زاد الاردن الاخباري -
خاص - بدأ ظهر اليوم الخميس اعتصام بضع مئات من الشباب تحت شعار " شباب 24 آذار" في ميدان جمال عبد الناصر (دوار الداخلية) , مطابين بتنفيذ اصلاحات دستورية , رفعوا شعارات " الشعب يريد الاصلاح , لا للسماسرة و التجار , نريد العيش بحرية و كرامة , نريد اجتثاث الفساد " وهتفوا مطالبين بحل البرلمان و تشكيل حكومة منتخبة واصلاحات دستورية تقود الى مجلس نيابي قوي يمثل الصالح الوطني واصلاح النظام الضريبي ورفع القبضة الأمنية عن المجتمع وتحقيق الوحدة الوطنية .و اعتزمت الحركة الشبابية المبيت في الساحة المجاورة ونصب الخيام حتى تستجاب مطالبهم.
حملة فئة من الشباب تم التسويق لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك", و التي تدعي أن هدفها سام يطالب بالحرية و الديمقراطية . فئة تستغل الأحداث العربية من أجل الضغط على الحكومة بالبدء ب"الاصلاح" ,نريد الاشارة الى بعض النقاط , و نطلب من القراء الخيار لمتابعة كيف تم تناقل دعوة الاعتصام الذي جاء عبر بيان تناول الكلمات التالية ,يقول القائمين على الحملة :
(أننا في زمن النور ) ..ماذا يعني ذلك؟ منذ متى كانت الأحداث الحاصلة هي معيار لنقارن الأردن الآمن بما يحصل في الخارج؟ ماذا يريدون؟
يقولون أنهم سيواجهون التهديد بالاعتقال و التشويه , هل حصل يوما أن تم اعتقال مواطن يطالب بالحرية و الديمقراطية ؟ الجواب هو لا , الا أذا كان يهدف الى شيء آخر وهو التحريض على الفوضى أو المساس بالأمن. ان كانت محتويات البيان صادقة فليعيدوا النظر في طريقة الدعوة , و ان كان –كما أظن- فيه نوع من التمثيل فانه يحتوي على تلاعب لكسب مشاعر فئات أخرى.
منذ متى كانت المطالبة بالاصلاح تعني الاعتصام عند دوار يمر منه مئات الآلاف من المواطنين ,وعرقلة حركة السير وتعطيل المواطنين عن أعمالهم والطلبة عن دروسهم؟؟ ومنذ متى كانت حملات " الاصلاح" تحمل في طياتها تهديدا غير مباشر للأمن العام في الأردن, فقال القائمين على الحملة أن " أدوات المتربصين بصناع الحرية قد صدأت، وسترتد وبالاً على أصحابها"
أي حرية يقصدون ؟ لا يوجد بلد عربي واحد أعطى حرية للمواطنين كما اعطاها الملك لشعبه , سواء أردنيين أم غيرهم , حريات سياسية , حريات حزبية , و حقوق مواطنة .
واضافة الى ذلك أوقف الملك التدخلات الأمنية عن فئة كبيرة من الشباب.
مطلب آخر و "مطالبنا شرعية لا تحتمل التأجيل (دستور جديد) , مطلب يخدم مصالح و أجندات خاصة تسعى الى المساس بصلاحيات السلطة .
للأسف , الظاهر أنهم لا يقرؤون الأخبار و لا الصحف المحلية التي بينت فيها بروز قضية تعديل الملف الدستوري مؤخرا , والتي يبرز فيها أمل وجود قانون انتخاب نزيه ,
ويطالبون من جهة أخرى بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن على الرغم من أن الأردن دولة فقيرة الموارد. وفي حين تؤكد الحكومة الجديدة باتخاذها لخطوات اصلاحية فعلية التي لا يمكن أن تتم خلال أيام .
من جهة أخرى يرون أن ملفات الفساد قد تجاهلتها الحكومة , في الوقت الذي أكدت فيه هيئة مكافحة الفساد أن الملفات قد فتحت على أرض الواقع, و سيتم فتح جميع الملفات دون استثناء ويتم العمل حاليا على أكبر قضايا الفساد .
وحين يطلبون بأنهم يريدون الأردن أن تكون مدنية لا أمنية , فالأصح أن تبقى أمنية , لأن بدون صرامة الجهاز الأمني لتفشى الفساد و الفوضى أضعاف مضاعفة مما نحن عليه الآن .
المطالبة بذلك النوع من الاصلاحات يحتاج الى متابعة ما يجري مؤخرا على الساحة الأردنية .
نحن لسنا ضد الاصلاح , و لكن الاصلاح لا يتم بالشكل الذي نتعلمه من الفضائيات , و الاصلاح يتم بمطالب واقعية موضوعية محددة المعالم لا خيالية أو مبطنة . و يتم بحسن اختيار زمان و مكان يدلل على أننا شعب حضاري .
و قام الشباب بعمل حاجز بشري لمنع انتشار الفوضى , في الوقت الذي
أظهر فيه أفراد من رجال الأمن العام وجود حضاري حيث قاموا بتوزيع عصائر و مياه عليهم .
و أفادت مصادر أن اعتصام آخر معارض لحركة شباب 24 آذار قد بدأ بالتجمع و أخذ يهتف بشعارات ضد شباب الحركة .