أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو السعود: النسبة الأكبر من فاقد المياه في الأردن بسبب السرقات المائية. الصحة العالمية تؤكد التعرف على جثث 25 ألف شهيد نتيجة العدوان على غزة. جلسة في مجلس الأمن مع حضور أهالي الأسرى لدى المقاومة تصريحات لوزير خارجية الاحتلال تكشف ارتفاع حدة التوتر بين تل أبيب والقاهرة تقرير: ريال مدريد سيتعاقد مع ألونسو قبل انتهاء عقد أنشيلوتي الملك وولي العهد يعزيان بوفاة الوزير الأسبق السحيمات. هآرتس: الجنود الإسرائيليون يشعرون بالإحباط. الاحتلال أعلن عن إصابة 95 جنديا منذ نهاية الأسبوع الماضي الدويري: رسالة المقاومة .. (لا يوحد من يستطيع لي ذراعنا). شهيدان وجرحى جراء قصف الاحتلال رفح وجباليا عربيات : القطاع السياحي تأثر بالعدوان على غزة رئيس الأركان يودع وحدة الطائرات العامودية الأردنية الكونغو/1. الفيصلي يعلن عن توفير راتب للفريق الأول. توضيح من التربية حول وفاة طالب إثر سقوطه من باص صغير في إربد تفاصيل عملية مركبة للقسام في جباليا اليونيسيف: نزوح أكثر من 448 ألف شخص من رفح تسيير طائرة لنقل موظفة أردنية أصيبت بغزة إلى عمان 863 مليون دولار حوالات المغتربين الاردنيين في 3 أشهر بعد زلزال إثيوبيا أمس .. تحذير من طوفان قد يغرق السودان! نادي الأسير الفلسطيني: 25 معتقلة إداريا بسجون الاحتلال.
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث "الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

"الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

"الصيف المتجمد في زمن الكورونا"

05-05-2020 11:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلمي: المحامي باسم سعد بني نصر - اعرف بان هذا العنوان الغريب للبعض والذي يتناقض والوصف الطبيعي لأحد فصول السنه الأكثر دفئا والأعلى حرارة إلا أنني لا زلت مصرا على عنوان مقالتي هذه ولمن يقرأ بالتأكيد لن تنصرف مقالتي في مضمونها إلى المعنى الحرفي لعنوانها وإن تزامن نشرها مع أيام بأجواء استثنائية مع شيء من البرودة، الا ان مضمون مقالتي هو واقع لصيف الكورونا وهو عنوان حقيقي وسلوكي لصيف هذا العام الكوروني لأبل المتكرون.

يا لهذا التجمد الشديد في هذا الصيف الفريد ،،،

للمرة الاولى من وجودي على هذه الدنيا ارى صيفا متجمدا ولا رمضان اكثر تجمدا مما هو في عام الكورونا ...
لم يكن يوما في مخيلتي ولا حتى بأحلامي أتصور ان اكون في رمضان صيفي متجمد ...

حين يأتي الغروب في رمضان هذا العام وننتهي من تناول إفطارنا ويذهب الضمأ وتبتل العروق ونفرح بفطرنا اتسلل وكما كل رمضان صيفي إلى شرفات بيتنا وحديقته لإستنشاق الهواء من جديد ورؤية الحي بنظرة أخرى بعد الإفطار ولاستمع لأصوات واحاديث البعض من أهالي الحي التي تنتشر على شرفات البيوت وفي حدائقها ولأصوات الأطفال الصغار التي بدأت تتعالى في شوارع حيينا .. واستمع ايضا لأصوات لابل سيمفونية مقارعة الصحون والأكواب لاكتشف ان البعض من أهالي الحي كانوا قد اجتمعوا لتناول الإفطار بالهواء الطلق في حديقة البيت وأحدق اكثر لاتيقن ان عند احد جيراننا هناك دعوة لعزومة رمضانية لديهم لتناول طعام الإفطار وكدت اعرف انها على انسبائهم ...

ولكني عندما خرجت كعادتي على الشرفة في هذا الشهر الفضيل لم ارى الا حالة تجمد لأبل انجماد في طقوس رمضان بهذا الحي في زمن الكورونا ...

عندها ايقنت بأنه لابد لي من لبس معطفي الشتوي ولابد من اخذ الحيطة والحذر عند سياقة السيارة خوفا من الانزلاق .
اثبتت لي يا كورونا وتيقنت بان حالة التجمد لا تولدها درجات الحرارة المنخفضة جدا التي دون الصفر بل تتولد منك انت يا كورونا انت الذي لا ترى بالعين المجردة وفي هذا الرمضان الصيفي الحار ...
ولكن ايقنت ان التجمد الحقيقي هو تجمد النفوس التي لم تعد سعيدة بالخروج إلى الشرفات على الرغم من درجات الحرارة العالية ولا زالت تعيش في امتداد سباتها الشتوي من عام الكورونا ،

انقشع الان يا عام الكورونا وانقشع أيها الصيف المتجمد المزيف ولينكشف من ورائك صيف "٢٠٢٠" الحقيقي الحار الذي طالما انتظرناه ،،،

أما انتم أيها المتجمدون دعونا ننتظر الشتاء اللاهب في العام القادم لنفيق من سباتنا الصيفي...
"وسنرجع يوما إلى حيينا"








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع