العرب اليوم - رداد القلاب
اكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية م.سعد هايل السرور على ان الحكومة لن تسمح باقامة اية مسيرة في المستقبل على دوار الداخلية مشددا على تقديم كافة اشكال الدعم اللوجستي للمعتصمين والمسيرات في مناطق اخرى.
وجدد السرور خلال مؤتمر صحافي عقده امس بحضور مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي ورئيس لجنة الطب الشرعي المشكلة لغايات تشريح جثة المتوفى د.قيس القسوس في مقر وزارة الداخلية على موقف الحكومة الداعم للحريات بكافة اشكاله مشيرا الى استمراريتها بالطرق السلمية والحضارية في ذلك ولن تتراجع عن الحوار والحريات العامة مؤكدا على تماسك موقف اعضاء مجلس الوزراء تجاه ما حدث في الدوار قبل يومين.
وهاجم نائب رئيس الوزراء جهات سياسية لم يسمها ب¯ " المتاجرة" بالمواقف السياسية واصفا مواقفهم بالخالية من المشاعر الانسانية وذلك لتحقيق مكسب سياسي مشيرا الى ان بعض الجهات قامت بالمتاجرة بالام الناس عندما حرضوا اهل المتوفى في احداث "دوار الداخلية" بان الامن هم من ارتكب الجريمة ونقول لهم "رفقا بأهل الفقيد ان لم يكن رفقا بالاجهزة الامنية", مضيفا بان " البعض يبحث عن جنازة ليرطن بها".
وكرر الوزير اسفه لما حدث على دوار الداخلية امس الاول كما عرض مادة فلمية تبين ما حدث وتؤكد الرواية الامنية .
وردا على سؤال فيما اذا كان اتهام رئيس الوزراء معروف البخيث لجهات في مصر وسورية لحركة حماس في سورية والاخوان المسلمين في مصر ووقوفها خلف ما جرى في دوار الدخلية قال السرور: لم يقصد رئيس الوزراء قيادتي مصر وسورية الحريصتين على امن المملكة مؤكدا وجود معلومات تفيد بوجود اتصالات حزبية او اراء سياسية بين اشخاص ومجموعات في الدولتين مع الاردن .
واعتبر السرور ما حدث على دوار الداخلية امس الاول بانه نقطة سوداء في جبين مسيرة الحريات التي انتهجتها المملكة بكافة مؤسساتها واجهزتها الامنية المختلفة التي قدمت الدعم اللوجستي للمعتصمين في اوقات سابقة ولم تمنع اية جهة بالتعبير عن ارائها بغض النظر بالاتفاق معها او الاختلاف على وجهة النظر السياسية.
واشار الى ان الحكومة لن تغير من موقفها تجاه حركة الاخوان المسلمين او حزب جبهة العمل الاسلامي وقال هم موجودون بقدر ما يريدون ان يشاركوا بالاصلاح اما وقد قاطعوا فهذا حق لهم .
واكد بان التحقيق جار مع 21 شخص من المعتصمين وسيتم احالة المتورطين الى القضاة الذي سيقول كلمته الفيصل , واعطاء كل ذي حق حقه وتحميل كل مسؤول مسؤوليته لافتا الى ان 8 مدنيين لازالوا في المستشفيات يتلقون العلاج و17 من عناصر الامن العام والدرك.
من ناحيته اكد مدير الامن العام الفريق الركن حسين المجالي على ان الاجهزة الامنية غير مسيسة وهي تعمل بمهنية وحرفية ولا تنظر للمعتصمين والمتظاهرين على اصولهم او انتماءاتهم السياسية لافتا عندما تدخل الاجهزة الامنية الى فك اشتباك تكون حيادية, مشددا على ان الاجهزة الامنية مشكلة من شتى المنابت والاصول .
واستنكر الفريق المجالي بعض الجهات التي تحرض الامن والجيش على التمرد على قياداته ليحصل كما حصل في بعض الدول.
ونفى المجالي وقوع وفاة ثانية اثر احداث الداخلية, مؤكدا على ان رجال الشرطة والدرك حضروا الى الدوار بدون سلاح كما اكد على عدم استخدامهم للطلقات النارية الحية او طلقات الصوت او الغازات المسيلة للدموع واستخدمت فقط الهراوات وخراطيم المياة لفك الاشتباك مشيرا الى التكلفة الامنية العالية الناتجة عن مثل هذا التصرف, منوها الى ان اعداد المصابين من الامن العام زادت عن عدد المصابين من المعتصمين بواقع 83 اصابة بين رجال الامن و77 اصابة بين المعتصمين
من ناحيته قال رئيس لجنة الطب الشرعي المشكلة لغايات تشريح جثة المتوفى نتيجة احداث دوار الداخلية د.استشاري قيس القسوس انه بناء على تكليف من مدعي عام شرق عمان تم تشكيل لجنة طبية مكونة من د.محمود حرزالله ود.محمد سعيد نزال ود.احمد ابراهيم بحضور نقيب الاطباء احمد العرموطي ودكتور علي حياصات مدير مستشفى حمزة.
واكد الدكتور القسوس بان اللجنة توصلت الى ان سبب الوفاة هبوط القلب الناتج عن تضخم وتضيق الشرايين الرئيسية بنسبة 80 % دون اية اصابات.
واضاف الطبيب الشرعي انه بموجب المادة (35) من اصول المحاكمات الجزائية تم الكشف على الجثة التي تعود ل¯ خيري جميل السعد البالغ من العمر 56 سنة وتبين ان الجثة خالية من الاصابات في الراس وفروة الراس سليمة والدماغ سليم والمخيخ سليم مشيرا الى وجود سحجة غير نازفة بمساحة 1 سم في 1 سم غير نازفة باعلى الرقبة اليسرى.
واضاف القسوس بان تبين في منطقة الفم وجود قلع للسنين الاماميين مشددا على ان القلع تم خلال الحياة اضافة الى ظهور كدمة نصف سم من الخارج ومن الداخل لا يوجد اي اصابة
واشار الى خلو منطقة العمق من اية اصابات اضافة الى العضلات والعظام والاطراف السفلية باستثناء ظهرو كسور في الاضلاع 5 و6 و7 ناتجة عن عمليات الاسعاف.
كما اكد على وجود امراض مزمنة في القلب وتضخم الكبد والكلى وتغييرات رئيسية للرئتين.