أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة المجالي يفتح النار على الحكومات ويتهمها...

المجالي يفتح النار على الحكومات ويتهمها بالترقيع والتراخي في الإصلاح

19-02-2011 03:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

شن رئيس حزب التيار الوطني العين عبد الهادي المجالي اليوم (السبت) هجوما، غير مسبوق، على الحكومات وحملها مسؤولية الضعف والتراخي في إحداث إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية حقيقية، مطالبا بوضع قانون \"من أين لك هذا ؟\".

وقال في اجتماع تنظيمي لقيادات وكوادر في الحزب عقد في المدينة الرياضية أن قيادة جلالة الملك ما فتئت تؤكد التزامها بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتتطلع إلى مستقبل ترى فيه الأردن مزدهرا راقيا تعدديا ينعم بالحرية والعدالة والعيش الكريم غير أن الحكومات قصرت في واجبها وتأخرت في تحقيق إنجازات لها قيمة.

وأكد المجالي أن اللحظة الفارقة التي تمر بها المنطقة وثوراتها تستوجب النصح والتناصح، وتستدعي سماع الرأي والرأي الآخر، فلا ينفع غض الطرف عن بواعث الأزمات ومسبباتها.. لافتا إلى \"الدولة التي لا تقرأ حكومتها تجارب الآخرين ولا تبني سياساتها على نحو صحيح تدفع الثمن، والثمن سيكون باهظا حتما..\".

وقال أن الحكومات تعالج قضايا الوطن بطريقة \"ترقيعية\" لا برؤية شاملة واستراتيجيات مانعة، مشيرا إلى أن \" حكومات أضافت من المآزق والأزمات أكثر من معالجة الثغرات والمستعصيات\". وأنها (الحكومات) \"تحاول، لكن، بكل أسف، لا تصنع منجزا بقدر ما تؤسس لفشل تلو فشل، وضعف يتعمق كلّ يوم، فالتفتنا إلى المناصب وتحقيق المكاسب الشخصية، وتخلينا عن المسؤوليات الوطنية\".

وتاليا نص كلمة المجالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق محمد الصادق الأمين وآله وصحبه أجمعين،،،
الحضور الكريم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نجتمع لنبحث في لحظة تاريخية فارقة تمر بها المنطقة، لنفهم الاستحقاقات والتداعيات والأخطار وأين نحن منها، فهي لحظة صعبة يتبدل فيها وجه الإقليم في مشهد لم يتصوره حتى أكثر الناس إطلاعا ومتابعة ومعرفة..
وكي أؤسس لما يأتي في هذه الكلمة لابد من تأكيد قناعتي الراسخة أن قيادتنا الهاشمية ما فتئت تؤكد التزامها بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي..
وترنو إلى مستقبل ترى فيه الأردن مزدهرا راقيا ينعم بالحرية والعدالة والعيش الكريم.. فهذا هم القيادة وشغلها الشاغل.
وإن التقصير إن حدث فهو منا نحن في السلطات الدستورية، ومن الحكومات على وجه التخصيص، لأن بيدها لا بيد غيرها مفتاح الإصلاح وتحقيق النهضة المبتغاة.
على أساس ما تقدم، فالحقيقة المستقرة أن الأردن دولة في الإقليم تتأثر بكل ما يجري حولها، وهي على المحك بفعل شروط موضوعية تصنع المآزق وشروط مفتعلة من قوى خارجية عدائية يطيب لها أن تراه دولة لا استقرار فيها ولا أمن، تتربص بنا لاقتناص لحظة ضعف تصيبنا، لا قدر الله، تسهل لها إنفاذ أجندة تآمرية على البشر والحجر.

وهذه اللحظة الفارقة تستوجب النصح والتناصح، وتستدعي سماع الرأي والرأي الآخر، فلا ينفع غض الطرف عن بواعث الأزمات ومسبباتها.. والدولة التي لا تقرأ حكومتها تجارب الآخرين ولا تبني سياساتها على نحو صحيح تدفع الثمن، والثمن سيكون باهظا حتما..
ومن الخطأ، ولن أقول الخطيئة، ألا نعترف بما فينا من علل، وما فينا من ضعف ونواقص، فلا نحن بتلك الدولة التي أخذ الإصلاح السياسيّ فيها مداه المستقيم والمتماسك، ولا نحن بالدولة التي صنعت حكوماتها اقتصادا قيما وإنتاجيا ينعكس عيشا كريما على الناس..
ولسنا بالدولة التي استقر واقعها الاجتماعيّ على نحو مريح في إطار دولة وطنية جامعة، وأظنكم تلمسون أشكالا من العصبيات والفرعيات والجهويات والإقليمية البغيضة في كلّ الظروف وعند كل مفصل صغر أم كبر.

أيها الأخوة ..أيتها الأخوات،،،
تحاول الحكومات المعالجة، لكنها تعالج بطريقة \"ترقيعية\" لا برؤية شاملة واستراتيجيات مانعة، وهذا من شأنه تعظيم الخلل وتفويت الفرص في تحقيق الإصلاح .. نغير الحكومات ونعدلها من غير أن تتغير السياسات ومن غير أن يتغير الواقع.. حكومات أضافت من المآزق والأزمات أكثر من معالجة الثغرات والمستعصيات.. حكومات تتغير فيها الوجوه أو بعضها ولا تغير واقع الناس، حالهم يزداد ضعفا وحيلتهم تقلّ.
تحاول، لكن، بكل أسف، لا تصنع منجزا بقدر ما تؤسس لفشل تلو فشل، وضعف يتعمق كلّ يوم، فالتفتنا إلى المناصب وتحقيق المكاسب الشخصية، وتخلينا عن المسؤوليات الوطنية، تلك المسؤوليات التي كان يجب أن تترجم واقعا معاشا ملموسا لا مجرد شعارات نرددها وإن طبقناها لا نطبق إلاّ هوامشها واللمم منها..
وها قد جاءت حكومة جديدة بفعل ضغط أتى بها بعد أن أسقط سابقتها، وإذ نؤكد احترامنا لكل شخوص الحكومة الراحلة وتلك الآتية، إلاّ اننا نأخذ على حكومة أتت وسط فوضى إقليمية هائلة أنها جاءت بطريقة كلاسيكية وبعد مشاورات بروتوكولية هدفها رفع العتب، وتحييد المواقف والآراء الناقدة والمخالفة ولم أجدْ مشاوراتها انعكست في لغتها وخطابها.

الحضور الكريم،،
يقولون: نريد أحزابا برامجية.. أحزابا تسهم في تحقيق نهضة وطنية، فقدمنا حزب التيار الوطني، حزب تأسس على برنامج واقعي، عكس في كلّ خطاباته برنامجا إصلاحيا تفصيليا.غير أن المؤسف والمقلق بذات الوقت أن هذا البرنامج لم تفكر الحكومتان، السابقة والحالية، أن تقرأه أو تبحث فيه عن ناحية أو بند تضعه في صلب اهتمامها..
نقولها بصراحة تامة، إنه بخلاف رغبة جلالةِ الملك، فان إدارة لكامل الظهر مارسته الحكومات لهذا البرنامج وبرامج كلّ الأحزاب، في حالة لا نفهمها إلاّ في سياق أن الدور المطلوب منا دور ديكوري مفرغ من كل محتوى وصورة يزينون بها جدرانا نخشى أنها تعاني العطب.

وان يقيني يزداد رسوخا بأن الفجوة كبيرة والمساحة شاسعة بين ما نقول أننا نريده وبين ما نريده فعلا وبين ما نصنعه على الأرض.. واليقين لدي متجذر بأن الحكومات لا تريد أحزابا ولا نقابات ولا مؤسسات مجتمع مدني فاعلة وحقيقية وصاحبة رأي وموقف..
تريدنا كما قلت في السابق واجهات هزيلة وضعيفة لا قيمة لها ولا جدوى منها .. ولا أظن أن عزوف الناس عن الأحزاب وعدم إيمانهم بها بفعل تراكم السياسات التي تمارسها الأحزاب، بقدر ما يشعر الناس أن هذه الأحزاب \"دكاكين\" تستثمر في امتصاص غضبهم ومتنفس يتيح لكل صاحب رأي وموقف أن يقوله ومن ثم يعود إلى منزله، فلا رأيه سمع ولا موقفه قدِّر ..
وأسالكم، ومن خلفكم كل الحكومات، ما الأثر الذي تركناه نحن في حزب التيار الوطنيّ وكل الأحزاب في السياسات الحكومية..؟ وسأكفيكم عناء البحث عن الإجابة، وأقول: إننا لم نترك أي أثر في أي شأن.. مسار الخصخصة مضى إلى النهاية وعوائده ذهبت أدراج الرياح. فلا مديونية سدّت ولا لقمة عيش وفّرت.. حكومات تخلت عن دورها الريعي وتركت الناس نهبا للفساد والإفساد.. تتحكم بهم قوى معنية بنفخ جيوبها لا بسد رمق الجياع..

ومعالجات البطالة بقيت حبرا على ورق، والزراعة تتعرض لتدمير منهجي، والصناعات الوطنية على أرضنا، لكنها ليست لنا، والتعليم يزخر بمناهج متخلفة وسياساته تجهيلية، والطبابة لمن يملك المال، والضرائب رحيمة بالأغنياء متجبرة على الفقراء، والغلاء حدّث ولا حرج، أكل الدخول والمدخرات والصق الجلد بالعظم..
أأحدّثكم عن الإعلام.. يقيني يقول أنكم تعرفون حاله، تضييق مستمر لا ينتهي، يعكس نبض الحكومة لا نبض الشعب، يزين منجزات حكومية هزيلة ويخفي الأخطاء والخطايا، هو في واد والواقع الوطني في واد آخر، وكأنه إعلام ليس منا ولسنا منه.
أهي سياسات حكومية إفقارية تنتهج بغير وعي؟ ..أترك لكم التفكير في الأمر..
وانتم تفكرون أود أن أبين في سياق ذلك كلّه أن حزبنا ومنذ النشأة أكد، وجدد تأكيده، في كل مناسبة، أن التأييد والمعارضة ترتبط ارتباطا عضويا بمدى تفاعل الحكومات مع برنامجنا. وبما أن الحكومة الحالية لم تلتفت إلى هذا البرنامج، فالأصح أن نقف وقفة مراجعة لطبيعة علاقتنا بها..

نضع مصالح الوطن فوق كل المصالح..لأننا نؤمن إيمانا مطلقا أن هدف القيادة تحقيق إصلاحات جوهرية تنتج تعددية حزبية مؤثرة وأن حزب التيار الوطنيّ سيكون أقوى وأكثر أثرا في مقبل الأيام، والآمال معلقة علينا في أن نعكس ونثبت للقاصي والداني أن وطننا يتسع للعمل الحزبيّ الوطنيّ الملتزم..
وأن الحكومة مطالبة بخلق بيئة صحيحة وسليمة ليكون للحزبية والتعددية دورها.. ونحن إذ ننظر بأمل للمستقبل فانه أمل مرهون بتطور موقف الحكومة التي لم تحرك بعد ساكنا بهذا الشأن.

أيها الأخوة.. أيتها الأخوات،،
إن دولة هذا حال حكوماتها، تثير فيك القلق، القلق عليها وعلى أهلها وعلى كلّ ما فيها، تخشى عليها من غياب الرؤية وقلة الحيلة، وفقدان القدرة على الاستنتاج والقصور عن الاستفادة من الدروس والعبر..
تخشى عليها من مسؤولين لا يتقنون إلاّ ردّ الفعل، يتحركون عندما تشتعل في جنباتهم الحرائق.. يفكرون ببطء ويتحركون ببطء، يبحثون عن البدائل الضعيفة غير المجدية ويبدعون أفكارا تزيد النار اشتعالا وترفع منسوب الغضب في صدور الناس، ظنا أنهم ينقذون الوطن وهم يورطونه ..
يستسهلون الالتفاف على الحقائق لا موجهتها، يسعون في معالجة مظاهر الأزمات لا جوهرها وباعثها، يعتقدون أنهم الأقدر على المرور من عنق الزجاجة من غير أثمان ومن غير عمل ومنجزات، يتراخون في الواجب، يراهنون على الوقت وهبوط همّة الناس.. ولا يدرون أن الدنيا تغيرت والنفوس تبدلت والمواقف الجامدة تحركت والألسن الصامتة تحدثت والمسلمات الراسخة لم تعد مسلمات راسخة، كل شيء صار متاحا وممكنا فلا خطوط حمراً أو صفرا..

ومن يريد أن يستمع فليستمع لنبض الناس من غير تحريف أو تشويه أو تزييف، يسمعهم كما هم، ويأخذ ما يقولون بكل جد لا يقلل من شأنهم ومن شأن ما يقولون ..
والشارع لا يحتاج إلى وسيط ليسمع صوته إلى من هم فوق نبضه وهمّه، فهو تجاوزنا، كأحزاب، فصرنا نلهث خلفه.. نردّد ما يردد ولا يصدقنا ولا يلقي لنا بالا، فكيف يصدق \"خشب مسندة\"..

أقول أن حركة التاريخ تسير إلى الأمام، لا تتوقف ولا تعود إلى الوراء، والزمن يمضي بلا تردد أو تراخ، من اقتنص الفرصة وأصلح حاله نجا ومن تأخر أصاب نفسه في مقتل وجرفه التاريخ إلى أسوإ الأحوال..
فلنحذر من حكومات كأنها خارج الزمن.. ومن سياسات، داخلية وخارجية، إن لم تتغير بصورة منهجية وجوهرية يقبلها الناس سنكون في مواجهتهم..
فالناس تريد إصلاحات جادة، وأن نحارب كلّ أشكال الفساد، بإبداع وسائل سياسية وقانونية حاسمة تنهي الفساد ومظاهره، فلا يكفي أن نتغنى بقانون إشهار الذمة المالية وهو الذي منذ وضعه وتفعيله مؤسسيا لم نجد فاسدا واحدا قدّم لمحاكمة أو على الأقل تم التدقيق بذمته المالية، لنتبين الخيط الفاسد من الخيط الحلال..

إننا في حزب التيار الوطني، كما أفراد الشعب كله، نرى أقوالا لا أفعالا في مكافحة الفساد، فكلنا نريد مكافحة واقعية لكلّ أشكاله، في تجميع لجهد المؤسسات التي تكافحه ونرى أن طريق تحقيقه لا يكون بغير إقرار قانون يسأل \"من أين لك هذا؟\" .. لأن هذا السؤال المقونن وحده سبيل الكشف عن الفاسدين وفسادهم ونهبهم أموال الشعب.
دام الوطن منيعا قويا ومتماسكا راسخا.. ودام القائد الهاشميّ رمزا لوحدتنا، يمضي بنا إلى العلياء لنبلغ الذّرى. والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع