زاد الاردن الاخباري -
تعاني مقبرة الكريمة في لواء الغور الشمالي من أوضاع وصفوها بـ "السيئة"، بسبب الإهمال والغياب الواضح من قبل الجهات المعنية في المنطقة، وفق عدد من المجاورين الذين أكدوا عدم وجود حارس يعمل على حراسة المقبرة من العابثين في الليل.
وأشار محمد صادق أحد سكان المنطقة إلى أنَّ المقبرة تتعرَّضُ للعبث من قبل الحيوانات والأطفال الصغار الذين يمارسون لعب كرة القدم على القبور، إضافة إلى تعرضها للعبث من أصحاب السوابق الأمنية للبحث عن الدفائن أو للحصول على الطوب، مرجِّحا السبب لعدم توفر سور لحمايتها أو حتى العمل على تشييكها وحراستها بشكل دوري من قبل الجهات المعنية.
ويتبادل مدير أوقاف الشونة الشمالية محمد العامري ورئيس بلدية شرحبيل بن حسنة أحمد ابداح الاتهامات فيما بينهما عن مسؤولية حماية تلك المقابر من العبث.
إذ يشير مدير أوقاف الشونة الشمالية محمد العامري أنَّ مسؤولية إدارة وحماية المقابر هي مسؤولية البلديات الواقعة ضمن اختصاص المناطق المعنيَّة، وأنَّ دورَ الأوقاف يقتصر على استملاك قطعة الأرض والمحافظة على حرمة الموتى في مقابرها فقط، ويتمُّ ذلك من خلال التوضيح للناس بالآيات القرآنية وفي مجالس الوعظ والإرشاد والخطب في المساجد.
بيد أن رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة أحمد إبداح، يؤكد وجود تقصير واضح من قبل مديرية الأوقاف وليس هناك أي تواصل بينهما، مبيِّنا أنَّ البلدية قامت أكثر من مرة بتشييك المقبرة إلا أنَّها تعرَّضَت للسرقة من قبل أصحاب السوابق الأمنية، والقيام ببيعها في سوق الخردة بهدف الحصول على المال.
ويطالب بتفعيل دور الأجهزة الأمنية في مراقبة تلك الأماكن، خصوصا في الفترة الليلية للحدِّ من الخسائر التي تتعرض لها البلديات وللحفاظ على حرمة الموتى في مقابرهم، مشيرا إلى أنَّ البلدية في الوقت الحالي ليس لديها القدرة على عمل سور لتلك المقبرة، لعدم وجود مخصصات مالية لذلك الغرض.
ويوضح العامري أنه تمَّ إعداد خطة من قبل وزارة الأوقاف وتخصيص مبلغ 1000 دينار لعمل سور لتلك المقبرة بالتعاون مع بلدية شرحبيل بن حسنة، لافتا إلى أنه تمَّ استملاك قطعة أرض في منطقة صوفرة في الكريمة تبلغ مساحتها نحو 70 دونما باسم وزارة الأوقاف، خصِّصَت لدفن الموتى وإلغاء المقبرة المذكورة.
ويتهم العديد من سكان المنطقة إدارة البلدية بالتقصير لعدم قيامها بمراقبة حارس المقبرة، مشيرين إلى أنَّ البلدية عيَّنت حارسا منذ فترة طويلة، إلا أنَّ ذلك الحارس لا يقوم بأعمال الحراسة نهائيا، ومقابل ذلك يحصل على راتب من البلدية.