زاد الاردن الاخباري -
لماذا تدفعنا الحكومة وبعض الجهلاء لكي ندافع عن أشخاص وجهات لا نحبهم او نختلف معهم؟ لماذا يجب على شخص قضى عمره يرى أن فكر الإخوان المسلمين في الأردن هو فكر قاصر وغير ناضج ويأتي اليوم يدافع عنهم ويقول للحكومة أن الإخوان ليسوا هم من خطط لإثارة الفتنة بل هناك أيد أخرى خفية تعبث في الوطن لكنكم لا تريدون فتح هذا الملف الذي تفوح منه رائحة تقسيم البلد وتسطيح الولاء والإنتماء للوطن والملك؟
لماذا علينا ان ندافع عن قنوات إخبارية بقينا نحاربها وهي تستمتع في طعننا بسبب وبدون سبب، تشوه صورتنا كل يوم وبلا موضوع، فاضررنا رغما عنّا ان ندافع عنهم وعن أخطاء آخرين وحماقاتهم لمجرد أن الحكومة ساهمت وتساهم بشكل مباشر في ترك الباب مفتوح لمن يريد أن يجعلها قضية أردني فلسطيني وبأي ثمن، ويجيشون ورائهم المتنفعين والعونة والأفاعي التي تبث سمومهم في كل مكان؟
كيف وصل الأمر بنا يا دولة البخيت أن نسمح (نحن) لمرتزقة أن يسبون الوطن ويعبثون به ونسكت، لأننا (فقط) نرى بعيوننا من يحرك جماعته لترمي حجارة على معتصمين خطأهم الوحيد، انهم استجابوا، عن قصد او غير قصد، لدعوة الفتنة الرئيسية الأساسية والتي يثيرها من يقول:(أن الأردن محتلة من قبل الفلسطينيين)، ويثيرها أيضا من يردّون بالقول (الأردن ليست أكثر من محطة وسنحرقها)، تلك الفتنة التي صارت تأكل معها الأخضر واليابس للصراع على مصالح نحن نعلمها كلها، ونعلم أنهم لا يريدون إصلاحا ولا حقا ولا يريدون سوى تركيع الأردن وإضعافه بأي ثمن وباسم الوطنية، وهم في مجموعهم لا يصل تعدادهم إلى نسبة واحد لكل عشرة الآف على الأكثر؟
أليست هذه هي الحقيقة التي لم نقولها بقصد العلاج بعد؟ أليست هي النتيجة المحققة التي تمخضت عن كل موضوع إعتصام الداخلية؟ لكنها واضحة في كل شيء، في الشارع والمواقع والصحف والملاعب وفي لقطات الفيديو ويهمسون بها في الفيس بوك والتويتر والجلسات المغلقة..والمفتوحة وينثرونها في كل مكان؟ ماذا يريدون منّا.. حرب أهلية؟
الحل الفوري والعاجل هو أن يتم إلقاء القبض على أي شخص، أي شخص، يثبت تورطه في قضية تقسيم أهل البلد إلى قسمين، بالقول أو بالفعل، بالتصريح أو التلميح، وتحويلهم جميعا إلى محاكم مختصة والتشهير بهم وجعلهم عبرة لمن يعتبر..ولا شيء غير ذلك.