هل ستبقى ايادي الاطباء تخرج بدون اية مسائلة؟
مواطن يروي كيف تحولت حياته لمأساة نتيجة استهتار أطباء في مستشفى البشير
أخطاء طبية
زاد الاردن الاخباري -
خاص- أخطاء طبية مستمرة تودي بحياة أشخاص , أو تقلب بحياتهم رأسا على عقب , تدهور الحالة الصحية للمريض وصحته النفسية و أوضاعه المعيشية جراء "الترقيع " لأخطاء وقع بها أطباء , أمر متواصل لا يلق رقابة جدية خاصة وأنه يهم كل المواطنين وبالأخص ذوي الدخل المحدود .
بات أمر الوصول الى حالة نهائية توقف الأخطاء وحماية المرضى من استهتار الأطباء أشبه بقضايا الفساد المتداولة مؤخرا كونها تشكل معضلة اقتصادية و اجتماعية مستمرة ,وخاصة مع التأخير في اقرار قانون المسائلة الطبية الذي من شأنه محاسبة الأطباء عن تقصيرهم و اهمالهم وما ينجم عنه من وفاة أو اعاقة او عجز.
في هذا السياق نروي لكم حادثة خطأ طبي في مستشفى البشير, تسببت بمأساة لأحد المواطنين , المواطن رائد اسماعيل هو أب لستة اطفال أجريت له ثلاث عمليات لأحد رجليه وفي كل عملية يحدث خطأ طبي يعتمد على ما سبق , تسببت له بقصر 7 سم في رجله عدا الآلام و التكاليف والخروج من العمل .
رائد يشتكي بصرخة المظلوم و يناشد وزير الصحة في النظر في قضيته التي باتت همه الأكبر منذ سنوات , وبلا خلاص ..
فيروي لنا حادثة تعرضه لسقوط بسيط عن ظهر خيل قبل حوالى سنتين ونصف ,تسببت له بحدوث اعاقة ..
كان التشخيص الاول فى احدى مستشفيات الحكوميه انه اصيب بكسر فى الفخد الايسر, على هذا قررت المستشفى باجراء عمليه جراحيه لوضع جهاز فى قدمه , توجه المصاب الى الديوان الملكى العامر للحصول على اعفاء لعدم مقدرته على دفع مصاريف العمليه فى المستشفيات الخاصه" الباهظة الثمن" فتم اعطائه الاعفاء .. وقبل اجراء العمليه جاء الطبيب المساعد للاخصائي وطلب منه احضار جهاز من خارج مستشفى البشير لعدم توفر هذا الجهاز فى وزارة الصحه وثمنه 450 دينار فقام بدفع المبلغ واحضار الجهاز وتمت العمليه على يد اخصائي عظام فى مستشفى البشير .
وبعد اجراء العمليه كان يراجع الطبيب المختص اسبوعيا على مدى سبعة شهور و ويمش بالعكازات ولم يطرأ أي تحسن .ومن اللافت أن كان الطبيب يقول له " كله تمام "! وبعد تقريبا 9 شهور توجه الى الطبيب فى مستشفى البشير لسؤاله عن عدم مقدرته على المشى علما بأن خلال هذه الفترة كان يسأل اكثر من اخصائي عظام وجميعهم أكدوا بأنه من المفترض ان يمشى طبيعيا خلال 6 شهور كحد اقصى . فحول الى اخصائي عظام آخر لمتابعة حالته, يضيف رائد :" عندما رأى صور الاشعه بعد اجراء العمليه قال لى بالحرف يا زلمه مين امسويلك هالعمليه هادا امخربين بيتك كل العمليه غلط بغلط " ونصحه باجراء عمليه ثانيه لتصحيح الخطا . وبعد حوالى اسبوعين من العمليه الثانية تفاجأ رائد بقصر3سم فى قدمه , لأن الجهاز المركب "ليس لحالته " وعند سؤاله الطبيب عن وضع قدمه قال:" انشاالله خير"! وادعى ان الخطأ هو نتيجة العملية الاولى وليس الثانية !
بعد حوالى سنه ونصف من المراجعة ذهب الى رئيس القسم مره اخرى بصور الاشعه فقال له :"كمان عمليتك الثانيه غلط روح راجع الاخصائي تبعك " !!
وبعد مراجعته الاخصائي أضاف الى همه و ألمه قصة عمليه ثالثه حتى يتم نزع الجهاز.....
بعد العمليه الثالثه تفاجأ مرة اخرى بنقص اخر طوله 3سم , يعني أصبح لديه نقص 6 سم على الاقل . وبعد حوالى سنتين لم يتحسن نهائيا , عدا عن الألم الشديد لدرجة ان اقوى انواع المسكنات لم تعد تجدي نفعا.
ذهب رائد مره اخرى الى رئيس القسم وقال له( كل تلك العمليات هي اخطاء طبيه )!!
طلب رائد من رئيس القسم تقرير شخصى بما حصل فرفض وقال له :"انا ما دخلنى راجع الاخصائي"!! ورفض تحمل أي مسؤولية .
يضيف رائد :" ثلاث عمليات كبرى والله اعلم مدى الالم الذى اشعر به حتى اننى لم استطيع النوم على مدى سنتين على امل بالتحسن والى الان لا استطيع المشى الا بعكازات "
اصبح رائد معاق وخسر عمله منذ سنتين ونصف علما بأنه اب لاسرة مكونه من 6 اشخاص احدهم طفل معاق عمره 12 سنه مصاب بشلل دماغى ترك مدرسته لعدم مقدرته على دفع مصاريفه ..
أسيبقى المواطن هو من يتحمل تبعات الاستهتار في علاجه وهل ستبقى ايادي الاطباء تخرج بدون اية مسائلة؟