" جودة" للأمريكيين: أحداث تونس لن تمتد إلى الأردن

زاد الاردن الاخباري -

استبعد وزير الخارجية ناصر جوده أن تمتد الأحداث التي جرت في تونس إلى المزيد من الدول العربية.

وفيما ذهب محللون إلى أن السبب الرئيسي لما حدث في تونس يعود إلى غياب الديمقراطية والحريات وتقييد الإعلام واستشراء الفساد، علاوة على الأسباب الاقتصادية.

 توقف جودة عند العامل الأخير مشيراً خلال محاضرة له في معهد (روكينجز) للأبحاث بواشنطن إلى أن المشاكل الاقتصادية لا تطال فقط الدول العربية، بل تتكرر في العالم بأسره من بريطانيا إلى الولايات المتحدة.
 
ورداً على سؤال مراسل شبكة cnn مولف بليتزر ما إذا كانت الحالة التونسية قد تتكرر في مصر والأردن، أجاب جودة: "حسنا، نحن أصدرت بيانا رسميا جاء فيه أن هذه هي إرادة واختيار الشعب التونسي ، وكان لديهم حلقة عنف خلال أسبوعين، ونأمل في المستقبل أن ينعم البلد بالأمن والاستقرار".

وعلق بليتزر ذلك لأن هناك العديد من المقالات أن مصر على سبيل المثال، قد تحذو حذوها، لا سيما إذا ما حاول الرئيس مبارك أن يضع ابنه في السلطة، وهو ما سيدفع المصريين إلى انتفاضة.

أجاب جودة: "لا أستطيع توقع ما سيجري في البلدان الأخرى، يكفي القول أن الأردن التي ذكرتها في البداية، لدينا قيادة تقر بوجود مشاكل وجلالة الملك، هو البادئ بالإصلاح السياسي والاقتصادي"..

وتابع  "في الأردن، هناك حرية تعبير. هناك تفاعل بين المجتمع المدني والحكومة .. على سبيل المثال، في الأيام الأخيرة كان هنالك مظاهرات بسبب الصعوبات الاقتصادية ".
 
وقال وزير الخارجية: "لكن لا يمكنك وضع خيبة الأمل الاقتصادية والاستقرار السياسي في سلة واحدة، فالأردن تتمتع بالاستقرار".

وأشار بليتزر إلى مقال في صحيفة نيويورك تايمز، جاء فيه: " احتج المئات في الأردن من تكلفة المواد الغذائية في العديد من المدن حتى بعد أن أعلنت الحكومة تدابير لخفض الأسعار ..ما حدث في تونس يمكن أن يحدث ربما في الأردن؟".

يرد جودة: " في الأردن الجميع يحاول إيجاد حل، نحن لسنا في حالة طوارئ ولكن في نفس الوقت التظاهرات كانت سلمية..نحن نعرف متى تبدأ المظاهرات ونحن نعرف متى تنتهي.. والمظاهرات التي وقعت، على سبيل المثال، يوم الجمعة، كانت الشرطة تزود المشاركين بالماء والعصير ..هناك حرية التعبير".

وأوضح جودة: "إن الصحف ومواقع الانترنت تتحدث بحرية، نحن جميعا فريق واحد، والشيء الأكثر أهمية هو أن القيادة السياسية، وجلالة الملك، وتعليمات للحكومة، هو البادئ في الإصلاحات. كان لدينا انتخابات نيابية ديمقراطية، ونحن على وشك أجراء انتخابات بلدية. لذلك أقول لكم الأردن هو قصة مختلفة كليا عن بن علي في تونس؟".




البوصلة