رجال إطفاء ينقذون منزلًا من حريق ضخم.. ثم يعتذرون لصاحبه عن شرب الحليب

رجال إطفاء ينقذون منزلًا من حريق ضخم .. ثم يعتذرون لصاحبه عن شرب الحليب

زاد الاردن الاخباري -

كثيرة هي القصص الإنسانية التي نسمعها حين تقع كارثة بدولة ما والتي تعد بمثابة رسالة عظة ونموذج يحتذى به لأبطالٍ قررا بشكل مباشر أو غير مباشر أن يلفتوا أنظار العالم لهم بتصرفاتهم.

هذه المرة جاءت القصة من أستراليا، وتحديدًا من ولاية "نيو ساوث ويلز" التي تشهد حرائق كارثية منذ أسبوع تسببت بتدمير مساحات واسعة البلاد وإغلاق أكثر من 600 مدرسة في سيدني والمناطق المجاورة للولاية.

وقال شاب أسترالي يدعى "بول سيكفي" بأن رجال الإطفاء الذين أنقذوا منزله من النيران، قاموا بترك رسالة اعتذار لشربهم الحليب الموجود في ثلاجته.

وقال "بول" في بوست نشره عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك": "بعد عودتي إلى منزلي عثرت على رسالة موقّعة من خدمة إطفاء الحريق الريفية في أورونغا".

وشارك "بول" صورة للرسالة القصيرة على "فيسبوك"، حيث أعاد المستخدمون نشرها على نطاق واسع.

وتقول الرسالة: "كان من دواعي سرورنا إنقاذ منزلك، نأسف أننا لم نتمكن من إنقاذ الحظائر أيضًا.. ملاحظة: نحن مدينون لك ببعض الحليب".

ووصف "بول" الرسالة المكتوبة بخط اليد بأنها: "أفضل ملاحظة تُركت في مطبخي منذ الصباح التالي لحفل زفافي".

وحظي بوست "بول" على أكثر من 100 ألف إعجاب كما قام بمشاركتها أكثر من 5 آلاف شخص حتى وصلت الى رجل الإطفال الذي قام بترك هذه الرسالة في منزل "بول".

صاحب الرسالة
​
كيل بورتر

وكتب رجل الإطفال "كيل بورتر" تعليقًا على صورة "بول": "مرحبًا بول، لقد أدخلت الفرح الى قلبي حين قمت بمشاركة الرسالة التي كتبناها أنا وزملائي الأربعة على مواقع التواصل الاجتماعي".

وتابع: "يسعدني أن أعرف بأن رسالتي وصلتك وأنت بصحة جيدة، لقد بذل رجال الإطفاء كل ما بوسعهم لإنقاذ منزلك ولكن للأسف لم نتمكن من إنقاذ الحظيرة التي احترقت بالكامل".

وتابع: "وبعد أن أطفأنا الحريق، توجهنا نحو ثلاجة منزلك ضحكنا بعد أن وجدنا الحليب وشربنا منه".

وأشاد روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بطاقم الإطفاء واتفقوا على أنه من المقبول بالنسبة لهم سرقة القليل من الحليب مقابل جهودهم الكبيرة.

حرائق أستراليا
​
قال ديفيد إليوت وزير خدمات الطوارئ بولاية نيو ساوث ويلز، إن السكان يواجهون "ما قد يكون أخطر حرائق غابات شهدتها هذه الأمة على الإطلاق".

وكانت ولاية نيو ساوث ويلز، التي شهدت عشرات من حرائق الغابات منذ الأسبوع الماضي، قد أعلنت حالة الطوارئ، حيث تستعد السلطات لظروف كارثية اليوم في ظل الطقس الحار والجفاف ودرجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية ورياح تصل سرعتها إلى 80 كيلومترًا في الساعة.

وأعلنت وزارة التعليم بالولاية عن إغلاق أكثر من 600 مدرسة من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر سكانًا في أستراليا.

وحتى صباح أمس الثلاثاء، كان هناك 50 حريقًا لا يزال مشتعلًا، ولا يزال نصف ذلك العدد من الحرائق خارج عن السيطرة، لكن لا يوجد أي حريق وصل إلى مستوى الطوارئ على مستوى الولاية.

وغطت الأدخنة السماء في المناطق الشمالية من مدينة سيدني، ودعت سلطات الولاية السكان المحليين إلى اتخاذ التدابير اللازمة.