زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الخارجية ناصر جودة أن ما يحدث في الأردن لا يقارن "بما جرى ويجري" في دول أخرى في المنطقة، بدلالة "عدم إطلاق رصاصة واحدة على أي متظاهر خلال الأربعة أشهر الأخيرة التي شهدت فيها المملكة مسيرات ومظاهرات".
كما أكد جودة، خلال مقابلة مع محطة "سي إن إن" الأميركية مساء أمس نشرته "الغد"، على وجود ظروف اقتصادية تدفع الناس للاحتجاج، وأن المتظاهرين يطالبون بتطبيق إصلاحات سياسية واقتصادية، وهو ما يطالب به جلالة الملك عبدالله الثاني، وأن المسيرات ليست جديدة على الأردن، لافتا إلى أهمية لقاءات جلالته مع المعارضة والنقابات، وكذلك تأسيس لجنة الحوار الوطني ولقائه بأعضائها.
وفي إجابته عن سؤال، فيما إذا كان يعتقد أن مرحلة التحول التي تشهدها المنطقة العربية، ستؤدي إلى ديمقراطية لطالما أرادتها الشعوب العربية، قال جودة إن ما شهدناه من مظاهرات في مصر أمس وما لا نزال نراه من مظاهر احتجاج في مصر وتونس تدلل على ان "المهمة لم تنجز بعد".
وحول الوضع في سورية، والتي وصفتها مذيعة المحطة التي أجرت المقابلة، بـ"الدولة الجارة للأردن والمهمة في المنطقة"، والتقارير التي تشير إلى مقتل العديدين هناك جراء الاحتجاجات، أوضح جودة أنها ليست مهمته أن "يحكم على ما يجري في الدول الأخرى"، إلا أنه أكد أنه يؤمن بـ"حق الناس في التظاهر سلميا".
وكان مراسل لـ"سي ان ان" قدم تقريرا عن المظاهرات التي جرت أمس في منطقة راس العين بعمان، قبيل استضافة جودة في ذات البرنامج الإخباري، موضحا أن المسيرات التي جرت كانت أصغر حجما وسلمية تماما بالمقارنة بمسيرات الجمعة السابقة على دوار الداخلية والأحداث التي رافقتها.
وأوضح المراسل كيف أن قوات الأمن نجحت في إبقاء المجموعتين "المعارضة" و"الموالية"، حسب تعبيره، بعيدتين تماما عن بعضهما البعض، منوها إلى أن المجموعتين "تساندان جلالة الملك عبدالله الثاني"، وأن الاختلافات فيما بينهما حول الإصلاحات وأداء الحكومة.