الأجهزة الأمنية تعتقل 70 من صفوف التيار السلفي اثر أحداث الزرقاء
زاد الاردن الاخباري -
خاص- بعد أن حاولت قوات الأمن و الدرك بمحاولة حماية معتصمي التيار السلفي وفض الاشتباكات التي وقعت بين المؤيدين والمعارضين للاعتصام أمس في وسط الزرقاء رد السلفيين على الأمن والراشقين للحجارة بالأسلحة البيضاء (السيوف) والمواسير والعصي و استخدموها بعنف لمهاجمة كل من يحاول الوقوف بطريقهم "السلمي "كا يدعون .
من الواضح الآن أن التيار السلفي كان قد بيت النية لمواجهة الأمن الذين أصيب العشرات منهم و تسبب بحالة حرجة في طعن أحدهم .
وفي التفاصيل أفاد مصدر أمني أن قوات من الأمن العام قام بحملة اعتقالات لأنصار التيار السلفي مساء أمس الجمعة ومداهمة منازلهم تحديدا في الزرقاء والرصيفة واعتقال زعيم التيار السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي و سعد الحنيطي وابو حارث الضمور وعبد الرحمن النقيب ,و القاء القبض على 120 منهم أطلق سراح 50 منهم لعدم ثبوت مشاركتهم في الاعتصام والتحقيق مع 70 تمهيدا لاحالتهم الى اللقضاء على خلفية تورطهم في الحاق الأذى بأفراد الأمن العام وزعزعة الأمن العام والتسبب بالألم للشعب الأردني اثر الأحداث المؤسفة .
وذكر أن حملة الاعتقالات لن تقتصر فقط على مدينة الزرقاء بل ستمتد الى باقي المحافظات .
وفي المقابل رد احد رموز التيار باسم النعيمي أن الاعتصام كان سلميا الى أن جاء مجموعة من " البلطجية " وقاموا بالاعتداء عليهم بالسكاكين ولكن رد المعتصمين عليهم كان" بالحجارة" فقط .
ولا زال السلفيون يتدارسون تنفيذ خطوات قادمة للاستمرار في مطالبهم والافراج عن معتقلي تيارهم
في تحليلنا , ما يتضح من الصور و الفيديو أن رجال الأمن مارسوا عملية ضبط النفس و الحفاظ على الأمن الى أقصى درجة قبل أن تنشب أعمال العنف.
أيديولوجيا التيار السلفي أو التيار التكفيري تقوم على مبدأ بأن الحكومات العربية التي لا تحكم بما أنزل الله ( حسب ما يقره المقدسي أهم منظري التيار ) هي حكومات طاغوت وكفر , وبناء على تحديدهم الشخصي وفتواهم لأشكال الكفر فان المسلم لا يجوز أن ينخرط في وظائف الدولة ( الطاغوت بنظرهم ) خصوصا في السلك العسكري , وهذا ما يؤكده أتباع التيار لذلك سولت لهم أنفسهم بمهاجمة المواطنين والأمن بل والمطالبة بالافراج عن من يتبرأ من الدولة ويسعى الى مهاجمتها !