أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
يديعوت: صدور قرار من الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيزلزل إسرائيل السعايدة يفتتح اجتماع لمراجعة الخطة المتكاملة لاستدامة الأمن النووي في الأردن الملكية تنفي بيع رئيسها التنفيذي لأكثر من نصف أسهمه تحذير من انفجار مخلفات الجيش الإسرائيلي في غزة. كاميرون: هناك عرض لوقف إطلاق النار بغزة لمدة 40 يوما. وصول طائرة مساعدات بولندية إلى مطار ماركا العسكري الأرصاد: أمطار غزيرة وبرق ورعد جنوبي وشرق الأردن برنامج "Jordan Source" يشارك في مؤتمر العقبة المنعقد برعاية جلالة الملك ضمن قمة مستقبل الرياضات الإلكترونية والتقنية الخريشة: الانتخابات القادمة ستكون فرصة تاريخية للمرأة الأردنية هانيبال القذافي من سجن لبناني تحت الأرض: أريد أوكسجين قتلى وجرحى في هجوم على نقطة للشرطة جنوبي روسيا لواء احتياط إسرائيلي: الهجوم على رفح قد ينتهي من دون أسرى أحياء واشنطن تبني قاعدة عسكرية في "إسرائيل " اتفاقية لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في الأردن بوريل يرجح أن تعترف عدة دول أوروبية بالدولة الفلسطينية بنهاية أيار إعلان الجدول الزمني التفصيلي للانتخابات النيابية عمل الأعيان تشارك بأعمال مؤتمر العمل العربي في بغداد قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية ليرتفع العدد إلى 8505 الصليب الأحمر: لن نحل مكان الأونروا في غزة الأمن": العثور على جثة أربعيني قرب كلية عجلون بين الاحراش بعد الإبلاغ عن فقدانه منذ عدة أيام
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث ديوان (إيلا) لمحمود إصبيح .. البحث عن الانسان...

ديوان (إيلا) لمحمود إصبيح .. البحث عن الانسان والحب من خلال الشعر

19-03-2011 10:30 AM

زاد الاردن الاخباري -

الناقد نادر كساسبة : الديوان يشكل ثورة رقيقة على كل من ذهب بالشعر إلى سراديب الإبهام والغموض

 

عمان ـ تكمن أهمية الديوان الشعري ( إيلا)  للشاعر محمود إصبيح الصادر حديثاً  كما يقول بأنها أتاحت له الفرصة لتجريب أساليب شعرية متنوعة وصياغة أدواته الشعرية بطريقة تتوافق مع مشاعره الجياشة .

ويضيف ان القارىء للمجموعة يلاحظ تنوع القصائد من حيث الوزن وطرق تأدية المراد ، وهذا التنوع اسهم فيه أيضا كتابة القصائد خلال فترات زمانية مختلفة  .

ويقول ان قصائد المجموعة تحمل هوية إنسانية صادقة وتسعى للتعبير عن الانسان بشكل نقي وواضح من خلال إيجاد ارضية مشتركة بين البشر .

ويشير الشاعر إصبيح ان الواقع العربي أصبح يذهب بالشاعر نحو الحلم في الوقت الذي لم يعد يحس فيه بالرحمة والإنسانية زحين يلاحظ ركض الجميع وراء الماديات لذلك حاولت أن أشارك الآخرين الحلم بمساحة مشتركة من الإنسانية وبحياة أفضل .

ويضيف ان حاجة الانسانية لمساحة جمالية تتطلب من الشعراء الابتعاد عن أجواء الكآبة والحزن والموت والتركيز على مضامين الحياة والاحتفاء بها .

إذ ليس من المقبول وفقا لقول إصبيح ان تذهب القصيدة بكل عمقها وتاريخها المسكون بالعظماء نحو الاحتفاء في الموت في الوقت الذي نشهد فيه تاريخ جديد يشرق في مصر ، وتونس ، وليبيا ، وفي غيرها من الدول التي تنضال من أجل الاعلاء من قيمة الانسان وهذه وظيفة الشعر بالدرجة الأولى منذ خمسة عشر قرناً .

ويعتبر إصبيح ان الرومانسية التي تربط بالغزل وباعلاء شأن الأنثى هي ذات الرومانسية التي تعلى من شأن الحياة وعلى الأخص ان الأنثى خلقت من الضلع الحافظ للقلب .

يقول ان بيروت هي كمدينة هي الحاضنة الفكرية التي غرس من حريتها في قصائده ، وهي المدينة التي ساهمت في إعادة تكوين العديد من المفاهيم لديه .

ويوضح انه لا بد كذلك من جهد إضافي يبذله الشاعر في إيضاح مصدر افتخاره  بالعادات والتقاليد وان لا ينسلخ عنها ويعلى من صوت الجوانب الايجابية لها .

ويؤكد ان أهم شيء يضيفه الشعر له اتساع الرؤية وشمول المعنى، فكل شيء تقليدي يكون مع الشعر غير تقليدي , ويقول ان الشعر بالنسبة له هو وسيلة للذهاب نحو عالم أكثر دفاً وأكثر انسانية بأسلوب جمالي يحتفي بكل ما جميل.

 

المجموعة الشعرية (إيلا) للشاعر إصبيح  صدرت حديثا وتشتمل على اثنين وثلاثين قصيدة متنوعة أغلبها قصائد تفعيلة وقصائد نثر يقول عنها الناقد نادر كساسبة  " تعتبر تجربة الكاتب محمود إصبيح في كتابه إيلا تجربة هي التجربة الشعرية الأولى التي تصدر عن الشاعر محمود إصبيح في بداية مشواره الأدبي والشعري ، وهي وإن كانت تحمل بين ثناياها رسالة إلى شخص مجهول قد يكون الوطن وقد يكون المرأة وحتى أنه يمكن أن يكون نفس الشاعر وتساؤلاته إلا انها ظهرت وكأنها ثورة رقيقة على كل من ذهب بالشعر إلى سراديب الإبهام والغموض فأدخله تحت وطأة التناقضات والتعقيدات فأرهقت شعرنا العربي .

وأضاف الناقد كساسبة والحقيقة أن ما يميز هذه المجموع الشعرية بحق هو الانسجام والترابط الذي ظهرت عليه فبدا صوتها متوحداً منصاعا لرباط أحكمها من الإنفلات والتيه وهو إيلا .

وقال الناقد كساسبة هي تجربة صنعتها الأسفار واحتضنتها إيـــــلا ثم صهرتها لغة مفهومة خالية من التكلف والتصنع فبدا النص عذباً سلساً ينساب من غير عوائق ملتبسة بالجمود واللغة الوعرة .

وأشار الناقد كساسبة ومع أن الشاعر قد أسر لي بأنه لن يعاود غناء إيلا بعد صدور هذا الديوان إلا أنني على ثقة أنه سيرجع إليها مرةً تلو المرة صاغراً مُـنكبا على وجهه ذلك أن الأزمان علمتنا أن من يتلبس بالكلمة والشعر لا يمكن له أن يغادرهما إلا إذا غادر الدنيا . هي تجربة لا هي بالنثر ولا هي بالنضم ، ولكنها موسيقى تلامس أوتار القلب وتبهجه .

 

إيلا ... نصوص  رومانسية  بقلم محمود إصبيح

 

* الخيال المهاجر *

إيلا

أجمل ما في خيالي

أنه حين يذهب إليكـ

لا يعود

يقطع الدروب

يتجاوز الحدود

يغرق السدود

يرفض قوانين الوجود

ويحمل لكـ أجمل الورود

وينصبكـ آلهة إغريقية

وحبيبة ملكية

تحكم كل القلوب

ويصورك طفلة تلعب

فاتنة تسبح في نهر

الخلود

وأكون شاعرك

والمطر الذي يتراقص على

شعرك الممدود

وينام في أحضانك

مثل الوليد

ويتشرب أنفاسكـ

حتى الوريد

وصغيرك الشقي

الذي لا يتوب . 

 

 

يا زهرة الياسمين

يا غزالة

تختال وسط البساتين

يا أصيلة ...

مثل الزيتون والتين

طوقني الشكـ وهزم اليقين

مشتاق ويتعبني الحنين

عودي إليّ 

فألف ألف ... آه

لو تعلمين .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

* قرار امرأة *

وصلتني رسائلكـ

قفزت...

فرحت..

تسارعت إلى قلبي النبضات

ركضت إلى سريري أسابق الخطوات

ورائحة عطرك تفوح من الورقات

أنا ... يا حبيبة ُ

أحوج ما أكون لدفء الكلمات

رسالتكـ فتحتها ...

بلفهة المشتاق

فوق الجمرات

تحت الآهات

إلتهمت كل ما كتبتي من عبارات

واوقفتني كثيراً تلكـ النهايات

وطويلاً صمت ...

لا شيء سوى صدى

التنهيدات ...

لا

أملكـ أي خيارات

وأنت ببعض صفحات

حكمت علىّ بالزوال

بالغياب ...

بالممات ...

أختفت عيني وراء الدمعات

هرب صوتي ...

إ يلا

كيف ترمين خلفكـ

ما قضيتنا ...

ما بنينا ...

ما صنعنا بأيدينا الجميلات

كيف تنسين أجمل قصص

العاسقين والعاسقات

رسالتكـ

مزقتها .. أحرقتها

أتلفتها ... أسكرتها

وللهجران أودعتها . 

* غير النساء *

هي غير النساء جميعهن

واحدة بها الحسن جامع

الرمش سهم قاتلن

إن رمته قالقلب صائب

الثغر في محرابها ساكن

والقلب من بعدها راهب

الزهور تفتحت من أجلها

والعطر بريحها يتعطر

نزار لو رآها مرة

ما عاد ببلقيس يتغزل

بيروت هي وجهها

ولبنان شجرة وأرزة

فلا تلوموني في عشقها

فمثلها بعد الله يعبد

هي القصة كلها

من بعدها لا قصائد تكتب .

 

 

*الشوق يحملني*

اشتقت لسماع الكلمات

وللأنفاس تداعب وجهي كالنسمات

للقبلة تطفئ نهم السنوات

للبسمة تلحق بالآهات

لسرير ...

وشراشف بيض ...

ووسادات

لغبار ينفض عن لوحات

لخصام الأطفال تداريه

الضحكات

لحوارات تمتد لساعات

لقلوب تتناجى بالدقات

***

*حلم مجنون *

اليوم

ثرت ... صرخت

غضبت .. كسرت

توقفت

اليوم ...

صفدّت الأغلال

رتلتُ الألحان

ناديت الأحزان

جلستْ

كالصبيان حلُمتْ

مارد من جان وجدت

لأجمل خلجان رحلت

قصوراً وجنان سكنت

اليوم ...

طرت ... حلقت

ارتعشت ... انتفضت

هاجرت من دنيا الاحزان

إلى مدن الأوهام

مدن الأقزام

اليوم...

حاربت الأعداء

طاردت الأشرار

حررت البلدان

قاتلت ....

سافرت عبر الأزمان

عايشت الإغريق

والرومان

اليوم

كنت مجنوناً

مصاباً بالهذيان

حتى أيقظني صوت الباب

يفتحه السجان .

 

 

*بين النجمة والأرض

ليس لنا أن نجتمع في كوكب

فأنت نجمة ...

وأنا لي الأرض أبعد

أنت من حبات المطر أعذب

عصفورة في جنات الخلد

تلعب .

***

*طيفكـ والمرايا

إيلا

أرسلت لكـ مع النسمة

سلامي

ونشرت أسمك أنشودة بين ط

الأنام

أهديتكـ قصوراً ووروداً

وأرجواني

هجرت من أجلكـ أهلي

وخلاني

ونثرت صورتك في كل الأرجاء

ورويت للسنونوات عنك الحكايا

وعشقت رائحة عطرك حتى الثنايا

وتراقصت كلماتك في الزوايا

وطيفكـ سكن المرايا

***

 

*رذاذ لهب  

نزعت فرحة قلبي

وشَعري تكسر

فآه .. وآه

كيف السكون ... ؟

وعمري وطفلي

أمامي تبعثر

هناك بعيداً

شيطان ظلمي

يذهب مني

بياضي وحمقي

ويأتي بركب سواد لعين

إن انتصابي بدنيا الظنون

مني ومنكـ

قد بدأت أكبر

قتلت التوحد بيني وبيني

هل مات إيلا

ذاك المدلل ؟

وحلم إلتآم الجروح تلاشى

وهاك العمر

وعذراً

عمري من فيض جرحي

وعذر النساء

أتاك مبلل .

****

*أيامنا الحلوة

إيلا

أعلم الآن ما تشعرين

فأنا من تعلمتكـ منذ سنين

وأعلم أنكـ لم تعودي تحتملين

وأعلم أنه كثر حولكـ

العُذّال والحُسّاد

واللائمين

وأعلم أنه من الصعب أن تنسينّ

أيامنا الحلوة

عندما كنا صبحاً نحتسي القهوة

ونجري كالأطفال شمالاً

ويمين

وكم مرة أوصلتكـ حيث تعملين

وكيف كنت أخفف عنكـ حين

تغضبين

ومنكـ أسرق القبل

وأعلم أنكـ الآن تبكين

وكحلكـ الأسود هارب

من الجفنين

وتخفين وجهك بالكفين

وإنك على كرسيكـ العتيق

تجلسين

تبحثين عن شيء من الحنين

وأنك من داخلك تحترقين

وأنكـ ليلاً تخرجين

تمشين وتمشين

لا تعرفين أين تذهبين

ولا من ماذا تهربين

وفجأة تجدين

أنكـ قد وصلت إلى ذلكـ

المكان الأمين

حيث كنا دائماً مجتمعين

وهمومكـ في البحر الحزين

تلقين

آن الأوان كي

تصرخين

فأنا لا ألومكـ

وراضخ لما تختارينّ

رغم يقيني أني سأكون

أول من تقتلين

وآخر من تحبين .

*عمر يمضي

إيلا

مر مائة وثمان وثلاثون يوماً

وسيمر غيرها على آخر لقاء

على آخر ما جمعنا معاً من أشياء

يومها ما توقفت عن البكاء

ورويت المناديل بدموعكـ السوداء

صغيرتي ...

ما في مخيلتي غيرك من النساء

وألف ... ألف ... مرة

أريد البقاء

* السادة يسقطون في اليأس

إيلا ...

الشوق يقتلني

اليأس حاصرني

ما عادت في فضاءاتي

الطيور تطير

ولا في ساحاتي

الخيول خيول

جسدي مهزوم

سيفي مكسور

قلبي موتور

إيلا ....

لمن تهجرني

لمن تتركني

لمن تودعني

لأيام عن نفسي تغربني

لوطن عن الأحباب أبعدني

لسجان تحت القيد كبلني

إيلا حبك يخنقني

يصرعني ...

يرفعني ...

سبع سموات

يسقطني ...

شهباً من أعلى

يمطرني...

تشعلني...

تحرقني ...

ياخذني للموت

ويرجعني...

***

* حط الرحال

ذكرتكـ إيلا

في المساء

بهية ... فاتنة

حسناء

عذبة الشفتين

ملساء

تلك ملاذي

وعندها أحط رحالي

إيلا

يا حبيبتي السمراء

يا كوكباً في السماء

يا زهرة في الجبال

يا منفى البقاء

***

*تساؤلات سجين *

يا صاحبي السجن

خبراني...

ماذا أفعل بمن هواه

سلاني ...

قد فاض شوقي له من

داخلي ...

حتى تخطى آسري

ودعاني

 

 

m.sbaih@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع