حماس تحث فصائل المقاومة على التوقف عن مهاجمة اسرائيل

زاد الاردن الاخباري -

قالت حركة حماس أمس أنها بدأت محادثات مع جماعات المقاومة في قطاع غزة لحثها على وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال ايمن طه القيادي في الحركة "لقد بدأنا اتصالات مع الفصائل حول الوضع الميداني. حماس تسعى الى ضبط الوضع الميداني وحث الفصائل الى تثبيت الالتزام بالتوافق الوطني". وكان يشير الى تفاهم قالت حماس انها توصلت اليه مع فصائل المقاومة قبل عامين ويقضي بوقف اطلاق الصواريخ وقذائف المورتر.

وافاد متحدث عسكري اسرائيلي ان صاروخا جديدا اطلق من قطاع غزة سقط أمس على اسرائيل من دون ان يسفر عن اصابات. واكد المصدر ان "صاروخا اطلق من قطاع غزة سقط صباح أمس في حقل في القطاع الغربي لصحراء النقب (جنوب) ولم يسفر عن اصابات". واضاف "في المحصلة ، اطلقت سبعة صواريخ وقذائف هاون منذ السبت على اسرائيل من قطاع غزة".

واعلنت كتائب القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الاسلامي في بيان نشر في غزة مسؤوليتها عن اطلاق هذه الصواريخ. وردا على سؤال أمس للاذاعة الاسرائيلية العامة ، اعتبر النائب عن حزب العمل عمير بيريتز وزير الدفاع السابق المقيم في النقب ان "حركة الجيش الاسرائيلي يجب ان تتصاعد على الرغم من ان المواجهة الشاملة غير واردة حتى الان".

واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس سبعة مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دهمت مدن بيت لحم والخليل وجنين وسط اطلاق كثيف واعتقلت الفلسطينيين السبعة. وتشن قوات الاحتلال يوميا حملات مداهمة واعتقال تطال العشرات من الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع مختلفة.

في سياق آخر ، دعت السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي الى "محاسبة" اسرائيل على "مواصلة احتلالها العنيف" بعد استشهاد اربعة فلسطينيين في الضفة الغربية خلال اسبوع. واكدت السلطة الفلسطينية في بيان ان "كل واحد من هؤلاء الشهداء يشكل فاجعة للعائلات. وكل واحد منهم فاجعة للامة الفلسطينية. استشهاد هؤلاء الاشخاص ليس وليد صدفة بل نتيجة مباشرة وحتمية للاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بالقوة". واشار البيان الى ان "السبيل الوحيد لوقف هذه الاغتيالات هو في وضع حد للاحتلال" ، مضيفا ان "عام 2011 هو العام الذي ستحصل فيه فلسطين على حريتها". واضافت السلطة الفلسطينية في بيانها ان "اسرائيل تطلب باستمرار الحفاظ على مصالحها الامنية. لقد حان الوقت للمجتمع الدولي ان يعير اهتماما للحاجات الامنية للفلسطينيين غير المحميين من العنف المستمر لقوات الاحتلال الاسرائيلي ، وان تحاسب اسرائيل على مواصلة احتلالها العنيف مع افعال وليس فقط اقوال". وختم البيان ان "المجتمع الدولي يجب ان يجعل اسرائيل تدرك ان عنفها لا يمكن الدفاع عنه اخلاقيا ويمثل خطرا على الصعيد السياسي".

من جانبه ، نفى صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أمس ما أعلنته إسرائيل عن تجدد الاتصالات الخاصة بمفاوضات السلام مع السلطة الفلسطينية. وقال عريقات ، في تصريحات إذاعية ، إن الحديث عن عقد لقاءات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في واشنطن قريبا "لا أساس له من الصحة على الإطلاق ومجرد أكاذيب". وبين عريقات أنه لا توجد ترتيبات في هذه المرحلة لعقد لقاءات فلسطينية - إسرائيلية ، لافتا إلى أنه إذا كان هناك أية لقاءات ستعقد قريبا في واشنطن فسوف تكون فلسطينية - اميركية وليست فلسطينية - إسرائيلية على الإطلاق.

وأعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي أوفير جندلمان السبت أن المسؤول عن التفاوض مع الفلسطينيين اسحق مولخو سيتوجه الأسبوع الحالي إلى واشنطن لإجراء اتصالات جديدة مع الفلسطينيين. وذكر المكتب ، في بيان له ، أن نتنياهو "اتفق هذا الأسبوع مع المبعوث الأمريكي دنيس روس على أن يلتقي اسحق مولخو الأسبوع المقبل في واشنطن مندوبا فلسطينيا" لدفع عملية السلام دون أن يكشف عن هوية هذا المندوب.

من جهة أخرى قال عريقات إن السلطة الفلسطينية بصدد تقديم مشروع قرار يناهض الاستيطان الإسرائيلي ويطالب بوقفه قريبا إلى مجلس الأمن الدولي لطلب المصادقة عليه خلال الأيام القليلة القادمة. وذكر عريقات أن مشروع القرار يقوم على ثلاثة عناصر رئيسية أولها اعتبار كل الاستيطان منذ عام 1967 في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس لاغيا وباطلا ومخالف للقانون الدولي ، والثاني الطلب من إسرائيل وقف الاستيطان بما يشمل القدس حتى تعطي عملية السلام الفترات التي تستحقها. وأضاف أن العنصر الثالث هو الدعوة لانطباق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 علي الأراضي المحتلة بما يشمل مدينة القدس. وأعرب عريقات عن أمله في أن "ينتصر المجتمع الدولي للقانون الدولي وان يقول لإسرائيل إن هذه الإجراءات الإسرائيلية هي مخالفة فاضحة للقانون الدولي وهي لاغيه وباطلة".


وكالات