البرهان يفتح اجواء السودان للطيران الاسرائيلي ويحظى بدعم الجيش بعد لقائه نتنياهو

البرهان يفتح اجواء السودان للطيران الاسرائيلي ويحظى بدعم الجيش بعد لقائه نتنياهو

زاد الاردن الاخباري -

اعلن رئيس المجلس السيادي الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان الاربعاء، انه جرى الاتفاق خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على السماح بعبور كافة شركات الطيران المتجهة الى اسرائيل في اجواء السودان عدا شركة "العال".

وقال البرهان في خطاب ألقاه نيابة عنه المتحدث باسم الجيش العميد ركن عامر محمد الحسن ان بعض شركات الطيران تعبر أجواء السودان متوجهة إلى إسرائيل منذ أشهر، مضيفا "اتفقنا على عبور كل الشركات ما عدا شركة العال".

وكانت الحكومة الإسرائيلية ذكرت أنها تلقت موافقة سودانية تسمح بعبور طيرانها أجواء البلاد، بعد لقاء رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أوغندا قبل أيام.

وسبق أن كشفت مصادر إسرائيلية أن نتنياهو طلب من البرهان خلال الاجتماع فتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي القادم من أميركا اللاتينية، بما يختصر الرحلات الجوية بواقع ثلاث ساعات.

في المقابل، طلب البرهان من نتنياهو التوسط لتخفيف العقوبات الأميركية على بلاده، وشطب اسمها من لائحة الإرهاب.

الى ذلك أكد البرهان أن لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي سيسهم في اندماج السودان بالمجتمع الدولي.

وقال إن السودان يعمل من أجل مصالحه، دون التعارض مع عدالة القضية الفلسطينية، وأضاف أن "الاتصالات مع نتنياهو وبومبيو بدأت منذ ثلاثة أشهر وطرحنا فيها ما يستفيد منه السودان".

وتابع البرهان "لنا الحق في العيش ضمن المنظومة الدولية مثل الآخرين ولن يمنعنا أحد من السير في هذا الطريق"، مشيرا إلى عزمه تشكيل لجنة من مجلسي السيادة والوزراء لدراسة مزايا وعيوب العلاقة مع إسرائيل.

وأوضح أنه أخطر رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بلقاء عنتيبي قبل يومين من موعده، مشددا على أن قوى الحرية والتغيير ليس لديها اعتراض على الخطوة، لكن اعتراضها جاء على عدم التشاور حولها قبل الذهاب.

وحول علاقات السودان بالسلطة الفلسطينية، قال "لم نتصل بالسلطة الفلسطينية ولم يتصلوا بنا، والسلطة نفسها معترفة بإسرائيل"، معتبرا أن قرب السودان من إسرائيل قد يكون مفيدا في "مساعدة الفلسطينيين على حل مشاكلهم".

وأعلنت قوى الحرية والتغيير، وهي عبارة عن التيار المدني الجامع للمعارضة، والذي لعب دورا مركزيا في الثورة السودانية، استنكارها للقاء البرهان مع نتنياهون.

وقدم مدير الإدارة السياسية في المجلس السيادي السوداني استقالته احتجاجا على لقاء البرهان مع نتنياهو، وسط رفض المعارضة لهذه الخطوة أيضا.

وزعم البرهان إن قوى الحرية والتغيير، "غير معترضة على الخطوة (اللقاء) لكن اعتراضها على عدم التشاور حولها قبل الذهاب".

وأكد أنه لم يتواصل مع السلطة الفلسطينية في هذا الشأن، مشددا على أن السلطة نفسها معترفة بإسرائيل. وأضاف "قربنا من إسرائيل قد يكون مفيدا في مساعدة الفلسطينيين على حل مشاكلهم".

وأردف: "الاتصالات السودانية مع نتنياهو ووزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بدأت منذ 3 أشهر وطرحنا فيها ما يستفيد منه السودان".

ورغم ما تسرب لوسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخرا، بأن اللقاء الذي يمّهد للتطبيع بين البلدين، ناقش رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول "الراعية للإرهاب"، إلا أن البرهان ادعى أنه "لم يطلب" من نتنياهو "التوسط" بذلك.

وقال البرهان: "سنشكل لجنة من مجلسي السيادة والوزراء لدرس مزايا وعيوب العلاقة مع إسرائيل".

واعلن الجيش السوداني الاربعاء دعمه للبرهان بعد لقائه المفاجىء رئيس الوزراء الاسرائيلي في اوغندا.

وقال العميد عامر محمد الحسن المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية لفرانس برس "عقد اجتماع بالقيادة العامة وأمن على نتائج زيارة القائد العام لاوغندا ومخرجاته بما يحقق المصلحة العليا للأمن الوطني والسودان".

والتزم السودان مدى عقود المقاطعة العربيّة لإسرائيل بسبب احتلالها الأراضي الفلسطينية.

وقال أمين سرّ اللجنة التنفيذيّة لمنظّمة التحرير الفلسطينيّة صائب عريقات إنّ "اللقاء (بين البرهان ونتانياهو) طعنةٌ في ظهر الشعب الفلسطيني وخروج صارخ عن مبادرة السلام العربيّة، في وقت تحاول إدارة الرئيس دونالد ترامب ونتانياهو تصفية القضيّة الفلسطينيّة".

ويتطلّع الفلسطينيّون إلى موقف عربي موحّد منذ أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي خطّته للسلام التي تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لضمّ أراض محتلّة في الضفة الغربية، بما فيها غور الأردن. وهذه الأراضي جزء رئيسي من الدولة التي يسعى الفلسطينيّون الى إقامتها.

وعقب حرب عام 1967 التي احتلت خلالها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، اضافة الى الجولان السوري وسيناء المصرية، عقد القادة العرب في الخرطوم قمّة عرِفت باسم "اللاءات الثلاث"، اي "لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض" مع إسرائيل.