أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسيرة لحزب الله تستهدف جنودا إسرائيليين الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم الصفدي يلتقي لازاريني في عمّان الأحد. مستشفى كمال عدوان: جرحى استشهدوا لعدم توفر الإمكانيات الدعوة لاطلاق برامج لتنشيط الحركة السياحية وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد. 66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث منتدى الفكر العربي يشيد بالثورات الشعبية

منتدى الفكر العربي يشيد بالثورات الشعبية

21-03-2011 12:07 PM

زاد الاردن الاخباري -

يتابع منتدى الفكر العربي باهتمام بالغ انتفاضة الشباب العربي وحراكه من المحيط إلى الخليج وتضحياتهم وتطلعاتهم في سبيل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة، والذي تجاوب معه العديد من فئات المجتمع الأخرى وشاركوا فيه.

وفي خضم هذا الحراك الشعبي يؤكد المنتدى أن تحقيق تطلعات الأمة يجب أن يمر من خلال تحقيق تطلعات الشباب المشروعة، وبناء نظام ديمقراطي حر ينسجم مع القيم الحضارية للأمة العربية، وينفتح على التجارب الديمقراطية الحديثة في العالم.

لقد جاءت هذه الحركات المباركة لتؤكد مطالب أساسية لشعوبنا العربية،  وأولها إطلاق الإرادة العربية من كل القيود، وأنها لن تبقى مكبلة راضخة خانعة قابلة بواقعها، لأنها عقدت العزم على الخروج من قمقمها وعلى إطلاق طاقاتها وإبداعاتها، واستعادة مكانتها ودورها بين شعوب العالم وتكتلاته الاقتصادية والسياسية الجغرافية، وتحقيق الإصلاح الشامل والذاتي لكل مناحي حياتها.

 وثانيها هو أن الكرامة الإنسانية للشعوب العربية يجب أن تصان وأن تعبر عن ذاتها من خلال المشاركة في صنع القرار السياسي والاقتصادي، وإطلاق القدرات الكامنة التي تتمتع بها الشعوب العربية وفتح الفرص أمام كل فئاتها، وخصوصا فئة الشباب المبدعة لأخذ دورهم في الحياة السياسية والاقتصادية.

وثالثها ضرورة تأمين الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع والعمل الجاد على محاربة ظاهرتي الفقر والبطالة، مذكرين بهذا الصدد بما تقدمه تشريعات الزكاة والأوقاف والحمى، وبأهمية الدعوة لإقامة مؤسسة فوق قطرية للزكاة والتكافل.
ورابعها أن العرب بثروات أوطانهم الطبيعية وثرواتهم البشرية ليسوا لقمة سائغة يتكالب عليها الطامعون ولا فائضاً بشريا يثقل كاهل الإنسانية، بل هم قادرون على الانتفاع من كل ثرواتهم وعازمون على الهيمنة على مصادرها وعلى سبل استغلالها، ويرفضون التهميش والإقصاء واستهانة الطامعين بهم، ويدعون لتعاون عادل مع الشعوب الأخرى في كل المجالات بما فيها استغلال الثروات الطبيعية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالمية المشتركة في مجال الطاقة والمياه والغذاء والبيئة بما يحقق السلام العالمي العادل. والعرب يرون في ذلك دورا رياديا لهم للمساهمة في تطوير الحضارة الإنسانية وإشاعة الأمن والسلام بين الشعوب مستندين في ذلك على تراثهم الحضاري والقيم الرفيعة التي يستمدونها من ثراء تاريخهم وسماحة أديانهم، ومن موقعهم الجيواستراتيجي ومواردهم الطبيعية الوفيرة.

وأما الحقيقة الأساسية الخامسة التي أكدتها هذه الحركات الشعبية فهي أن العرب يرفضون الصراع الحضاري أساسا لتعاملهم مع الآخر، كما يرفضون الصراع الطائفي بين أصحاب الديانات السماوية فيما بينهم والصراع المذهبي في إطار الدين الواحد،  ويرفضون التحريض على ذلك، ويعتبرون التعددية إثراءً للنسيج الاجتماعي في مجتمعاتهم العربية.

وأمام إرهاصات التغيير والإصلاح المرتقب في العالم العربي ، وعلى ضوء الصيغ المتعددة للديمقراطية التي ينادي بها الشباب العربي، فإنه ينبغي علينا أن نبتعد عن الأنماط المستوردة لأن كل نمط منها مكيف بظروف الشعوب التي طورتها وخصوصياتها، مما يلقي علينا مسؤولية بناء نموذج وتطويره بما ينسجم مع تراثنا السياسي والاجتماعي ومع حضارتنا العربية الإسلامية ومع متطلبات المرحلة التاريخية الراهنة. ويؤكد المنتدى على ضرورة تبني المرتكزات الأساسية من الديمقراطية التي تجعل من الأمة مصدراً للسلطات، وفي الوقت ذاته تعطي لرأس الدولة، ملكية كانت أم جمهورية، صلاحيات محكومة بالدستور. نريدها ديموقراطية تبني المجتمع المدني الذي يحقق العدالة والمساواة للمواطنين جميعاً في إطار دولة القانون والمؤسسات بمحدِّدات وضوابط فاعلة، وتحقق محاربة جادة للفساد بكل أشكاله، ومعاقبة للفاسدين بكل فاعلية وشمولية، وتثري الوحدة الوطنية وتحفِّـز كل فئات المجتمع للمشاركة في نهضته المباركة.

كما ينادي المنتدى بضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها الحراك الشعبي وضرورة تطويرها والسعي إلى إكمال مسيرتها لتحقيق الأهداف المرجوة للجميع، ويشيد المنتدى بكل الاستجابات الطيبة لمطالب هذا الحراك هنا وهناك.

لقد أكدت انتفاضة الشباب وحدة الهموم والآمال المشتركة للأمة العربية، وجعلت من إمكانية تحقيق تكتل عربي من شأنه أن يغير موازين القوى في المنطقة العربية أمراً ممكناً، خاصةً أن تلك الموازين طالما جنحت بعيداً عن منطق الحق والعدل طوال العقود المنصرمة، كما جعلت هذه الانتفاضة للأمة العربية شأناً جديداً في الحسابات الدولية وصيغ الحلول التي تُطرح لقضايانا المصيرية، كما هو الحال في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، والاحتلال الأمريكي للعراق. 

والنخب العربية في كل مواقعها مدعوة للتناغم مع دعوات التغيير والإصلاح التي أطلقتها الأجيال الشابة في مختلف بلدان العالم العربي، وهذا يتطلب فهم تطلعاتها وطروحاتها المتعلقة ببناء مستقبل أفضل للمجتمعات العربية، كما يتطلب إسنادها بالتواصل والانفتاح وتزويدها بالحكمة والعقلانية في إطار رُؤيَوِيّ وليس في إطار رَعَوِيّ. والمنتدى في هذا المجال يناشد مفكريه بخاصة، والمفكرين العرب بعامة، للعمل على إثراء هذا الحراك وتزويده بالبحوث والدراسات ليكون حراكا يغطي آفاق حياتنا المعاصرة ويقدم الإصلاح الحقيقي الشامل لكل ميادين الحياة، بعيدا عن مظاهر الانغلاق والتبعية والانفلات والتنكر لهوية الأمة وتراثها الحضاري، مع الحرص التام على المحافظة على حقوق الأمة وخدمة قضاياها المصيرية، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي يجب أن لا تنسيـنا إياها الأحداث المتتابعة وعمليات الإصلاح الملحة.

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع