أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الملك المنجز والملهم

الملك المنجز والملهم

28-01-2010 08:40 PM

يصادف بعد غد السبت عيد مولد أبو الحسين، وهو اليوم الذي نسعى فيه للمباركة وإلقاء الضوء على منجزات سيد البلاد على صعيد سائر القطاعات لا سيما الشأن الاقتصادي منها.

فقد حمل جلالته على عاتقه منذ توليه العرش، تحويل البلاد إلى محج حراك اقتصادي يُحاكي القدرات العلمية والفنية المرموقة للأردنيين ويدغدغ مشاعر المستثمرين الأجانب في الوفود إلى بلد تتوافر لديه أعلى نسب التعليم الإقليمية، فضلاً عن قدراته على التعامل مع مختلف مظاهر التطور التكنولوجي والفني والمعارف الجديدة.

وقد استند جلالته في هذا الشأن إلى ثقته العالية بأبنائه القادرين على التغلب على مقدرات الطبيعة المحدودة، من خلال فهمهم العميق لتوجيهاته ورؤاه فضلاً عن تجارب دول أخرى قد تكون اليابان أبرز أمثلتها، وما قد يترتب على ذلك من تحويل مدخلات اقتصادية متاحة إلى منتج أو سلعة أو خدمة ذات قدرات تنافسية عالية من شأنها النفاذ إلى أسواق باتت مشرعة أبوابها لمن يستطيع فرض تميزه.

كان رهان جلالته في مكانه ، إذ لم يخيب الأردنيون ظنه بهم ، لكن دور جلالته لم يقتصر على تعزيز هؤلاء نفسياً ومعنوياً بل كان على رأس المروجين لقدرات أبنائه ، حين حمل معه الهم الاقتصادي وجال به حول العالم الذي بات يدرك مدى الإمكانيات الفردية والجماعية التي يحظى بها الوطن وأبنائه، وقد مثّل حضوره المتميز في المؤتمرات والمحافل الاقتصادية الدولية وآخرها "دافوس" وقدرته على سلب الباب المتابعين لجزالة خطاباته، دوراً يفوق تلك المليارات التي تنفقها دول لترويج نشاطها الاستثماري مع تركيزه الدؤوب على القدرات والأمل والتزاوج بينهما.

مع مرور سبع وأربعين عاماً من سنوات عطاء سيدي و أحد عشر عاماً من حكمه، نجد زيادة متواترة في مساعي جلالته لتعظيم مصادر قوى أبنائه، فقد كان الأكثر قدرة بين نظرائه على إعادة صياغة نظام يضمن تحويل شح مدخلات لجزالة في المنتج، ليُضحي الأردني متميزاً في طبه وتعليمه وتجارته، من دون أن يقلل ذلك من مقدار تشبثه بأصالة تدعو للتمسك بالفضائل ونبذ ما دون ذلك.

قد يقول قائل إن الأزمة المالية العالمية فرضت واقعاً صعباً على الاقتصاد الأردني، لكن الأخير ظل رغم ذلك سليماً من حيث مقدار ضبط إيقاعه للمؤشرات المصرفية ومقدار الدين إزاء الناتج المحلي، ولم ينزلق في أتون تحديات جسيمة أتت على اقتصادات تمتلك قدرات طبيعية كبيرة تؤهلها لتجاهل تلك التحديات ولعل أمثلة اليونان والبرتغال واسبانيا تستحق الذكر في هذه الصدد، وهي دول تتمتع سلعها وخدماتها بسرعة النفاذ للأسواق الأوروبية، كما تمتلك في الوقت ذاته ناصية القدرات الخام التي لم تفدها كثيرا في إدارة دفة تحديات ظهرت أمامها مع حلول الأزمة تلك، فيما تحوز البلدان ذاتها على مقدرات سياحية تعد الأكبر على المستوى العالمي.

رغم أن قادة كثر يفوقونه سناً وحُكماً بيد أنهم لم ينالوا تلك الحظوة التي يتمتع بها جلالته محلياً ودولياً، فقد كان جلالته مثالاً للقائد الملهم المُجدد، بل كان الوحيد القادر على تجميع قدرات محدودة منت به الطبيعة على دولته، محولاً مكامن الضعف تلك - في وقت قصير- لمصادر قوة، مع تأكيده المستمر على ثقته بنجاح أبناءه في فهم تطلعاته الهادفة للارتقاء بتنافسيتهم.

نرى في مشاهد محيطة كثيرة تبلور رغبات ومطالبات شعبية لقادة دولة بضرورة تطبيق تطوير ما في حقل معين، لكن الصورة تختلف عند الحديث مع جلالته، إذ كان هو المبادر في تبني أفكار ورؤى لمشاريع من شأنها تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، فيما كان الجميع يلتحقون بركب توجيهاته المتقدمة والتي تعكس مقدار تطلعاته للوصول لأردن نموذج على المستوى الإقليمي.

على أن التقدم في فكر وطرح جلالته بات يتطلب الآن وأكثر من أي وقت مضى أجهزة رسمية ترتقي بمسؤولياتها لرقي تطلعات سيد البلاد، على أن تعكف تلك المؤسسات على تجميع القدرات واستنهاضها بأقصر الأوقات وبأقل التكاليف الممكنة لتسريع وتيرة تنفيذ تطلعات جلالته.

أطال الله عمركم ودمتم يا سيدي تاج الفخار على رؤوسنا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع