زاد الاردن الاخباري -
رغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة في الغرف الصفية في عدد من مدارس الطفيلة، إلا أن تلك المدارس لا تعمل على تشغيل التدفئة فيها بحجة الأيام المشمسة التي تتخلل فصل الشتاء، فيما داخل تلك الغرف لا ترتفع درجات الحارة فيها عن 5 درجات مئوية والتي تعتبر أجواء غير صحية للطلبة وتؤثر عليهم سلبا في مستوى تحصيلهم الدراسي.
ويؤكد طلبة أن وسائل التدفئة التي في أغلبها عبارة عن مدافئ تعمل على الكاز تتوقف في كثير من الأيام الدراسية التي تتميز بالبرودة الشديدة، حيث يضطرون إلى الجلوس ملتصقين بعضهم بعضا، ووضع أيديهم الصغيرة في جيوبهم بغية الحصول على القليل من الدفء.
ويشيرون إلى أنه في الوقت الذي ينعم فيه معلمون ومديرو مدارس بالتدفئة من خلال مدا فئ كبيرة "البواري"، التدفئة تكون محدودة في الغرف الصفية، حتى لو تم تشغيلها لأنها لا تعدو كونها مدفأة صغيرة بالكاد تدفئ المجاورين لها، فيما بقية الطلبة يحرمون من الدفء الذي يجب أن يهيأ لغرفة صفية حتى تنعم بأجواء تعليمية حقيقية.
ويؤكد البعض أنهم يضطرون لارتداء طبقات عديدة من الملابس لدرء برودة الغرف الصفية، ما يعيق حركتهم، ويجعلهم في أجواء غير مريحة.
وأشار طلبة إلى أن المدافئ التي تعمل على الكاز والتي تعتبر الوسيلة الوحيدة للتدفئة زيادة على قلة إسهامها في تدفئة الغرف الصفية، فإنه تنبعث منها غازات بروائح لا يمكن تحملها، فضلا عن كونها غازات خانقة، تسبب صداعا مستمرا طيلة الحصص الدراسية.
بدوره، شدد مدير التربية والتعليم في الطفيلة الدكتور إبراهيم السقرات على وجود تعليمات صارمة لتشغيل التدفئة للطلبة في الغرف الصفية بشكل مستمر طيلة اليوم الدراسي، لكون الغرف الصفية باردة شتاء، مؤكدا أنه تم توجيه تعميمات بهذا الخصوص على كافة المدارس.
وبين أن المدارس في الطفيلة مزودة بالمدافئ وبأعداد كافية، علاوة على توفر المحروقات أيضا بكميات وفيرة تكفي حاجات المدارس، لافتا إلى أنه لا يجوز بقاء الطلبة في الصفوف من دون تدفئة.
وأضاف أنه على مديري المدارس التي يوجد بها مدافئ معطلة أو بحاجة للصيانة مخاطبة المديرية للقيام بإجراء الصيانة اللازمة لها، أو استبدال الفتيل الخاص بها، أو حتى استبدالها حيث تتوفر أعداد كافية منها.