أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
«أسابيع حرجة» في الأردن تختبر كل تفصيلات «التحديث السياسي» قبل الاقتراع مباحثات "إيجابية" بخصوص صفقة التبادل .. وتعهد مصري بالضغط على حماس دراسة : تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 الأردن: استعادة ماضي الصراع في مواجهة العدو والأطماع السلطات الأمريكية تفتح تحقيقا عاجلا بعد رصد “صحن طائر” في سماء نيويورك (فيديو) حزب الله يبث مشاهد لكمين استهدف رتلا للاحتلال شمال فلسطين (فيديو) المعايطة: نعمل على زيادة عدد مراكز الاقتراع المختلطة وزير الخارجية الإسرائيلي ينشر صورة مسيئة لأردوغان .. شاهد طقس العرب يُحدد مناطق تساقط الأمطار ويُطلق تحذيرات حماس وفتح يعقدان محادثات مصالحة في بكين رقم صادم .. الأمم المتحدة تكشف عن الوقت اللازم لإزالة الركام من غزة مقتل 4 يمنيين باستهداف أكبر حقل للغاز في كردستان العراق. القيادات الأمنية والسياسية تؤيد المقترح المصري ونتنياهو يرفضه أنقرة: استهداف الرئيس ينم عن الحالة النفسية لحكومة إسرائيل. مقتل خمسيني بعيار ناري بالخطأ في الكرك. 10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

هي "كبيرة" يا دولة الرئيس

06-07-2020 11:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

كتب: عريب الرنتاوي - استوقفتني عبارة 'كبرها بتكبر وصغّرها بتصغر' التي وردت على لسان دولة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور فايز الطراونة، في حديثه لقناة 'رؤيا' حول التوجه الإسرائيلي الأحادي لضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، من بينها منطقة #غور_الأردن، وأشكر دولته أنه ذكّرنا بأن 'الغور' المستهدف بالضم هو 'الغور الفلسطيني' وليس الأردني، لكأن أحداً منا كان يظن أن دير علا والشونة والكرامة وغور المزرعة وصولاً إلى غور الصافي، كانت مشمولة بخرائط صفقة القرن؟!
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، ولا حاجة لنا لـ'تكبيرها'، فضم الغور الفلسطيني وأجزاء أخرى من الضفة بعد #القدس، يعني انهيار 'حل الدولتين' ومعه فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، 'خط الدفاع الأول' عن الهوية والكيان الأردنيين، وتعني من ضمن ما تعني، ترك الوصاية الهاشمية على المقدسات فريسة لأنياب الاستيطان والتهويد الإسرائيليين، دع عنك ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين يحتضن #الأردن غالبيتهم العظمى لأزيد من 70 عاماً.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، ولا حاجة لأحد لتكبيرها أو تصغيرها، فهي طعنة نجلاء لكل 'ثوابت' الأردن و'مصالحه' في الحل النهائي، والتي توافقنا على تعريفها، في العهدين الملكيين الحالي والسابق، حيث كنت على الدوام، وفي العهدين، في المواقع الأرفع لصنع القرار، من رئاسة الحكومة إلى رئاسة الديوان الملكي ومجلس الملك...وفي ظني أنك ممن أسهموا في تحديدها ورسم خطوطها الحمراء.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، وإلا لما انخرطت الدولة الأردنية، من رأسها إلى مختلف أذرعتها السياسية والدبلوماسية والأمنية، في التصدي لمؤامرة الضم، ولما تصدّر الأردن الصفوف في مواجهتها، وبصورة أكسبته احترام العدو قبل الصديق، وجعلت منه 'رائداً يصدق أهله ولا يخذلهم'، فهل كنا جميعاً 'نكبرها'...وما غايتنا من 'تكبيرها'، ولماذا لم 'نصغرها' فنريح ونستريح؟!
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، وليست بحاجة لمن ينفخ فيها، فضم 'الغور الفلسطيني' اليوم، بحجج وذرائع معروفة، سيمهد غداً، إن أمكن لهم 'الفوز بالأبل'، لضم 'الغور الأردني'، والمرتفعات المشرفة عليه، وتحت الحجج والذرائع ذاتها، فالغور الفلسطيني كما تعلم، يصعب الدفاع عنه كذلك، سيما أن تربص به 'الخطر' من جبال السلط وعجلون والكرك 'ذات سيناريو'.
ليتك يا دولة الرئيس، وقد خرجت من زحمة العمل اليومي، أجريت مراجعة لموقع الأردن ومكانته في التفكير الاستراتيجي الصهيوني منذ القرن التاسع عشر، وليس الآن، منذ ثيودور هيرتزل وحتى نتنياهو مروراً بحاييم وايزمن وجابوتنسكي، عطفاً على وعد بلفور وصك الانتداب، وصولاً لنتنياهو و'مكان تحت الشمس'، لكنت رأيت أن الأردن كان ولا يزال في قلب دائرة الأطماع الصهيونية بوصفه جزءاً من 'أرض إسرائيل التوراتية'، وأنه لم يكن بعيداً عن موجات الاستيطان المبكرة وما أعقبها حتى العام 1948، وأن 'الحجيج' اليهودي الحالي إلى بعض المواقع التاريخية الأردنية، ليس سوى تذكيراً لنا بأننا 'ضيوف ثقلاء' على 'أرض إسرائيل الكبرى'، وأن بلادنا من منظور 'أحسنهم' ليست سوى وعاء لاستيعاب فائض الديموغرافيا الفلسطينية، كان ذلك قبل المعاهدة بعدها، قبل أوسلو وبعده، وبالأخص بعد صفقة القرن وتفرعاتها.
هي 'كبيرة' يا دولة الرئيس، لكل من 'ألقى السمع وهو شهيد'، فمن 'يستصغر' التهام 'الثور الأسود' اليوم، عليه أن يستذكر أن الدور قادم على 'الثور الأبيض' غداً، ونحمد الله أن وعي الأردنيين، كل الأردنيين، الثاقب واليقظ لما ينتظرهم من أخطار وتحديات، لا توازيه وتماثله، سوى إرادتهم على الصمود والتضحية، ليس دفاعاً عن فلسطين ولا من باب نصرة أهلها و'غورها' فحسب، بل ومن باب الدفاع عن الأردن، أمناً واستقراراً وهويةً وكياناً.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع