زاد الاردن الاخباري -
أصدر الرئيس الصيني شي جين بينغ توجيها مهما مؤخرا، أكد فيه أنه على النضال القاسي الحالي ضد وباء الالتهاب الرئوي الناجم عن #فيروس_كورونا الجديد واضعاً مصالح الشعب فوق كل شيء آخر.
إن الشعب الصيني هم صانعو التاريخ والأبطال الحقيقيون. حيث يحرص الحزب الشيوعي الصيني أن يكون خادما لشعبه عبرتقاليده وخبراته النفيسة في تحقيق الأهداف بشكل مستمر. وبفضل ذلك، كانت قد تغلبت الصين على وباء السارس وزلزال سيتشوان الكبير وغيرهما من الكوارث الطبيعية والأحداث الطارئة.
و لم ينأى الجنود المجهولون من أفراد الطواقم الطبية الصينية جهداً و يواصلون كفاحهم ليلًا نهارًا وكأنهم في جبهة حرب بلا كلل تاركين اسرهم.؛ هنا تتجلى معاني الإنسانية والانتماء للوطن.،وتأتي أروع معنى العمل الجماعي من الطواقم المختصة من أفراد المجتمع لتشكيل الجبهة الأمامية الأولى لمنع انتشار الوباء في المدن والقرى. و يجدر بالذكر دعم الشركات والأفراد ودون ادنى مقابل، حيث أظهرالصديق الفعلي للصين.
وكان للأعلام دورٌ مساند حيث تُصدروسائل الإعلام الصينية معلومات حول الحالة الوبائية وكيفية الوقاية على مدار 24 ساعة كل يوم. وساعد ذلك على دعم الشعب معنويا واظهار الصورة الحقيقية للصين الى العالم... ولكن للأسف بعض وسائل الإعلام الخارجية إستخدمت أساليب التنميط والعزلة للصينيين. ومعظم هذه المنصات الإعلامية من مجتمعات تفتخر بأنها موضوعية و مع ذلك بثت مع أخبارها عن الحالة الإنسانية القائمة حالياً فيديوهات قديمة لا علاقة لها بما يدور الان من حقائق في مواجهة الوباء. فإذا كانت الصين هي عين العاصفة بالنسبة لفيروس كورونا. فهناك دول وشعوب خارجية هي عين العاصفة بالنسبة لفيروس عدم التحقق و الإستعلاء تجاه الصينيين وناقل هذا الوباء هو الاعلام بطبيعة الحال .
الصين في محنة إنسانية صعبة وهذا ليس الوقت المناسب لبعض الدول أو الأفراد لربط احداث سابقة مع ما يجري حالياً.
وصف الصين أو بعض المناطق الصينية بمدينة أشباح هي مبالغة والحقيقة هو إجراء روتيني في مثل هذه الحالات للسيطرة على إنتشار الفيروس،فلو حدث هذا الوباء في وطننا وتم عزلنا عن العالم لَساعدنا على فهم معنى الإجراءات الوقائية. في الآونة الأخيرة يؤسفنا كثيراً لما يتعرض له اصدقائنا الصينين لمضايقات بشكل متكرر وقاس في الخارج (في بعض الأحيان) بسبب أنهم فقط من الصين رغم أن الكثير منهم لم يزور الصين لأكثر من أشهرأي قبل بمدة طويلة من إنتشار الفيروس فهذا السلوك العدواني مناف للعقل ولا إنساني.
علاج هذا الوباء يكمن في كل واحد فينا، فعلاج هذا الوباء هو دعم جهود الحزب و الشعب الصيني بالفعل والمعنويات واحتضانهم والوقوف في جانبهم. ديننا الإسلامي يعلمنا ان علاقتنا بالناس : اما اخ لك في دين، او نظير لك في الخُلُق.
لم أشهد خلال تواجدي في الصين من ١٦ عاما أي عنصرية أو كراهية. بالعكس تمامًا وجدت منهم كل الحب والتسامح والبساطة في التعامل. أحبهم كما أُحب وطني وأهلي.
وعندما اقرأ عن ازدياد أعداد المصابين بالعدوى وخطورة الأمر أشعربالتقصير في واجبي تجاههم و حاولت منذ لحظة وصولي إلى الأردن ولغاية اليوم للمشاركة بما أمكن لوطني الثاني الصين. و إرسال تجهيزات طبية من الأردن وشحنها الى أصدقائنا الصينيين بمشاركة رجال أعمال أردنيين وهم من ثمار تجمع منتدى رجال الأعمال العرب في الصين. مهما أعطينا للصين لن نوفي حقها علينا.
الأمة الصينية العظيمة اليوم بسواعدها وعقولها وإمكانياتها النوعية تقاتل ببسالة وجرأة وإقدام حيث تخوض معركة شرسة ضد (الشيطان) على حد وصف الرئيس الصيني لفيروس الكورونا.
ونحن كأجانب نعيش في الصين بحاجة إظهار وقفتنا الجدية والمشاركة في الحملة التوعوية لنشر التآخي والتعايش واحترام الآخر ونقف بقوة في وجه الأخبار الزائفة والتنمرعبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الأخرى بإلقاء مزيد من الضوء على ترسيخ أواصر التضامن والتعاون من خلال مشاركتنا بتوصيل الصورة الصحيحة والحقيقة، حينها سيترك أثراً قوياً ينعكس على العالم بأسره.
أطلب من العالم ان يقف مع الصين معنوياً ومادياً وإعلامياً فهذه الوقفة ستنقذ عائلتك ووطنك والعالم بأسره وليس الصين فقط.
وأخيرا ندعو الله ان يشفي ويعافي البشرية اجمع.