أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS”
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث تألمنا .. أدمعت قلوبنا قبل أعيننا

تألمنا ..... أدمعت قلوبنا قبل أعيننا

تألمنا .. أدمعت قلوبنا قبل أعيننا

15-10-2020 01:11 AM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم عبدالله وجيه ابوخضير - تألمنا ..... أدمعت قلوبنا قبل أعيننا ... و أطلقنا (هاشتاجات ) و عبارات الم وحزن..... و تسارع الجميع ليبحث عن بريق امل و سبيل مصلحة و حشد التأييد ....نظرنا للقضية ...للمجتمع .. لنرسم أجمل كاريكاتور و نضع أجمل منشور مثير للشفقة و ناقد للواقع على مواقع التواصل الاجتماعي .... و نسينا ذلك الجسد نسينا شعور الحدث .. جميعنا حوله و كلنا نتألم و ببراءة يراها هو ويفرح قلبه و يهون عليه المصاب و لا يعلم أنها مجرد ثورة ساعات... أيام... ويختفي الشعاع و تنطفئ القضية و تتلاطم من ورقة لأخرى و هو عاجز في منزله يقطن لن تعاني تلك الحشود عندما يظمئ و ينتظر احدهم و لا يأتي ... عندما يشعر بالبرد في المساء و ينتظر من يمر من جوار سريره ليلبي النداء و ستمر السنين و يحلم بالبنين فكيف السبيل و أين المستنكرون ..... و يحين وقت العمل ولا يدين للعمل و لا عين للوصف أو البحث.... فماذا استفاد هذا الشاب من ثورة التواصل الاجتماعي ونحن في منازلنا دافئون .... نستنكر و نثور و نعود بعد شهور بجريمة أبشع و حشود جديدة... أترون حجم الهوان و حجم الخيبة نحن يدا واحدة من وراء الشاشات... من شرفة مزهرة و فنجان قهوة و نضغط (أحزنني ) لنلقي عليها كل تعابير الحزن لتحمل برقية الأسف ..... وفيات (أحزنني )... إصابات (أحزنني ) ... زوج فقع عين زوجته بعد قهوة الصباح و ارجيلة المساء (أحزنني ) .. و أخرى فوق جثتها نحتسي الشاي (أحزنني ) و أخرى ...واخرى (أحزنني)و (أحزنني) ألما نفهم بعد ؟ ... ألم تصلنا الإجابة ؟؟.... نثور.... نثور و نعود بعدها لشقاء يومنا و كأننا بتلك النقرة غيرنا واقع أو أوصلنا صوتنا و صرخنا لا نحن هنا نصرخ في فراغ كبير نصرخ و يعود لنا صوتنا فنظن أننا تحركنا و تحركت معنا حشود.... أي حشود تلك التي نبحث عنها و نتكئ عليها حشود إذا نشرنا الخبر أنبتنا و ادعت الخصوصية و رقة القلوب من قسوة المشهد و إن صمتنا خوفا على مشاعر الجميع القوا علينا أصابع الاتهام واللوم و قالوا قلوبنا ميتة وضمائر فاترة و لا يعلموا أن القلوب مثل الجمر أصبحت مشتعلة على دوام الحال فكل ما يجول حولنا مؤلم و قاسي في ظاهره الدفء و في باطنه الفتور حروفنا مستنفرة فقد أصبحت مصفوفة في السطور متأهبة بين حين و آخر لتعبر عن ذات الشعور لضحايا اختلفت فيها الوجوه وتسوء فيها القلوب و تتفنن فيها أساليب التنفيذ و كأننا في سباق نحو القبور و لكن بأزياء جديدة و تصاميم تراعي تغير الأيام ..... نبكي على مجتمع تفككت فيه ابتسامة الصباح و يمر فليها الأخوة بلا سلام و متحصن في منازلنا ننتظر ألم الأيام فقد أصبح أمرًا لا مفر منه فحاصرتنا الهموم و المآسي... عجبي على حروفي فقد تمردت على صياغاتي و نظمي و ارتصافي أبت أن تكمل فلو أكملت ستبكي و تسيل و تفسد النسق و الترتيب حزينة تكتم و خوفي عليها من بوحٍ رهيب يتسلل في صمت الحشود و برد تشرين ماذا حل بك يا تشرين و كأن أبناءك في الجحيم وأنت تعلن عليهم الحداد ما ذنبي و ذنب الأيام لان تنزف بصمت و تلقي علينا لعنة قسوة القلوب و كأننا في بلاد لا تعرف رحمة و لا دين .... لنعود لأقوال صبرا آل ياسر و نتلفت خوفا من ثأر الحروب.... جف قلمي و ارتجف قلقا و لم يعد للحروف صدا ولا دفء مطمئن ف حتى تلك السطور أصبحت تنزف و نزفها يجري في نهر ال لا تغيير








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع