زاد الاردن الاخباري -
قال الكاتب والمحلل السياسي ماهر أبو طير إن الأزمة الحقيقية أن هناك أردن جديد تم انتاجه بالإضافة إلى وجود أزمة الثقة، فالأردن تغير عما كان في السابق سواء على صعيد الثقة أو المؤسسات أو المسؤولين أو انهيار الاقتصاد والشكوك بأداء المسؤولين والمؤسسات والخوف من أزمات الإقليم.
وأضاف خلال استضافته عبر برنامج "نبض البلد" الذي يبث على قناة رؤيا، أن الأردن كبر من حيث السكان وأنماط الاقتصاد اختلفت، وتفسخت مؤسسة الزواج، والبطالة انتشرت وفقدت الثقة وعدم محاربة الفساد بشكل صحيح، وانتشار الفساد من أعلى الهرم إلى صغار الموظفين، واليوم لا يوجد معاملة تسير إلا إذا دفعت المال.
وتابع قوله: والسؤال الآن كيف نسترد الأردن الذي عرفناه ومن خطفه؟ ".
وقال إن حالة الانجماد النفسي واضحة في الأردن، ونحن كمن ينعش مريضا لا يريد أن يستيقظ، وكل الحزم الاقتصادية التي أعلن عنها قد تحركه، ولكن الاقتصاد منجمد، فالاردنيون خائفون من فتح اي مشروع جديد.
ولفت أبو طير إلى أن سوء اختيار المسؤولين وسوء المنهج القائمة عليها مؤسسات الدولة في اختيار الوزراء أو النواب، كاانت عاملا في تحطيم مؤسسات الدولة.
وتابع قوله :" هناك قوى في الداخل لها أجندات خارجية تمثل جهات قليمية، وأن ما قاله النائب عبد الكريم الدغمي من أن أقوى تيار في الأردن هو تيار للاحتلال في الأردن، وهو أخطر تعبير سمعته في حياتي، فهناك أناس يريدون تغيير بنية الاردن وإغراقه في الديون والاقتصاد أكبر رافعة للضغط على الأردن، وكذلك هناك تيارات دولية لعبت دولار كبيرا في إنتاج الأردن، علما أن كل الدول المجاورة للاحتلال أصابها الخراب".
وأشار إلى عدم وجود نخب تعمل على وقف الانهيار في قطاعات كثيرة، مثل مؤسسة الزواج والبرلمان والإعلام ونحو ذلك، والدولة مصرية على انتاج نخب لا تحظى بثقة الناس، وهي ضعيفة ويتركونها بالاخر في العراء فلا يقدرون على الدفاع عن الدولة ولا عن أنفسهم".