زاد الاردن الاخباري -
قالت وكالة الأنباء الفرنسية، إن القوات العراقية بدأت السبت بتفريق المتظاهرين المطالبين بـ"إسقاط النظام"، وذلك بعد اتفاق سياسي رعاه الجنرال الإيراني قاسم سليماني بين أطراف عراقية.
ووفقا للوكالة الفرنسية، فإن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، بات اليوم محط إجماع بين أحزاب وسياسيي السلطة، بعدما كان في وضع حرج، مشيرة إلى أن الذين كانوا يطالبون برحيله، "عادوا عن دعواتهم خصوصا بسبب الضغوط السياسية من إيران وحلفائها في بغداد".
ونقلت عن مصادر سياسية، قولها إن "الاتفاق بين الأطراف المعنية "بمن فيهم سائرون والحكمة" جاء بعد "لقاء الجنرال قاسم سليماني بمقتدى الصدر ومحمد رضا السيسياتي (نجل علي السيستاني)، والذي تمخض عنه أن يبقى عبد المهدي في منصبه".
وحسب المصدر نفسه فإنه "من المفترض أن تبدأ ترجمة ذلك الاتفاق السبت خلال جلسة برلمانية تخصص لعمل اللجان على التعديلات الدستورية".
ضحايا
بالتزامن مع وساطة سليماني المزعومة فقد أفادت مصادر أمنية وطبية بمقتل 6 متظاهرين قرب ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، خلال الاشتباكات الدائرة بين المحتجين وقوات الأمن.
وتحركت قوات الأمن العراقية، اليوم السبت، لاستعادة السيطرة على جسرين هما الأحرار والشهداء، حيث تمتد الجسور عبر نهر دجلة وتسمح بالوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مقر الحكومة.
ويشكو المتظاهرون من الفساد الواسع ونقص فرص العمل وضعف الخدمات الأساسية، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي بشكل دوري، بالرغم من احتياطيات العراق النفطية الهائلة.
ورفض المتظاهرون المقترحات الحكومية لإصلاحات اقتصادية محدودة، ودعوا بدلاً من ذلك القيادة السياسية في البلاد إلى الاستقالة، بما في ذلك رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
وقال عبد المهدي في بيان السبت “نعتبر الاحتجاجات السلمية لشعبنا من أهم الأحداث منذ عام 2003” ، متعهدا بتلبية مطالب المحتجين بإصلاحات واسعة النطاق.
وأضاف أن الإصلاحات الانتخابية ستطرح قريباً مع “تعديل حكومي مهم” رداً على الاحتجاجات ضد النظام الطائفي الذي فرض عام 2003..