أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الين يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي واليورو يرتفع والدولار يتراجع تركيا: تعليق التجارة مع إسرائيل مستمر حتى إنهاء حرب غزة تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة البنتاغون ينقل مقاتلات ومسيرات لقطر النفط يتأرجح بين توقعات أوبك+ ومخاوف بشأن بالاقتصاد الأميركي إغلاق جامعة سيانس بو الفرنسية لليوم وسط احتجاجات تضامن مع غزة منظمات إنسانية تطالب بايدن بمنع هجوم رفح أوستن: لا مؤشرات على نية حماس مهاجمة قواتنا مسؤول بالنقد الدولي لا يستبعد انهيار النظام النقدي العالمي ارتفاع حصيلة ضحايا ومفقودي الفيضانات في جنوب البرازيل 7 شهداء بغارة إسرائيلية على رفح ترحيب فلسطيني بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين مصادر إسرائيلية تكشف أسباب تأجيل تصويت إغلاق (الجزيرة) اسرائيل قتلت 100 صحفي فلسطيني استطلاع: غانتس يتفوق على نتنياهو مرة جديدة وزير الخارجية يزور هولندا لبحث وقف الحرب على غزة 51 مليونا التمويل الأجنبي لجهات غير ربحية الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام السياسة المالية .. مرة أخرى

السياسة المالية .. مرة أخرى

26-01-2010 09:18 PM


تعود السياسة المالية لتثبت أنها المحرك الأساسي للاقتصاد ، وهي تعتبر في هذه الفترة العامل الأبرز في تحفيز الاستثمار الأجنبي والاستهلاك المحلي على حد السواء ، خاصة في ظل العجز الواضح الذي تبديه السياسة النقدية أو عبر محاولتها \" لتطنيش \" الحالة أوالوضع الاقتصادي العام للاقتصاد ، لأن الاهتمامات الربحية لأصحاب المصالح والمساهمين يفوق المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن تتحملها ، وهذا الأداء الباهت لها انعكس على محصلة أداء السياسة النقدية كونها الوسيلة الأبرز فيها .
السياسة المالية في عهد الوزير الحالي تثبت قوة شخصيتها الاقتصادية ، لما لا وهي المرتبطة بقوة الشخصية للوزير المحترم المشرف عليها ، وهي ليست أول مرة يكون فيها كذلك ، فمن خلال مراجعة الفترة السابقة التي تولى في المنصب ذاته ، كانت السياسة المالية صاحبة الولاية الاقتصادية على كثير من المنجزات التي تحققت في تلك الفترة ، وكان لها دور كبير في مكافحة الفقر والبطالة عبر مظلة الأمان الاجتماعي للفقراء وأصحاب الدخل المعدود .
السياسة المالية في هذه الفترة نظراً لخصوصية المرحلة تحمل في طياتها عناوين بارزة عبر سلسلة الإصلاحات والإعفاءات الضريبية التي قامت بها الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية ، فهي تنظر إلى تشجيع أو تحفيز الاستهلاك الخاص عبر استراتيجية دفع الطلب ، على أنه المحرك للإنتاج الذي سيرتبط لاحقاً بنمو الاستثمار بشقيه المحلي والأجنبي ، حتى لو كان ذلك على حساب نسبة قليلة من الإيرادات المالية التي قد تخسرها الخزينة العامة بفعل هذه الإعفاءات ، ولكن المحصلة النهائية والأثر المالي النهائي سيكون إيجابي بكل المقاييس.
إن العنوان مناسب جداً في هذه المرحلة رغم كبر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقها ولكونها ليست السياسية السياسة الاقتصادية الوحيدة ، لذلك يجب أن ننظر كاقتصاديين إلى تعظيم المكاسب المستقبلية على المديين المتوسط والطويل ، و لربما تكون النتائج سريعة حسب مرونة الطلب وينتج عنه آثار مالية إيجابية على الخزينة خلال المدى القصير أي في العام الحالي.
الوزير الحالي صاحب فكر اقتصادي منظم ومدروس ، وهو من الشخصيات الرسمية والاقتصادية والشعبية الأردنية التي نعتز ونفخر بها ، لذلك يجب أن ننظر إلى قراراته بنوع من التفاؤل ، وأن لا نحاسبه على أخطاء غيره ، لأن المرحلة الحالية هي مرحلة جني النتائج التي ولدتها السياسات الاقتصادية السابقة ، وهي بالتالي ليست مسؤولة عن الأسباب التي أدت إلى ذلك .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
جامعة الخرج
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع