زاد الاردن الاخباري -
الدستور - ماجد القرعان
مع دخول فصل الشتاء ومحدودية دخل العديد من الاسر في محافظة الطفيلة الذي باتت رواتبهم بحسبهم لا تكفي لتوفير الحد الادنى من متطلبات المعيشة فقد اتجهت بعض الأسر الى استخدام مدافىء الحطب اعتمادا على تقطيع الاشجار المعمرة الجافة في بساتينهم الى جانب التقطيع من الغابات العامة.
وحذر مواطنون من مخاطر تقطيع اشجار الغابات وخاصة في مناطق ضانا والقادسية والكولا حيث تشهد اعتداءات مستمرة والذي اصبح في ازدياد في السنوات الاخيرة.
وقال مواطنون من بلدة القادسية ان محدودية امكاناتهم المادية وارتفاع اسعار السلع الاساسية دفعتهم الى استخدام مدافىء الحطب ، مؤكدين انهم يقومون فقط بتقطيع الاشجار الجافة لتأمين الدفء لأسرهم خلال فصل الشتاء
واشار احدهم انه يعتمد في معيشته على راتب تقاعدي مقداره 345 دينارا ويعيل اسرة من تسعة افراد واثنين من ابنائه على مقاعد الدراسة الجامعية ، مبينا ان شدة البرودة التي تتصف بها بلدة القادسية لا تطاق ومن هنا قرر الاعتماد على مدفأة الحطب لانها اقل كلفة اذا ما اعتمد على نفسه باحضار الحطب ، غير انه يعاني كثيرا من تشدد الجهات المعنية عندما يتم ضبطه.
واستخدام مدافىء الحطب الذي بات ينتشر في العديد من مناطق المحافظة شجع التجارعلى توفيرها في الاسواق حيث تشهد اقبالا متزايدا وتباع باسعار متفاوتة.
وقال احد التجار ان الاقبال على شراء مدافىء الحطب في تزايد نظرا لارتفاع اسعار المحروقات وضعف موارد المواطنين ، مؤكدا ان بيعها في محله يفوق بيع انواع المدافىء الاخرى سواء التي تعمل على الكهرباء او الكاز والغاز.
واشتكى المواطن عيسى حماد من ارتفاع اسعار المدافىء والتي قال انها قريبة من اسعار المدافىء الاخرى لكن المشكلة التي تواجهه توفير الحطب بكميات تكفيه فصل الشتاء.
واضاف انه يقوم بالاتفاق مع اشخاص يتاجرون بالحطب خلال فصل الصيف لتأمينه بالكميات التي يحتاجها حيث ان اسعارها في فصل الشتاء ترتفع وتصل الى اكثر من 450 دينارا للطن الواحد.
وعلى صعيد متصل يحرص بعض مستخدمي مدافىء الحطب على شراء كميات من جفت الزيتون خلال مواسم عصر الزيت والذي قالوا انهم كانوا ولسنوات خلت يشترونه بسعر زهيد غير ان اصحاب المعاصر اصبحوا يتحكمون في سعره جراء تزايد استخدام المواطنين لمدافىء الحطب.