أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً. 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة لليوم 212 للحرب. صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية يعلن عن دعم 10 مشاريع سياسية لخدمة التحديث السياسي غوارديولا عن غضب هالاند: كان في قمة السعادة. القسام: قصفنا حشودا لقوات العدو في موقع كرم أبو سالم. إعلام إسرائيلي: إصابات إثر سقوط قذائف بغلاف غزة الجنوبي "مكافحة الأوبئة" يعود لمقره السابق في شارع زهران ملخص الأمطار ودرجات الحرارة لشهر نيسان 2024 تصنيف المناطق في الدوائر الانتخابية المحلية وعدد مقاعدها استقلال القضاء الأردني .. علامة فارقة طيلة 25 عاما الاحتلال يخطر بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام شمال غرب أريحا. بحث سبل التعاون بين الأردن والعراق في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية. الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة بمشاركة دولية ميسي .. رقم قياسي جديد في “مهرجان أهداف” إنتر ميامي. الزراعة: معنيون بتحقيق متطلبات الدول المستوردة الحدادين: الملكة رانيا وضعت النقاط فوق الحروف. هنية: حريصون على التوصل إلى اتفاق شامل. اسرائيل: صفقة الأسرى تتضمن 33 محتجزا مقابل 40 يوما من التهدئة. عملاق الدوري الإنجليزي يستقر على التعاقد مع صلاح بعد أزمته مع كلوب.
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري تقرير أردني: البلاد تعيش في أزمة مركبة ساهم...

تقرير أردني: البلاد تعيش في أزمة مركبة ساهم الجميع في تعميقها

تقرير أردني: البلاد تعيش في أزمة مركبة ساهم الجميع في تعميقها

23-12-2018 10:13 PM

زاد الاردن الاخباري -

أصدر المجلس الاقتصادي و الاجتماعي تقرير " حالة البلاد " الذي استغرق إنجازه حوالي العام، وشارك في إعداده ما يزيد على سبعمئة خبير وباحث من القطاعات الرسمية والأهلية كافة، التقرير تناول المحاور الاقتصادية والاجتماعية على اتساعها، بالإضافة إلى مراجعة أداء السلطة التشريعية، والقضاء، وحكم القانون والعنف المجتمعي، والمجتمع المدني، وخطب العرش، وكتب التكليف السامي، وحقوق الإنسان، وكل ذلك من منظور علاقة سلطات الدولة المعنية بهذه المراجعات.

يتميز تقرير "حالة البلاد" الذي يقع في أكثر من ألف وخمسمئة صفحة، بأنّه جمع في الآن ذاته، ما بين المراجعة البحثية لوضع القطاعات والمجالات الاقتصادية والاجتماعية والمجالات التي ترتبط بسلطات الدولة في 36 ملفاً، ولدور الوزارات والمؤسسات المعنية بوضع الخطط الاستراتيجية والبرامج التنفيذية والسياسات وتنفيذها في تلك القطاعات والمجالات.

وبمناسبة نشرالتقرير صرح الدكتور مصطفى الحمارنه رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أنّ تقرير "حالة البلاد" يعتبر فرصة هي الأولى من نوعها كونه بمثابة "جردة حساب" داخلية للوزارات والمؤسسات الرسمية المختلفة؛ حيث تم مراجعة الاستراتيجيات والسياسات والبرامج المعلنة لهذه الوزارات والمؤسسات، والوقوف على ما أُنجز منها، وتشخيص ما لم يُنجز وأسبابه العامة دون الدخول في التفاصيل البعيدة، وخلص التقرير إلى مروحة متنوعة من التوصيات التي تساهم في ضمان التنفيذ الفعلي لهذه الاستراتيجيات.

وأضاف الحمارنه أنّ التقرير مطروح للحوار والرأي العام وسيكون سنوياً، على أنّ تقارير السنوات القادمة لن تكون نسخة طبق الأصل عنه، وإنّما سيكون حجر الأساس الذي ستُينى عليه التقارير اللاحقة، والبوصلة التي ستساعدنا في الخوض في اتجاهات ومجالات جديدة وفق أسس معمقة من التحليل والتقصي، واتساع نطاق التشخيص، إضافة إلى فتح آفاق بحثية جديدة تشمل مناحي الحياة كافة، من أجل ترسيخ قيم العدالة والمواطنة وسيادة القانون، ونهوض الأردن بمستوى الخدمات المقدمة لمواطنيه، وتحسين نوعية حياتهم.

يشير التقرير في جوهره إلى أنّ البلاد تعيش في أزمة مركبة ومتعددة الأوجه، وقد ساهم الجميع في تعميقها من مسؤولين ومثقفين وقوى سياسية وبرلمانيين واقتصاديين وإعلاميين، مع الإشارة إلى بعض الاستثناءات، وأن التراجع والضعف في أداء مؤسسات الدولة واضح، وتتراكم آثاره سنة بعد سنة، ومع ذلك واصلت الحكومات السير على النهج الاقتصادي و السياسي والإداري ذاته دون معالجة جذرية منهجية لهذا التراجع وتعثرت محاولات الإصلاح وتسيّد المشهد العام للدولة، والمحاصصة وتوزيع المكتسبات والمناصب على أسسٍ جهوية وفرعية، وغابت مفاهيم دولة القانون والعدالة والتضامن المجتمعي ومعايير الكفاءة والرقابة والمساءلة.

تناول التقرير مئة وعشرين استراتيجية قطاعية؛ كما وذكر التقرير أنّه تعاقب على الوزارات خلال الثماني عشرة سنة الماضية - والتي شكلت الإطار الزمني لمراجعات "حالة البلاد"- أربعمئة وأربعة وثلاثون وزيراً، تكرّر منهم مئة وست وستون وزيراً، وأنّ المشكلة الأساسية التي واجهت الحكومات المتعاقبة تكمن في عجزها المتكرر والمتراكم عن تحقيق أهدافها المعلنة، وبالتالي اتساع فجوة الثقة بين المواطنين وبين هذه الحكومات وأنّ معظم الاستراتيجيات والأهداف المعلنة، لم تقترن بخطط تنفيذية، ولم ترتبط بجداول زمنية لتطبيقها، ولم تُخصص لها حتى الموارد المالية الكافية، إضافة إلى ضعف الموارد البشرية لتنفيذها، وعدم وجود قواعد بيانات رصينة للاعتماد عليها فأصبحت معظم تلك الاستراتيجيات حبراً على ورق وحبيسة الأدراج.

أشار التقرير الى خلل كبير في التنسيق والتشبيك بين الجهات المعنية لتنفيذ الاستراتيجيات وعدم التوافق على أهداف محدَّدة قابلة للتنفيذ، مما انعكس على أدوات التواصل في المستويات المؤسسية المختلفة، فكلما ازداد عدد المؤسسات المعنية ازداد ضعف الاتصال وازدادت البيروقراطية، إضافة إلى بروز معيقات عديدة في تشكيل اللجان المشتركة بين الجهات كافة، وبالتالي تعطيل تنفيذ معظم الاستراتيجيات وتسبب بالضعف في أداء الدولة وعدم قيامها بدورها في تقديم خدمات عامة تلبّي حاجات مواطنيها دون تمييز أو محاباة نتج عنه اتّساعُ فجوة الثقة بين الحكومات والمواطنين مع الإشارة هنا إلى وجود قصص نجاح محدودة في بعض الجوانب، سببها إسناد الموقع الأول للشخص المناسب في الوزارة أو المؤسسة المعنية، والذي قام بدوره بدرجة عالية من المهنية والشغف والإخلاص، ولكن ينتهي هذا النجاح بمجرد إخلاء هذا الشخص موقعه.

وقال الأمين العام للمجلس محمد النابلسي أن التقرير أوصى بضرورة التوافق على فهم موحّد للمصلحة الوطنية، وتحديد أولوياتنا، وأنّ الظروف الموضوعية التي تمر بها بلادنا تسمح بالوصول إلى إجماعات توحد الصف، وتسمح بإحداث تغيير جوهري في النهج الحالي إلى نهج فكري وعملياتي جديد للخروج من الأزمة التي نعيشها .

يشار إلى أنّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي حرص على التعاون مع أفضل الخبرات البحثية المتاحة من أجل إعداد مراجعات متميزة في كل قطاع ومجال مبحوث. ومن أجل المزيد من الدقة والتأكيد على جودة النتاج البحثي، تمّت الاستعانة باثنين من المحكّمين على الأقل لكل واحدة من المراجعات، واستوعب الباحثون ملاحظات المحكّمين كما وعُرضت مسودة المراجعات جميعها للحوار والتقييم على مدار خمس وثلاثين جلسة عمل، شارك فيها عدد واسع من المسؤولين الحاليين والسابقين من المتخصصين في المجالات المبحوثة المختلفة، إضافة إلى برلمانيين وحزبيين ونشطاء سياسيين وباحثين.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع