زاد الاردن الاخباري -
نجحت القوى الأمنية اللبنانية في إحكام السيطرة على كامل المباني في سجن رومية المركزي، وهو أكبر السجون اللبنانية، بعد أن اقتحمت قوى من فوج المغاوير في الجيش اللبناني السجن في عملية وصفت بالنوعية، لإنهاء التمرد الذي قام به السجناء مساء السبت الماضي.
وكانت أعمال الشغب داخل سجن رومية المركزي في لبنان، قد تجددت بعد مضي 24 ساعة على معالجتها، على خلفية الأوضاع الصعبة التي يعاني منها المساجين داخل السجن.
وترافقت أعمال الشغب داخل السجن مع احتجاجات واسعة قام بها أهالي المسجونين أمام المدخل الرئيس للسجن، حيث عمدوا إلى قطع الطريق وإحراق إطارات السيارات، وسط تدابير أمنية مشددة قامت بها وحدات الجيش اللبناني التي استقدمت لتعزيز الأمن حول السجن والعمل على إنهاء حالة التمرد.
سجن الرومية
يذكر أن سجن رومية المركزي والذي بني أساساً لاستقبال 1500سجين، يأوي إجمالاً حوالي 4000 سجين، أي ما يشكل حوالي 65% من إجمالي عدد المساجين في لبنان، الأمر الذي ساهم في تفاقم عدة مشاكل تتعلق معظمها بالأوضاع الأمنية والمعيشية للمساجين.
أعمال الشغب داخل سجن رومية بلغت هذه المرة مرحلة خطيرة، حيث قام السجناء بإحراق أمتعتهم وتحطيم الأبواب والنوافذ وحجز ثلاثة عسكريين مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والمطالبة بالتسريع بالمحاكمات، حيث إن هناك ما يزيد عن ألفي موقوف ما زالوا ينتظرون المحاكمة.
هذا ما أكده وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود الذي اعتبر في مؤتمر صحافي أن السلطات الأمنية والسياسية في لبنان لا تولي السجون الأولوية في معالجة القضايا العامة في البلاد.
وتحصل بين الحين والآخر حركات تمرد داخل سجون لبنان التي تعاني من الاكتظاظ ومن نقص التجهيزات، وهناك ثغرة كبيرة في القانون بشأن تنفيذ العقوبات والتأهيل، مما ساهم في تفاقم مشكلة سجن رومية التي وصفت بالأكبر والأخطر منذ إنشاء هذا السجن في ستينات القرن الماضي.
العربية