أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
العيسوي يتفقد مشاريع مبادرات ملكية في محافظتي مأدبا والعاصمة "حماية الصحفيين" يُعرب أن أمله بمعالجة ملف قناة اليرموك تعيين أردنية كأول عربية تشغل منصب منسق معتمد لمنظمة التحالف الدولي انطلاق بطولة الأردن المفتوحة للجولف في العقبة غدا إصابة 3361 جنديا إسرائيليا منذ بدء حرب غزة لجنة الدائرة الانتخابية العامة تؤدي القسم القانوني سلطة إقليم البترا تُطلق 26 خدمة إلكترونية جديدة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاحتلال يرد على تعليق أمريكا شحنة أسلحة البطالة والفقر أهم المحفزات لـ "عمالة الأطفال" .. ومطالب بإجراءات "زجرية" آخر تطورات عصابة "التيكتوكرز" التي تستدرج الأطفال في لبنان المرصد العمالي: 89 احتجاجا نفذها عمال الأردن العام الماضي استئناف المفاوضات في القاهرة بشأن هدنة في غزة "بحضور الأطراف كافة" السفارة الأردنية في المغرب تحذر: التأشيرة مجانية وتأكدوا من المصادر الرسمية اشتعال صهريج في طريق العقبة الخلفي التربية: تخفيض عدد أيام الغياب المسموح بها للطالب اعتباراً من العام المقبل الاحتلال يحقق بسقوط مسيّرة تابعة له بين يافا وطولكرم الاحتلال: إصابة 4 عسكريين خلال المعارك بغزة في 24 ساعة تسجيل درجات حرارة قياسيّة حول العالم سلالة كوفيد جديدة يصعب إيقافها تثير المخاوف
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة براءة السلفية مما حدث في مدينة الرزقاء الأردنية...

براءة السلفية مما حدث في مدينة الرزقاء الأردنية للشيخ عمربن عبدالحميد البطوش

16-04-2011 05:44 PM

زاد الاردن الاخباري -

من الشيخ عمربن عبدالحميد البطوش
إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل
الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبدالله الهاشمي الأمين,وعلى آله وصحبه أجمعين,وبعد:
فإن ما حصل في مدينة الزرقاء الأردنية -في يوم الجمعة15-4-2011- من أحداث خطيرة بشعة,واعتداءات صارخةعاطلة على وطننا الأردن الحبيب,وعلى رجال الأمن البواسل,وأفراد الدرك الشجعان من قِبَلِ شرذمة طاغية فاجرة تدَّعي السلفية-زوراً وبهتاناً-والسلفية برآء منها-وما رافق ذلك من حمل للأسلحة –من سيوف وسكاكين وخناجر وبلطات وهروات- وكذا هتافات فاجرة عاطلة تحتوي على ألوانٍ من الأذى والطغيان,وصورٍ
من التهديد والوعيد لهذا الوطن الحبيب,ولرجالاته الأحرار,وأهله الأخيار:يدلُّ دلالة واضحة على حقيقة هؤلاء القوم الأغمار(خوارج هذا العصر والزمان),وماهم عليه من ضلال وانحراف,وجهل فاضح بمبادئ الإسلام الحنيف,وأحكامه السمحة المباركة،والتي تدعو إلى الأمن والأمان،وتحث على الرحمة والسلام,وتأمر بالعدل, والمحافظة على دماء المسلمين والمسالمين من سائرالبشر على اختلاف أديانهم ,وتنوع مللهم وأجناسهم.
وإني لأستذكر في هذا المقام قول نبينا عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الصحيح المشهور:(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
وكذا قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الذي خرَّجه شيخنا الإمام الألباني-رحمه الله- في كتابه (السلسلة الصحيحة)برقم(3973)
(إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا؛فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يَشِيمَهُ عنه).
الله أكبر!!! أين هؤلاء القوم الأغمار من هذه النصوص النبوية المباركة؟!!!!
لكنَّه الضلال والهوى!!,والجهل القاتل لصاحبه قبل غيره!!! نسأل الله السلامة والهدى.
لقد حذرنا نبينا- عليه الصلاة والسلام- من هؤلاء القوم الطغاة المفسدين في الأرض,وبيَّن لنا أوصافهم وأحوالهم في أحاديث كثيرة مسطورة محفوظة في دواوين السنة،ومصنفات أهل العلم قديما وحديثا،ومن جملة هذه الأوصاف –التي تنطبق على هؤلاء الأغمار-:
(حدثاء الأسنان,سفهاء الأحلام).
(يقتلون أهل الإسلام,ويدعون أهل الأوثان).
(يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية).
(شرُّ الخلق والخليقة).
(يدعون إلى كتاب الله,وليسوا منه في شئٍ).
هذه الشرذمة الجاهلة الباغية تعرف عند أهل العلم والهدىب( الخوارج- المارقين) الذين كفّروا المسلمين، واستباحوا دماءهم، وخرجوا عليهم بالسيف, وشقّوا عصا المؤمنين، ونقضوا العهود والمواثيق.
ولقد قال الإمام الآجريّ –رحمه الله تعالى- في كتابه الماتع (الشريعة) ص(29)-مبينا حقيقة هؤلاء الأغمار- ما نصّه:
((لم يختلف العلماء قديماً وحديثاً أن الخوارج قوم سوءٍ عُصاةٌ لله عزّ وجلّ ولرسوله، وإن صاموا واجتهدوا في العبادة فليس ذلك بنافع لهم، وإن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم، لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون، ويموّهون على المسلمين وقد حذّرنا الله عزّ وجلّ منهم، وحذّرنا النبي، وحذّرنا منهم الخلفاء الراشدون بعده، وحذّرنا منهم الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم.
والخوارج الشُراة الأنجاس الأرجاس، ومن كان على مذهبهم من سائر الخوارج، يتوارثون هذا المذهب قديماً وحديثاً ويخرجون على الأئمة والأمراء ويستحلّون قتل المسلمين)).
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في (مجموع الفتاوى) (13/209) في مَعْرِض كلامه عن الخوارج:
((ولكن الخوارج دينهم المعظّم مفارقة جماعة المسلمين واستحلال دمائهم وأموالهم)).
وإذ الأمر كذلك فلا بدَّ-في هذا المقام- من بيان مجموعة من الحقائق-إبراءً للذمة,وصدعاً بالحق الذي نعتقده,وندين الله تعالى به-:
أولا:السلفية منهج ربانيٌّ مبارك؛قائم على الكتاب الكريم،والسنة النبوية الصحيحة,بفهم سلف الأمة الأطهار,والأئمة الأخيار؛فهي منهج معتدل لا إفراط فيه ولا تفريط,ولا غلو فيه ولا تمييع؛قائم على أصول ثابتة,وقواعد راسخة.
فالدعوة السلفية بهذا المعنى الشامل دعوة سلام وإيمان,ومصدر أمن وأمان،تنبذ الظلم والطغيان,وتحارب الغلو والعنف والتطرف,وتحذر من التكفير المنفلت,وسفك الدماء,والإفساد في الأرض؛بزعزعة الأمن والإستقرار.
وعلماء السلفية الأبرار,ودعاتهاالأخيار من أشدِّ الناس محاربة للغلو والعنف,وكتبهم,ومصنفاتهم،وخطبهم,ومقالاتهم أكبردليل على هذه الحقيقة الغاية في الأهمية.
وأنا شخصيا لي عدد من الكتب المطبوعة والمتداولة في التحذير من الغلو في الدين,والتأكيد على أهمية الاعتدال والوسطية,ومحاربة جماعات الغلو والتكفير على تنوعهم,من ذلك كتابي:(إعلام الأنام بسماحة واعتدال الإسلام وتحذيره من الإرهاب والإجرام),وكتابي:(كشف الأستار عما في تنظيم القاعدة من أفكار وأخطار).
ثانيا:نؤكد وبكل وضوح وصراحة على أن السلفيين الملتزمين بمنهج السلف الصالح لا يرضون أبدا بما حصل في مدينة الزرقاء من أحداث مؤسفة ومؤلمة,وأنهم يعلنون براءتهم منها,وممن قام بها,والسلفيون في هذا البلد الهاشمي الأبي مواطنون صالحون حريصون على أمن بلدهم,وملتفون حول وليِّ أمرهم حفظه الله ورعاه,سائلين ربهم جلَّ وعلا أن يديم الأمن والأمان على هذا البلد المبارك,وأن يحفظه بحفظه ورعايته.
ثالثا:منهج السلف الصالح في التعامل مع ولاة الأمر واضح وبيِّن-لا لبس فيه البتة-وخلاصة القول قي هذا المقام:وجوب طاعة ولي الأمر في غير معصية الله جلّ وعلا,في كل الأحوال والظروف,في المنشط والمكره,وأنه لا يجوز الخروج على ولي الأمر المسلم ولو جار وظلم مالم نر منه كفرا بواحا عندنا من الله فيه برهان,وخلاف ذلك عقيدة الخوارج المارقين,وهذا مما أجمع عليه أهل السنة والجماعة,وقد نقل هذا الإجماع جماعة من أهل العلم الأكابر قديما وحديثا.
هذا ما نعتقده,وندين الله به,لا نقول هذا خوفا ولا جبنا,ولا طمعا في شئٍ من حطام الدنيا الفانية الزائلة,والله سبحانه على ما نقول ونُسَطَّرُشهيد ورقيب.
ورائدنا في هذا قول الصادق المصدوق في الحديث الصحيح الثابت-رغم أنوف وأنوف-:(اسمع وأطع,وإن جلد ظهرك,وأخذ مالك).
وعليه فليتق الله جلّ وعلا أناس يهرفون بما لا يعرفون,يُلبّسون على عامة الناس دينهم,ويشوهون الدعوة السلفية المباركة,مستغلين مثل هذه الأحداث الفاجرة للطعن بهذه الدعوة المباركة الجليلة,وإلصاق الفرى بها,وبأهلها الذين كانوا ومازالوا مصدر أمن وأمان لأوطانهم وبلادهم.
رابعا:نؤكد وبكل وضوح بأنَّ من فعل تلك الجرائم الشنيعة في مدينة الزرقاء ليسوا أبدا من السلفية لا من قريب ولا من بعيد هؤلاء(تكفيريون)حاقدون,و(خوارج)مارقون,فمن كان حريصا على الإسلام الحنيف,والأردن الحبيب,وأراد أن يحذر منهم,ويكشف حقيقتهم:فَلْيُسَمِّهم باسمهم اللائق بهم,المنطبق عليهم,والكاشف لحقيقتهم البشعة,وحالهم الفاسد.
وأخيرا أسأل الله جلَّ وعلا أن يحفظ بلدنا الأردن الحبيب,وسائر بلاد الإسلام من الفتن ماظهر منها وما بطن,والحمد الله رب العالمين.
كتبه:
صبيحة يوم السبت 16-4-2011
الشيخ عمربن عبدالحميد البطوش
إمام وخطيب مسجد معاذ بن جبل
في العاصمة الأردني





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع