أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميرسك: أزمة البحر الأحمر ستخفض السعة بـ 15-20% بالربع الثاني أكسيوس: هذه النقطة الشائكة تهدد بانهيار مفاوضات حماس وإسرائيل اختتام مشروع توزيع التمور في الأردن الأردن .. الغرامة لزوجين لم يرسلا طفليهما إلى المدرسة ماذا ينتظر الأقصى في 14 أيار المقبل؟ جامعة العلوم والتكنولوجيا تعقد دورة تدريبية بعنوان: "القانون الدولي للمياه واتفاقيات المياه" الخصاونة يتفقد سير عمل مشروع حافلات التردد السريع عمان -الزرقاء دروزة رئيساً ﻟﻤﺠﻠﺲ إدارة الملكية الأردنية والمجالي مديراً عاماً الاحتلال: الإخلاء شرق رفح جزء من عملية محدودة النطاق ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟ هل (دوالي الساقين) مرض مهني؟ .. خبير يجيب أسعار الخـضار والفواكه بالأردن الإثنين فريق وزاري يعقد لقاء تواصليا مع أبناء جرش تدهور تريلا بعد محطة سهل الدبة باتجاه المفرق محللون: نتنياهو قد يواجه ثورة إذا رفض صفقة التبادل أبو مرزوق: إغلاق مكتب حماس في قطر لم يطرح ولم يناقش الحاج توفيق يدعو لتعزيز التجارة البينية بين الأردن ومصر أسعار الذهب تستقر بالاردن سموتريتش: يجب على الجيش دخول رفح اليوم حزب الله يستهدف قاعدة نفح الإسرائيلية بالجولان
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة شفا تتعرض للعقوبة مرتين .. واحدة لانها تزوجت...

شفا تتعرض للعقوبة مرتين .. واحدة لانها تزوجت وافدا والاخرى لانها فقيرة

06-02-2011 11:14 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يدر في ذهن اطفال السيدة شفا التي اضرمت النار بمكتب صندوق المعونة الوطنية في ديرعلا ان والدتهم التي غادرت منزلها المكون من طوب وحديد انها ذاهبة ولن تعود وسيكون السجن مسكنها الجديد.
الطفلة غفران ما زالت تنتظر عودة والدتها من العمل الشاق بالمزارع لتحضر لها بعض الخبز وقليل من الطعام, ففي صبيحة يوم الاحد المصادف 30 كانون الثاني غادرت شفا منزلها تحمل املا بموافقة ادارة صندوق المعونة على طلبها بصرف معونة نقدية تخفف عنها عبء الاعمال الشاقة بالزراعة من اجل تأمين كسرات الخبز لاطفالها الذين انجبتهم من زوج يحمل جنسية عربية تم ابعاده من المملكة على خلفية عدد من القضايا التي يلجأ اليها الوافدون المتزوجون من اردنيات لغايات الهروب والعودة الى بلادهم تاركين خلفهم اطفالا ذنبهم بانهم لم يختاروا اباءهم.
شفا احدى النسوة اللواتي يدفعن ثمن الزواج من العمالة الوافدة,وعند دخول شفا مكتب صندوق المعونة توجهت للموظف المختص ليدور بينهما حوار حول الاجراءات التي اثارت شفا فما كان منها الا ان اخرجت زجاجة مملوءة بالكاز لتشعل النيران بالمكتب محاولة احراق نفسها لتأتي النيران على موجودات المكتب وحرق ما يقارب 60 ملفا تعود لعدد من المراجعين ويتم ايداعها السجن بتهمة اضرام النيران وتهديد موظفين.
بالطريق الى منزل شفا لم يكن حال البلدة التي تسكن بها اكثر سعادة واستقرارا من حياة البؤس التي يعاني منها اطفال شفا فالجو البارد زاد من كآبة الموقف.
 المقابلة الاولى كانت مع الطفلة عبير التي تبلغ من العمر 12 عاما ووجدناها تقوم بدور الام في غسل ملابس اخوتها في العراء حيث البرد وقسوة الجوع, وبحضور جدتها وخالها حاولنا ان نعرف منها ما الذي دفع والدتها الى القيام بحرق المكتب الا اننا لم نفلح فهي مشغولة فقط باعمال الغسل واعداد الغرفة من اجل نوم اخوتها بعد ان داهمت مياه الامطار مسكنهم وحولته الى بركة من ماء, وعلى بعد امتار كانت تجلس اختها غفران ذات الاربعة اعوام وهى لا تعلم الى اين ذهبت والدتها... تقول الجدة نعيش مرارة غياب الام التي تعمل على تأمين الطعام لابنائها فالبنات يعانين من ظروف نفسية ومعيشية ونحن لا نعرف ما المصير الذي سيؤول للام بعد توقيفها من اجل محاكمتها.
ويضيف خال البنات الضياع هو العنوان الابرز لهولاء الاطفال الذين لا ذنب لهم الا انهم وجدوا انفسهم بواقع ليس من اختيارهم, نحن جميعا نعيش ظروفا صعبة وتعلق الجدة يمكن مساعدة الاطفال من خلال توفير مسكن ولو غرفة واحدة لسكن الاطفال من برد الشتاء وحر الصيف فالمعاناة اصبحت اكبر من ان تطاق فاسماء وسندس واخوهما بلال البالغ من العمر 15 عاما وجد نفسه مضطرا ليتحمل مسؤولية اخوته الاطفال اضافة الى شقيقته من والدته ماجدة وهي نتاج زواج سابق من رجل يحمل الجنسية العربية.
ماجدة التي وجدت الحل بالزواج هي ايضا صاحبة قصة فالشاب الذي تقدم لخطبتها لم يتمكن من عقد قرانه لعدم حصولها على وثائق اثبات الجنسية وتقول جدتها سافرت امها قبل اسابيع الى سورية بحثا عن والد ابنتها من اجل احضار الوثائق المطلوبة لعقد قرانها الا ان الظروف الاقتصادية الصعبة لوالدها تحول دون استكمال الاوراق مما اوجد معاناة اخرى.
وقد يتساءل البعض عن نوع الاكل الذي يتناوله اطفال شفا فالجواب واضح في الصورة فاكثر ما يتناولونه الخبز والشاي.
عضو جمعية الطوال الخيرية عبد المجيد الديات قال حكاية شفا معاناة كل امرأة تزوجت من العمالة الوافدة التي ترى بالزواج من الاردنية مكسبا تجاريا وليس تحقيقا لبناء انساني, وتعيش اسرة شفا واقعا صعبا الى ابعد الحدود فالابناء موزعون على جنسيتين عربيتين فالابنة الكبرى لا تمتلك اية وثائق لاثبات جنسيتها الا شهادة ميلاد واشقاؤها الذين يحملون الجنسية المصرية اطفال غير قادرين على اعالة انفسهم والقوانين الاردنية وتعليمات صندوق المعونة الوطنية لا تجيز صرف اية معونات او مساعدات لاشخاص غير اردنيين ومن هنا بدأت معاناة الام التي تقدمت لصندوق المعونة للحصول على معونة نقدية باسمها لتعينها على جزء من المعاناة فالام كانت تعلم ان احدا لن يساعدها لذلك يبدو انها قررت اعلان يأسها بحرق مكتب صندوق المعونة ومحاولة احراق نفسها.
المحامي برهم العبادي الذي تطوع للدفاع عن الام قال لقد تم توقيفها في سجن النساء بالجويدة على ذمة القضية وتقدمنا لدى المحكمة بطلب كفالة لها الا ان الطلب رد لمرتين على الرغم من ان التوقيف لا يعتبر عقوبة والمتهم بريء حتى تثبت ادانته,من جهة اخرى فان السيدة هي ام لاطفال اصغرهم طفلة بالرابعة من عمرها ومبررات الكفالة هنا متوافرة فعنوانها محدد وواضح اضافة لوجود كفيل يضمن حضورها لجلسات المحكمة مؤكدا اهمية اخذ الجوانب الانسانية للاطفال والظروف الاقتصادية والنفسية الصعبة التي عانت منها الام وحيدة خلال السنوات الماضية.
وأضاف المحامي لدي كل القناعة بعدالة الاجراءات والحس الانساني العالي لدى قضائنا الحر النزيه بمراعاة الظروف الاستثنائية التي تمر بها هذه السيدة
مدير التنمية الاجتماعية ناجي العلوان قال الامر متروك للقضاء ولوزارة التنمية الاجتماعية فيما يتصل بابعاد المشكلة المنظورة امام القضاء واما من الناحية الاجرائية فقد تم الموافقة على صرف معونة نقدية شهرية لها اضافة الى صرف مساعدات عينية من بطانيات وفرشات ومواد غذائية اضافة الى طلب صرف معونة طارئة بمبلغ 300 دينار تصرف من الوزارة رفعت باسم جدة الاطفال لوجود الام بالسجن.

ديرعلا - العرب اليوم - ممدوح النعيم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع