زاد الاردن الاخباري -
انطلق المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الفندقي والسياحي في الأردن تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة السياحة والآثار اليوم بتنظيم من مشروع تطوير السياحة في الأردن الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID وبالشراكة مع الوزارتين. وحضر المؤتمر ممثلون عن فعاليات سياحية رسمية وخاصة وتمحور المؤتمر حول سبل النهوض بقطاع التعليم الفندقي والسياحي في المملكة بحيث يلبي الحاجة الملحة في القطاع السياحي والفندقي لأيدي عاملة مؤهلة من جميع المستويات، إذ من المتوقع أن تتوفر أكثر من 25 ألف وظيفة في القطاع خلال السنوات الخمس المقبلة.
ودعا معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور وجيه عويس المؤسسات التعليمية للمساهمة في تلبية الحاجة إلى خريجين للعمل في القطاع السياحي قائلاً "يقع على عاتق جامعاتنا وكلياتنا الأردنية مسؤولية الاستجابة لحاجة القطاع السياحي من الأيدي العاملة في ظل النمو المتسارع لهذا القطاع." ثم أضاف " ووجود منهاج أكاديمي متخصص وشامل ذات صلة إلى جانب خبرة مهنية عملية مخطط لها في القطاع من شأنه تخريج طلبة يتمتعون بمهارات فنية ممتازة، ومعرفة عملية، واتجاهات خدماتية وإدارية."
وقالت معالي وزيرة السياحة والآثار الدكتورة هيفاء أبوغزالة "خلال الأعوام القليلة الماضية حقق القطاع السياحي الأردني ازدهاراً ملموساً، إذ استقبل الأردن العام الماضي نحو 6.5 مليون زائر، وشهدت العائدات السياحية نمواً بأكثر من 20 % خلال العام الماضي. وهذه مؤشرات تبشر بالخير." وأضافت " في يومنا هذا يتوقع السياح معايير متقدمة وخدمات عالية الجودة، وهذا ما على الأردن تقديمه من أجل تحقيق التنافسية على المستوى العالمي، مما سيلقي على برامج الكليات والجامعات المتخصصة بالسياحة والفندقة مسؤولية تلبية احتياجات القطاع."
أما سعادة العين نديم المعشر فركز على الحاجة لإعادة النظر في برامج التدريب المهني لتتناسب مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل وعدّ القطاع السياحي نموذجاً يحتذى به قائلاً "القطاع السياحي ومؤسساته التدريبية نموذج يحتذى به للجهود المميزة التي بذلت في هذا المجال من القطاع الخاص والقطاع العام و مؤسسات الدول المانحة وفي مقدمتها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID فلهم كل الشكر والتقدير وعلينا المواصلة في تطوير التدريب ليرتقي الى المستويات المطلوبة لمواجهة تحديات الفترة القادمة."
وقالت مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الأردن بالوكالة دانا منصوري "هذه الورشة تلقي الضوء على الدور المهم الذي تلعبه المؤسسات الأكاديمية في إكساب الشباب الأردني المهارات التي سيحتاجونها للحصول على فرص عمل جيدة في قطاع السياحة والضيافة المتنامي والتنافسي."
في ظل الاتساع الوشيك للنشاط السياحي والفندقي في المملكة، فإن أمام القطاع الفندقي والسياحي تحدٍ يكمن في تلبية الطلب على موارد بشرية مؤهلة. ومن هنا فإنه يتوجب على مؤسسات التعليم العالي الأردني لعب دوره في تخريج عدد كافٍ من الشباب المتعلم والراغب بالفعل بالانضمام إلى القطاع ومتابعة مساراتهم المهنية الطموحة، وهذا المؤتمر يعد فرصة للأكاديميين وأرباب العمل في القطاع للعمل معاً على تحقيق ذلك.
ولإضفاء المعرفة المتنوعة و العميقة على المؤتمر، دعي عدد من الخبراء الدوليين من مؤسسات معروفة مثل جامعة جورج واشنطن، ومنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ومؤسسة التدريب الأوروبية لمشاركة خبراتهم. كما تم خلال المؤتمر عرض وتوزيع استراتيجية تطوير التعليم الفندقي والسياحي في برامج التعليم العالي الأردني التي قامت بتطويرها اللجنة التوجيهية من الأكاديميين وقطاع صناعة السياحة والتي يرأسها معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وتعتبر الحاجة لتطوير التعليم العالي قضية رئيسية إقليمياً ومحلياً. فقد تطرقت قمة قطر في شهر نيسان من عام 2009 والتي عقدتها منظمة السياحة العالمية إلى مسألة تحدي الموارد البشرية في القطاع السياحي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما نظم المؤتمر الوطني لتطوير الخطط الدراسية والتعليم والتعلم والبحث العلمي في حزيران 2010 لمناقشة ومعاينة القضايا الجوهرية في التعليم العالي واقتراح استراتيجيات وحلول لتحسين عملية التعليم العالي بما فيها البرامج الفندقية والسياحية المتخصصة. ورسالة هذه المؤتمرات واللقاءات الإقليمية والمحلية للقطاع السياحي الأردني جليّة وهي أن السياحة صناعة ترتكز على العنصر البشري الذي يجب أن يستثمر به في التعليم والتدريب والتطوير والقوى العاملة من أجل ضمان مستقبل الصناعة.