أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
استعدادا للسيناريو الأسوأ .. إسرائيل تجهز مشفى تحت الأرض استشهاد (روح) بعد عدة أيام من إخراجها من رحم والدتها حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس
حرامي الغسيل وحرامي الضمير
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام حرامي الغسيل وحرامي الضمير

حرامي الغسيل وحرامي الضمير

26-02-2020 08:19 AM

الكاتب الصحفي زياد البطاينه  - فى الماضي كان اللص يعزر و يسجن عند ارتكابه جريمة السرقة وحتى التى لم تتجاوز يوما رغيف اخبز بيد فيها رمقه او قطعة غسيل... وكان يطلق على هذا الأخير حرامي غسيل اى سارق الملابس المنشورة على حبال الغسيل.... قبل مايصير طوابق وابواب حديد ومقززه...... فى الماضي كان اللص يتوارى خجلا عن أعين الناس حين تكتشف جريمته بين أهل الحي او يرحل من البلدة ويبتعد عنه القاصي والداني لان فى صحبة هذا اللص عار لايمحى وشبهة مسيئة لسمعة الشرفاء

عالم الجريمة فى القرن الماضي كان عالم أكثر إنسانية بالمقارنة بعالم الجرائم اليوم كانت اقلها كلفه واشدها رحمة من جرائم يرتكبها اليوم لصوص شيك يرتدون البدل الأنيقة 1ات الماركات العالميه تخفى كروشهم الممتدة أمام أجسادهم القزمة ، وربطات عنق تزغلل العيون بألوانها الجميلة التى تخفى سواد قلوبهم ، عمى بصائرهم وبصيرتهم ....لصوص اليوم تراهم بسياراتهم الفارهة تفتح لهم الأبواب وتكسر لهم الحواجز وتؤمن لهم الحراسة المشددة لحمايتهم ( ولا أدرى من يحمى من وممن ؟ ) وتسير لهم المواكب الصاخبة التى تغلق الشوارع والممرات أمام مواكبهم وتقف لهم عناصر الأمن لتعطى لهم التمام تحية إجلال وتقدير لمناصبهم الحساسة ، وتنحني لهم الهامات . روائح عطورهم الباريسية الفواحة لم تعد قادرة على إخفاء روائح فسادهم الكريهة النتنة .. واذا عددنا أشكال الفساد سنجد أننا بحاجة لآلاف الصفحات وبدون مبالغة ربما لا تكفى .. أوكار لهذا الفساد والكذب والنفاق والضحك على الشعوب التى تتضور جوعا وبات الفقر آفة المجتمعات يقضى على ثروة بشرية هائلة كان من الممكن الاستفادة منها فى شتى المجالات..... ولكن للأسف وجود سياسات الفشل بامتياز حال دون تحقيق ذلك . لن اضع رقبتي بيدهم واندم يوما على كتابتي وانحني لهم معتذرا واسمي من اعني منهم من يهدر المال العام على الانتريهات والمكيفات ، وتجديد الحمامات والسيارات وتغيير الموكيت والسجاد والبرادي ويعطي المكافات ويقدم الاعطيات والمكافات والتنفيعات بينما طوابير الخريجين تتسع و الفقراء يتضورون جوعا والعطش والمرض والحاجة تزداد ..من يحاسب هؤلاء الفجرة ؟ والان من يجبر هؤلاء اللصوص على رد أموال الشعب المنهوبة وممتلكاته المسلوبة ؟ وان كانت كل تلك التقاريرالتي اوردتها الجهات لمختصة خرجت لتستفز مشاعر الشعب وتؤكد له ....أن السادة ممن صدقوا أنفسهم أنهم أكابر البلد وعلية القوم المنزهون المعصومون من كل خطأ فأين محاسبة جهاز المحاسبات من تلك الجرائم التى ترتكب (على عينك يا تاجر والذي يكتفي بوضع التقارير وعرضها دون تقديمها الى القضاء الجهة المخولة بإصدار الحكم على هؤلاء بالنفي او حتى الإعدام ؟ أين القضاء من محاكمة هؤلاء ؟ وليس محاكمتهم فقط بل يتوجب علينا إجبارهم على رد كل تلك الأموال المنهوبة وتجريدهم من كل دينار او بالدولارلانهم لايتعاملون بالدينار الغير مستقر سعر صرفه يمكن اخذ من المال العام بدون وجه حق ..
أصبح واجب على كل اردني حر ان يعرف إن هؤلاء اين كانت مواقعهم هم أسباب فقره وجوعه ومعاناته وانتحاره نتيجة عجزه و دفعه فواتير الغلاء المعيشي والارتفاع الجنوني في أسعار السلع الاستهلاكية إلى محاولة الانتحار عبر إشعال النيران في نفسه وشقته .)
وكان الموت أصبح خيار الشعب ا الوحيد بينما يصبح خيار الاخر هو التمادي في الفساد ونهبها لأموال شعب مقهور مغلوب على أمره دون محاسبة ودون اتخاذ اى إجراء لدفع اللص لرد مسروقاته ..
فمتى بالله عليكم نغير خياراتنا ونختار الحياة بشرف وكرامة وإصرار تام على استرداد الحقوق مهما كلفنا الأمر وان كان الموت هو مصيرنا على يد تلك العصابات ألا بجدر بنا اختيار الموت دفاعا عن حق مسلوب بدلا من الموت انتحارا واستسلاما لواقع مهزوم ؟ ألا يحق لنا التصدي لطوفان الفساد ومحاسبة مرتكبيه بدلا من ترك اللص ينعم بما سلب وبما نهب من أموال لاحق له فيها ؟
نريد قانونا يعمل على مصادرة أموال كل من تسول له نفسه إهدار المال العام أو التصرف فى الممتلكات العامة أوالخاصة دون تفويض من الشعب ..
وأتمنى ان يرى هذا القانون النور وألا يقف نوابنا كحجر عثرة أمام صدوره او اقراره او تنفيذه..
أتمنى ان نرى يوما واحدا من هؤلاء الفاسدين يحاسب على جرائمه وسوء استخدامه لسلطاته ، سوء إدارته .. بل أتمنى ان يستطيع الشرفاء رد الأموال المنهوبة الى الشعب وتحسين أحوال البلاد والعباد .. وان يكون هناك رقابة مشددة على هؤلاء اللصوص حقا هنا فقط احكم على اداء الحكومة ايا كانت والدوائر والمؤسسات التي تعنى بالفساد وافاسدين ليروا انجازات حكوماتنا الغراء ، وتفوقها على حكومات العالم فى محاسبة مصاصي دم الشعوب . وليعرف العالم ان احد أسباب ارتفاع نسبة الفقر هو ارتفاع أسعار تغيير المكاتب والازهار والبرادي والسيارات والدعوات والمكافات والمكيفات بغير حق لأنهم أسمى من كل البشر لا يجلسون إلا فى مكاتب فارهة تتكلف الملايين حتى يتسنى لهم إدارة مصالح الشعب بهدوء وفى جو خيالى ومريح لا يعكر صفوهم صرخة جوعان او انين حالم برغيف الخبز معدته خاوية .. وليطلع العالم على أسباب صرخة الغلابى عندما تعلو لتصل صداها الى السماء ويداها مرفوعه ولسانها يلهج بالذكر والدعاء عليهم بالسم الهارى ان شا الله تطفح





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع