاد، ليظن الناس انها حركة سياسية تهدف إلى الخروج على ولي الأمر واستعمال العنف والمواجهة الحادة، التي تنفر البشرية من الإسلام بصورته النقية المتسامحة، وأن السلفيين في الأردن، هم أكثر من يطالب بالأمن والأمان وحفظ الإستقرار وأن التيار السلفي بريء براءة تامة مما حدث في يوم الجمعة على بوابة مسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء". 

لن نقبل بتبرير أبو محمد الطحاوي، أن المادة الفلمية التي شاهدها كل الناس "مفبركة"، فنحن مختصون في التمييز بين المواد التي يتم تحضيرها في ليل، كما ذكر "الطحاوي" في لقاءه عبر قناة الجزيرة، وبين الحقائق التي شاهدها كل الناس، قد لا أكون مع اعتقال نجليه - اللذين ليس لديهما ميول سياسية، كما ذكر محامي التنظيمات الإسلامية- ، ولكننا جميعا شهود عيان، لما حدث، ولمسيرتنا الإصلاحية تسير وفق مخطط مدروس، يحتاج إلى التسريع والتعجيل، وأن أية محاولة تخرج عن هذا الإطار، ما هي إلا محاولة تخريبية، تريد إقناع الناس بالعكس، وتريد تثبيت مواقف لمنافع ومصالح جهات دون اخرى، وتريد سرقة جهود الإصلاحيين جميعا، الذين قطعوا شوطاً طويلا نحو تحقيق ما تريده الأغلبية، من قانوني إنتخاب وأحزاب ومكافحة الفساد ومعالجة الفقر والبطالة وتحقيق حكومة منتخبة، فماذا سيضيف هؤلاء بعنفهم وفتنتهم؟ 

ما تفعله السلفية الجهادية، ومن يسير على نهجها، ما هو إلا محاولة يائسة سيتم تقديمها بإعتبار أن المصلحين مخربين، وسيتم تقديمها إلى الرأي العام أن الأردنيين فوضويين وميالين للعنف، وسيتم تقديمها للبشرية أن الإسلام هو تلك السيوف والآلات الحادة التي ترفع على المواطنين ورجال من الأمن جاءوا لحماية المعتصمين، هذا النهج وتلك الأهداف والرسالة تريد فقط أن تجعلنا نتوقف عن مطالبة الحكومة بالتعجيل في العملية الإصلاحية، ونتوجه إلى مساندة الحكومة في قمع المتظاهرين والمعتصمين وكي نتحول إلى مساندتها في العلاج غير الديمقراطي لأية مطالبات، ولكن هيهات، أوراقكم وأوراق من يعملون بنهجكم مكشوفة، والشعب يعي الفرق بينكم وبين السلفيين، والإصلاحيون مستمرون في الضغط على الحكومة لإنجاز ما بدأوا به سلميا ويلقى القبول والدعم والتشجيع من الملك شخصياً. 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع