هل تغير موقف الكويت وقطر من بعض الجامعات الاردنية ؟

هل تغير موقف الكويت وقطر من بعض الجامعات الاردنية ؟

زاد الاردن الاخباري -

في ظل صدور قرار دولتي قطر والكويت بإلغاء ابتعاث طلبتها الى بعض الجامعات الاردنية والذي شكل حيرة وقلق لدى الكثير. ولا يستطيع احد إنكار ان الجامعات الاردنية هي الاقوى، بالإضافة الى ان الشهادة الاردنية في مجال التعليم معتمدة في اكثر من دول العالم ، وان القرار يثير العديد حالة من التساؤلات.

وقد اعتمدت قطر 6 جامعات اردنية وهي(جامعة اليرموك والعلوم والتكنولوجيا والاردنية والهاشمية والاميرة سمية للتكنولوجيا والبلقاء التطبيقية. والغت الابتعاث الى 6 جامعات، بينما دولة الكويت الغت الابتعاث لـ 15 جامعة اردنية واعتماد 5 جامعات فقط.

وقالت الطالبة القطرية حلا الفرج انها "جاءت الى الاردن لدراسة الهندسة لما تتمتع به الجامعات الاردنية من كفاءة عالية على مستوى الوطن العربي، فالتعليم في الاردن يعد واحد من اقوى الدول العربية في هذا المجال. وتمتلك المملكة الأردنية الهاشمية موارد بشرية ذات جودة تنافسية كفؤه وقادرة على تزويد الطلبة بخبرات تعليمية مستمرة مدى الحياة ذات صلة وثيقة بحاجاته الراهنة والمستقبلية".

وابدت استغرابها بالقرار الذي اصدرته دولتها قطر بحق الغاء اعتماد بعض الجامعات الاردنية. ولكنها سعيدة ان جامعة اليرموك لم يشملها القرار. وطالبت دولتها بالتريث قليلا في اتخاذ مثل هذه القرارات المتعلقة بالتعليم، فالطلاب القطريين خاصة والكويتيين عامة يختارون الاردن كمكان مناسب لإكمال دراستهم الجامعية فيها.

وقال الطالب الكويتي سعد العنزي ان الجامعات الاردنية من حيث التدريس قوية جدا والاردن من افضل الدول التي تمتلك جامعات عريقة وعلى درجة عالية من الكفاءة، وفيما يتعلق بقرار بلده الكويت بحق بعض الجامعات الاردنية قال انه قرار سليم لان بعض الجامعات مستواها التعليمي متوسط، والجامعات التي تم اعتمادها هي الاقوى من حيث التدريس وتؤهل الطالب لسوق العمل وفقا للمعايير المطلوبة. معتقدا ان الجامعات الخاصة يحصل فيها الكثير من الغش والتساهل مع الطلبة لاعتمادها على المال بدلا من التعليم.

واضاف ان بعض الطلاب المغتربين يركزون اهتمامهم في تخصصات معينة وهذا ما ترغب به حكومة بلده، كما ان سوق العمل يتطلب التنوع في الخبرات والمهارات التي تكتسب من التعليم. بالإضافة الى ان التعليم في دول الخليج اصبح يركز على الجانب التطبيقي وليس الجانب الاكاديمي.

وقال الطالب يعقوب ان المملكة الاردنية الهاشمية بمثابة الوطن البديل للطلاب الوافدين وتحديدا طلاب دولة الكويت حيث تتشابه العادات والتقاليد بصورة كبيرة، وبالنسبة الى مستوى التعليم يعد واحداً من أجود أنظمة التعليم في بلدان العالم، بالإضافة الى ضمان جودة التعليم ومستوى المهارات التعليمية المقدمة، الأمر الذي يساعد الجيل الجديد في المنافسة بفاعلية.

واكد ان القرار الصادر عن وزارة التربية والتعليم الكويتية قرار صائب وليس له أي نتائج سلبية بل عكسا لذلك لأنه سيوجه جميع الطلبة المقبلين على الدراسة في الاردن الى افضل الجامعات التي تراها الوزارة مناسبة للطلاب وعلى مستوى عالي من الجودة .

واكد الطالب القطري وليد المنصور على تمتع اغلب الجامعات الاردنية بالتدريس الممتاز والذي يحظى دائما بمستوى عال وفقا الترتيب العالمي للبلدان الافضل من حيث التعليم، وان الاردن يشهد زيادة ملحوظة في أعداد هذه الجامعات واعداد الطلبة الملتحقين بها من جميع دول العالم العربية والغربية.

واضاف ان القرار الصادر عن دولته قطر قرار صائب وغير تعسفي، فتم الاعتراف من خلال هذا القرار بالجامعات الاردنية المناسبة التي تعطي التعليم حقه لان هناك بعض الجامعات تقدم المال على العلم .

وقال الناطق باسم وزارة التعليم العالي مهند الخطيب ان موقف الوزارة من القضية لم يتغير، مشيرا الى ان الكويت وقطر لم يلغيا الاعتراف بتلك الجامعات الاردنية، بل الغيا ابتعاث طلبتهم حتى اللحظة. ولم يصدر اي قرار جديد من الجانبين الكويتي والقطري، معرباً عن أمله أن تحل القضية في القريب العاجل.

وكان وزير التعليم العالي د. وليد المعاني استوضح من الجانب القطري عن القضية حيث ابلغ ان العملية تتعلق بعملية توزيع الطلبة على الجامعات الاردنية، وليس لها علاقة بالاعتراف، مشيرا الى ان الملحق الثقافي القطري ابلغه ان هناك 3 الاف طالب قطري يدرسون في جامعة واحدة ..!