القاهرة- يبدو اليوم الجمعة محوريا في عدد من دول العالم العربي، حيث دعي إلى تنظيم تظاهرات بعضها يطالب بإصلاحات سياسية حقيقية، وأخرى تدعو إلى تغيير أنظمة على غرار ما حصل في تونس ومصر.
ففي العاصمة المصرية، من المقرر تنظيم تظاهرة في ميدان التحرير الذي شكل قلب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط (فبراير) الماضي، وذلك بدعوة من المجموعات التي شاركت في حركة الاحتجاج بهدف "إنقاذ الثورة".
وبادر ائتلاف شباب الثورة الناشط على الإنترنت بالدعوة إلى التجمع وطرح "مطالب عاجلة" من بينها "محاكمة في أسرع ما يمكن" للرئيس السابق وأقاربه وعدد من رموز النظام السابق.
كما يطالب الائتلاف بتشديد مكافحة الفساد "مع إجراءات أكثر فعالية لاسترجاع البلايين المنهوبة من الشعب" في فترة مبارك.
وفي سورية، حيث ألقى الرئيس بشار الأسد أول من أمس كلمة لم يعلن فيها إجراءات متوقعة لتعزيز الديمقراطية في نظامه في سبيل تهدئة الاحتجاجات المتزايدة، تم توجيه نداءات جديدة عبر الإنترنت للتظاهر.
وكتب موقع "الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011"، وهو أحد المواقع الناطقة باسم الاحتجاجات التي انطلقت في 15 آذار (مارس): "يوم الجمعة موعدنا، من كل البيوت، ومن كل دور العبادة، كل مواطن، وكل حر، إلى كل الساحات، من أجل سورية حرة وكريمة".
وقتل العشرات، فيما أوقف غيرهم في البلاد منذ 15 آذار (مارس) بحسب ناشطي حقوق إنسان، وذلك جراء قمع التظاهرات في درعا (جنوب) وصدامات في اللاذقية، المرفأ الرئيسي للبلاد.
وفي سلطنة عُمان فرق الجيش الثلاثاء عددا من المحتجين المعتصمين منذ شهر في صحار على بعد 200 كلم شمال مسقط للمطالبة بإصلاحات.
وفي البحرين التي شهدت منذ منتصف شباط (فبراير) تظاهرات قامت بها المعارضة ضد النظام، أنهى الجيش الاعتصامات بعد نشر قوة درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي في البلاد.
وأكدت الداخلية البحرينية مقتل 24 شخصا من بينهم أربعة شرطيين في اضطرابات البحرين.
في اليمن، تبدو المسألة مختلفة كثيرا، إذ حقق المعتصمون ثباتا على الأرض بعد أسابيع طويلة من معركة كسر العظم بينهم وبين النظام ومؤيديه.
ودعا الرئيس علي عبدالله صالح أنصاره إلى تظاهرة حاشدة اليوم، فيما يواصل معارضوه تعبئتهم.
وأفادت وكالة سبأ الرسمية للأنباء أن "الجماهير من أبناء الشعب اليمني، من علماء ومشايخ وأعيان ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اجتماعية وشباب (...) من مختلف محافظات الجمهورية، تتوافد للمشاركة في جمعة "الإخاء".
من جهتهم يستعد المعتصمون منذ 21 شباط (فبراير) في "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء، إلى المشاركة في "يوم الخلاص" اليوم الجمعة، بعدما تخلوا عن دعوتهم للزحف باتجاه القصر الجمهوري خشية وقوع أعمال عنف.
(ا ف ب)