أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خبير عسكري : المقاومة بغزة تفرض وجودها القضاء يؤيد النيابة العامة بتوقيف معلمة ضربت طفلا من ذوي الإعاقة اربد .. الزام صاحب بناء مهجور باستكمال متطلبات السلامة العامة لهدم البناء علان يوضح أسباب انخفاض الطلب على الذهب في الأردن كيف يمكن إدخال ثمانية مليارات مجمدة بالأسواق الأردنية؟ القرالة: خطاب الملك في القمة العربية حمل العديد من المفاصل المهمة المكتب الإعلامي في غزة: اغتيال أكثر من 100 عالم وأكاديمي بالقطاع بوتين يدعو لحل عادل للقضية الفلسطينية القوات المسلحة الاردنية تنفذ تدريبات على مكافحة الإرهاب والتهريب وتحرير الرهائن (صور) وزير البحرية الأميركي: تصدينا لمئات الصواريخ والمسيرات التي أطلقها الحوثيون عبد الملك الحوثي: سنسعى لتقوية المرحلة الرابعة من التصعيد الأردن ينفذ 3 إنزالات جوية لمساعدات على جنوب غزة بمشاركة دولية الملك يلتقي السيسي وعباس بقمة البحرين الدفاع المدني: التعامل مع 1253 حالة اسعافية خلال 24 ساعة وزير المالية العسعس: رفع التصنيف الائتماني لن يكون مبررا لمزيداً من الديون الطاقة: انخفاض أسعار البنزين بنوعيه والديزل وارتفاع الكاز عالميا الحكومة تصوب خطأ ورد بالجريدة الرسمية أوكرانيا تعلن وقف "التقدّم" الروسي في "مناطق معيّنة" من خاركيف أورنج الأردن ترعى مؤتمر "مستقبل الاستدامة لبيئة الأعمال: تجارب عملية" وتستعرض رؤيتها النص الكامل لإعلان القمة العربية في البحرين
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث الماركسية لا تنبت في الصحراء

الماركسية لا تنبت في الصحراء

02-04-2011 02:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

الماركسية لا تنبت في الصحراء سعد الفاعور

كنت أود أن أدعو كل الشباب الوطني الأردني المصر على الاعتصام والتظاهر للمطالبة بمحاربة الفساد ومحاكمة اللصوص وتقديمهم إلى القضاء واستعادة ما نهبوه من أموال من جيوب الأردنيين ومن خزينة الدولة، التوجه إلى أقصى شرق الأردن والتظاهر والاعتصام على جانبي الطريق الدولي المؤدي إلى معبر الكرامة على الحدود العراقية، في وسط الصحراء. هذه الفكرة داعبت مخيلتي كثيراً وذلك حرصاً على سلاسة حركة السير في وسط العاصمة عمان، ومن أجل عدم تأثر مصالح المواطنين خاصة أصحاب البسطات التجارية وزبائنهم، أو بعض من قد داهمت زوجته فجأة أعراض الولادة وقررت الإنجاب على إيقاع الحراك الوطني لتطلق على ابنها اسم (معتصم) أو (متظاهر) أو حتى (عميل يحمل أجندة أجنبية)، كما أصبح يشار للمتظاهرين والمعتصمين من قبل من يسمون أنفسهم بـ (موالاة) ممن حملوا الحجارة والعصي والزجاجات الفارغة وقضبان الحديد والأدوات الحادة وهاجموا بها إخوانهم العزل. ساورتني الرغبة في نشر هذه الدعوة خوفاً من تكرار غزوة دوار الداخلية (جمال عبدالناصر)، لكن رفيق ماركسي أثق به كثيراً لم تقده خطاه يوماً إلى باب مسجد على الرغم من أنه – وأنا اشهد له – موحد ومؤمن بالله وباليوم الآخر وبالقضاء والقدر واليوم الآخر خيره وشره، نصحني بأن أتراجع عن الفكرة. الرفيق الماركسي الذي اشترط علي عدم ذكر اسمه، أوحى لي بأن دعوتي الرفاق والناشطين من أبناء العشائر الأردنية في المدن والريف والبادية والمخيمات للتوجه إلى الصحراء من أجل التظاهر قد يفهم منه أنني أنفذ دعوة سلفية مستوحاة من روح فكر سيد قطب وحسن البنا وأدبيات جماعة الإخوان. الرفيق المقرب جداً من المناضل فيدل كاسترو، نبهني أيضاً إلى أنه لربما يفهم من دعوتي أنني أمتثل لفقه (الهجرة والتكفير) الإخواني المنشأ، وأنني بذلك أطالب بالهجرة من مجتمع الكفر إلى مجتمع الصلاح والتقوى والورع، وأن كل نواياي الحسنة لن تشفع لي عند الأجهزة الأمنية ولن تبرر موقفي بأنني لم أرد إلا إصلاحاً. الرفيق أثقل كاهلي بالنصيحة وضيق الخناق علي كثيراً وهو يؤكد لي بأن دعوتي لن تفسر إلا على أنها نابعة من فكر أصولي متطرف محسوب على تيار القاعدة، خاصة وأنني دعوت المعتصمين والمتظاهرين إلى أن يحضروا معهم فسائل وأشجار ليغرسوها في وسط الصحراء حتى نحولها إلى رقعة خضراء، معتبراً أن دعوتي إلى بناء معسكر لتدريب الناشئة على فنون محاربة الفساد، لربما يفهم منها خطأ أنها دعوة لتدريبات عسكرية. الرفيق العتيد، لم يفته وأنا أتحاور معه، في أن يبادر بوضع يده على فمي وكأنه ينفذ ما جاء في مدونة السلوك الإعلامي سيئة السيط التي تدعو إلى تكميم الأفواه والتي أقرها نائب رئيس الوزراء السابق أيمن الصفدي وعاد رئيس الحكومة معروف البخيت منذ يومين ليذكرنا بها، ويحاول تمريرها من جديد أو تمرير بعض ما جاء فيها، بعدما أجهضها الأردنيون سابقاً أو هكذا ظننا. الرفيق أقنعني بأن كل مشاريع الماركسية العربية لم يكتب لها النجاح في حواضر المدن العربية، فكيف لها أن تنجح في وسط الصحراء الأردنية؟. فجأة رمقته بنظرة تعجب!، وقلت له: صدقت يا رفيق، فإذا كانت الماركسية لا تنبت في الصحراء، فإن مطالب الإصلاح لا تسمع إلا في عمان. لكن لماذا يستكثر البعض على الشباب الأردني الاعتصام على دوار الداخلية أو في وسط ساحات عمان الحيوية؟. ولماذا يتهمون بأنهم عملاء ينفذون أجندة أجنبية؟. بينما الملك عبدالله الثاني يقول إن "من لا يشارك في الإصلاح لا يكون موالياً ومن هو موالٍ يجب أن يكون مصلحا".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع