زاد الاردن الاخباري -
اصدر شباب 24 اذار بيانا حول التطورات على احداث دوار الداخلية فيما يلي نصه:
نحن شباب 24 اذار ننعى إلى شعبنا الأردني العظيم شهيد الحرية و التغيير خير جميل سعد اللذي استشهد في ميدان اعتصامنا السلمي على دوار الداخلية في عاصمتنا الحبيبة عمان على أيدي بلطجية و الامن و الدرك و بتواطؤ ، و نواسي أهل الشهيد و مئات الجرحى و نواسي أنفسنا و كافة شباب و شعب الأردن الأوفياء، و نعاهدهم و نعاهد الله بأن تكون تضحياتهم شعلة و منارة تنهض بهممنا لمواصلة نضالنا السلمي الشعبي الشبابي لتحقيق ما ينشده الأردنيون من إصلاحات سياسية دستوية شاملة تحقق لهم حياة حرة كريمة ديموقراطية عادلة تسودها الوحدة و القانون.
ان شباب 24 اذار يشجبون ويستنكرون بأشد درجات الاستنكار الاعتداءات الهمجية غير المشروعة و غير المبررة والمدبرة أصلا والتي قامت بها الحكومة و أجهزتها الوحشية وبلطجيتها على الأردنيين الغزل السلميين الأبرياء من شباب و شيوخ وأطفال و نساء.
لقد ناشدنا في بياناتنا وهتافاتنا وعبر وسائل الإعلام وطوال يومي الاعتصام جلالة الملك للتدخل و كف قبضة الامن و الدرك والاجهزة من الهيمنة على حياتنا العامة، و ناشدناه حماية المعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير و التجمع، و لكن الحكومة و أجهزتها الأمنية لم تأبه لتوجيهات الملك الدائمة و المستمرة، و إنما ارتكبت و أجهزتها الأمنية وبلطجيتها جرائم نكراء و سيحاسبهم الشعب الأردني عليها، و الأنكى من ذلك أنهم كانوا يرفعون صور الملك و يهتفون باسمه. فهل هم دولة داخل دولة؟ و إلى متى يستمر اختباءهم خلف عباءة الملك؟ و هل دماء و أرواح الأردنيين رخيصة يتسلى بها هؤلاء و يطربون لها؟
و لقد زاد في غمنا و حزننا أن يخرج علينا رئيس الحكومة و بعض وزراءه و قيادات أمنية بقلب لحقائق شاهدها العالم و شعبنا الأردني الواعي على شاشات التلفزة و في ميدان الاعتصام و كلها موثقة. حيث ادعوا بأنهم فضوا اشتباكات بين المواطنين حماية لسلامتهم، و الصحيح أنهم أطلقوا "البلطجية" على المعتصمين السلميين ثم تدخلوا و قمعوا المعتصمين المعتدى عليهم بدلا من حمايتهم، و قد كانوا يحمون البلطجية طوال يومين كاملين. ثم اتهموا زورا و بهتانا المعتصمين بأنهم أغلقوا دوار الداخلية و قطعوا أرزاق الناس. و ادعوا بأن المعتصمين هم فقط شباب الاخوان المسلمين المغرر بهم ليقلدوا ما يجري في البلدان العربية الأخرى، و بأن توجيهاتهم تأتي من مصر وسوريا، و كل هذا استخفاف بعقول و معرفة الناس. و حتى لو كان المعتصمون من أطياف تعارض الحكومة، فهل هكذا يتم الحوار مع أبناء الوطن الواحد؟ الا بئس ذلك الحوار.
يبدو أن حكومتنا الفاشلة لم تفهم الدرس و تعيد كافة الاسطوانات المشروخة للحكومات العربية التي رحلت او قاربت على الرحيل.
مطالبنا:
1- نطالب جلالة الملك بتحمل مسؤولياته تجاه شعبه و حمايتهم من بطش الحكومة و أجهزتها الأمنية ، و ترجمة ذلك بإجراءات على الأرض.
2- تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقله لتحقيق فوري و جاد في جريمة الاعتداءات على المعتصمين، و تحويل المسؤولين و المتسببين فيها الى القضاء.
3- إطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف الاعتقالات و الملاحقات في المستشفيات و البيوت.
4- اقالة الحكومة و رؤساء الاجهزة الامنية و مساعديهم و تقديمهم للقضاء.
5- تعويض الجرحى و أهل الشهيد و الاعتذار لهم رسميا و علنيا و زيارتهم في بيوتهم و مستشفياتهم.
6- نطالب الشرفاء في الحكومة و البرلمان و الأجهزة الأمنية و لجنة الحوار الى الاستقاله احتجاجا على الاعتداءات على المواطنين الأردنيين.
7- نطالب وسائل الاعلام الحكومية وشبه الحكومية بالكف عن الافتراءات و التحريض و نشر الفتنه بين الاردنيين، و بأن يدافعوا عن حقوق و حريات و كرامة الأردنيين جميعا.
8- نطالب كافة الأردنيين و التجمعات و القيادات و الهيئات و المؤسسات بتبني مطالبنا هذه و بالتضامن و الدفاع عن شباب 24 اذار.
لا زلنا على العهد ..
اننا شباب 24 اذار نؤكد لشعبنا الأردني الوفي بأننا على عهدنا ماضون نحو تحقيق حياة ديموقراطية كريمة و مستقبل أفضل لنا و لأجيالنا القادمة. و ان منعنا من دوار الداخلية فإن كل الأردن لنا ميادين. و ان الاصلاحات الدستورية التي نسعى اليها هي ما ذكرناه في اعلان 24 اذار و أهمها:
رد السلطات للأمة، و انتخابات مجلسي النواب و الأعيان من الشعب، و انشاء محكمة دستورية مستقلة تماما تشرف على الانتخابات العامة، و تشكيل حكومة ذات اغلبية برلمانية تخضع تماما للبرلمان، و رفع القبضة الأمنية و معاقبة الفاسدين فورا.