البلدة القديمة في الخليل.. عراقة يخنق الاحتلال أنفاسها الأخيرة
البلدة القديمة في الخليل .. عراقة يخنق الاحتلال أنفاسها الأخيرة
زاد الاردن الاخباري -
هي جزء تاريخي في مدينه الخليل جنوب الضفة الغربية في فلسطين أنشأت مبانيها القديمة في فترة العصر المملوكي تقع البلدة القديمة شرق مركز المدينة بمنطقه ما تسمى H2 فالبلدة هي عبارة عن عدد من الطرق والمباني الأثرية بالإضافة إلى المعالم المعمارية والدينية واهمها الحرم الإبراهيمي الشريف.
حيث أدرجتها منظمة الأمم المتحدة في السابع من تموز يوليو عام ٢٠١٧ على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر بوصفها منطقة تعرف بقيمتها التراثية والعالمية.
البلدة القديمة في مدينه الخليل تعتبر الوجه السياحي للسائحين وذلك لوجود عدد من الأماكن التاريخية فيها وعلى الرغم من ذلك فان الشبح الاستيطاني لا يزال يلاحق ويهدد التواجد الفلسطيني في هذا المكان الأمر الذي أدى إلى قيام المؤسسات السياحية بتكثيف توافد السائحين إلى البلدة القديمة من اجل تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين وتشجيعهم على البقاء على هذه الأرض.
وما ان يسير الزائر في أزقة البلدة القديمة وعلى مشارف البيوت العتيقة وازدحام الأسواق بالناس والجوانب المرصوفة بالبسطات للبائعين كمحلات الحلوى والتي تنبعث منها روائح تداعب المارة في الأسواق علها تجذبهم لزيارتها مرة أخرى.
وفي هذه الأزقة تشتم عبق القهوة المنبعثة من أحد اقدم المقاهي في البلدة القديمة في مدينه الخليل حيث يزورها الشيب والشبان ليقضوا بعض أوقاتهم فيها والترفيه عن انفسهم.
وعلى الرغم من الظلم الواقع على فلسطين من تقييد للزائرين لها إلا أن القليل القليل استطاعوا الحضور إلى الأراضي الفلسطينية وزيارة الأماكن الدينية والتاريخية فيها والتي تركت اثرا ممزوجا بالحزن والفرح لزيارتها وحيث الآخرين بزيادة المحاولات الجادة لزيارة فلسطين ومعالمها الأثرية والتاريخية والدينية.
البلدة القديمة في الخليل جرح ماض وقطعة من الروح مهجورة بلا حراس - الهم إلا ناسها القابضين على الجمر من اجل هذا المكان.