أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أطباء القطاع الخاص يمهلون النقابة شهرا لإقرار لائحة الأجور قصف جنوني على جباليا والدفاع المدني يعجز عن انتشال الجرحى درجات حرارة أبرد من المُعتاد في الاردن الأيام القادمة وفد طبي أردني عائد من غزة .. قصص وشهادات خبراء: الزيادة السكانية المتوقعة تتطلب خططاً مسبقة لمواجهة تحدياتها توقف توريد النفط العراقي للاردن منذ 20يوم مقتل جندي إسرائيلي بمعارك حي الزيتون في غزة إعلام إسرائيلي: غالانت عقد جلسة بشأن رفح دون نتنياهو الحكومة: لا سلطة على الاحزاب روسيا: قتلى وجرحى جراء هجمات أوكرانية الدويري يعلق على دفع الاحتلال بقوات الى جباليا صحيفة تكشف: قنبلة فجرت الخلافات بين بايدن ونتنياهو الهلال بطلا للدوري السعودي للمرة 19. صحفيون ونشطاء: عامان على اغتيال شيرين أبو عاقلة والقتلة بلا عقاب الحكومة: عدد منتسبي الأحزاب بلغ 86 ألف حزبي صادرات صناعة عمان تستعيد النمو وترتفع 2% بالثلث الأول من العام الحالي تدمير منزل مراسل الجزيرة أنس الشريف بغارة إسرائيلية. آلاف يتظاهرون أمام منزل نتنياهو للمطالبة باستقالته تقديرات إسرائيلية بأن العدل الدولية ستأمر بوقف إطلاق النار السعودية: تنفيذ حكم القتل بجانيين سوريين في تبوك
الصفحة الرئيسية من هنا و هناك أطفال ضحايا لمنشورات فيسبوكية - تفاصيل

أطفال ضحايا لمنشورات فيسبوكية - تفاصيل

أطفال ضحايا لمنشورات فيسبوكية - تفاصيل

26-11-2018 02:59 PM

زاد الاردن الاخباري -


"ابني صاحب كيف"! هكذا علقت احدى السيدات على صورة ابنها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات من عمره، ونشرتها على صحفتها على الفيس بوك، تبعها مئات التعليقات والاعجاب على الصورة .

طفل بريء يحمل سيجارة مشتعلة يكاد طولها يتجاوز أطوال اصابع يديه الندية، يضعها في فمه ويرشف منها، ثم ينفث الدخان من فمه وانفه معا، فتتكون سحابة رعناء تلفه ومن حوله.

أحد المتابعين لصفحة الام، يبدو ان الصورة اثارت حفيظته فعلق عليها محذرا الام من مغبة مقاضاتها قانونيا بسبب نشر تلك الصورة، لما تحمله من ابعاد صحية واجتماعية وسلوكية خطيرة.

حينها قامت الام وخلال لحظات قليلة، بحذف هذه الصورة سريعا بعد قراءتها للتعليق، ربما خوفا من العقوبة او الاضرار التي يمكن ان تسببها هذه الصورة لها، متجاهلة ما سببته هي فعليا لابنها الصغير، من اضرار صحية ونفسية عندما جعلته يمارس هذا السلوك الغريب.

وتثير هذه الحادثة تساؤلات في اذهان العديدين حول إمكانية معاقبة الوالدين قانونيا على نشر مثل هذه الصور لأبنائهم ؟يقول المحامي نافع الصغير، انه من الناحية القانونية يتم قبول الدعوة التي يمكن ان يقوم احد الوالدين برفعها على الاخر لنشر مثل تلك الصور قضائيا، لكن القضاء لا يحكم بها بسبب عدم توفر "القصد الجرمي" عند النشر، مبررا ذلك بان الام او الاب لم يقصدا إيذاء ابنهما، انما كان الهدف فقط تحقيق الشهرة ونشر روح المرح.

وتؤكد المختصة في علم الاجتماع الدكتورة ميساء الرواشدة، ان الاباء والامهات الذين يتعاملون مع اطفالهم كأدوات يحصلون من خلالها على "لايكات" ومتابعات كبيرة عند نشر صور لهم غير مألوفة ولا تتوافق مع المعايير الاجتماعية والثقافية السائدة في مجتمعنا، يمتلكون سلوكا غير سوي ينم عن عدم الاستقرار النفسي لديهما او لأحدهما.

وتضيف : هناك من يشجع أبناءه على تناول السيجارة أو الأرجيلة ، ليحوز على اكبر عدد من التعليقات او المشاهدات ، مثل "انه صاحب كيف" او "فهمان" او "طالع لأبيه "، او "من شابه اباه ما ظلم".

وفي الجانب الصحي، يؤكد اخصائي امراض الاطفال الدكتور وضاح المصري، ان استنشاق الطفل لدخان السجائر يمكن ان يؤدي الى أمرين أولهما: الانطباع الذهني الذي ستخلفه هذه الحالة السلبية على ادراك الطفل من الناحية السلوكية، موضحا أن هذه الخطوة ستكون
مقدمة لطريق البحث عن سيجارة ومن ثم محاولة اقتنائها وبالتالي التعلق بها بشكل دائم، ما سيعرض جسده الى مخاطر جسيمة وهو في طور النمو .

ويضيف: ان الامر الثاني يتعلق بطريقة استنشاق الطفل لدخان السيجارة مؤكدا أنه سيكون بشكل غير واع وبالتالي سيؤدي الى تداخل السمومية التي يسببها الدخان الى تشبع جسده الضئيل بـ "القطران والنيكوتين".

ويؤكد انه مع مرور الوقت ستؤدي تلك المواد الى تدهور حالته الصحية والذهنية لتأثيرها السلبي على خلايا الدماغ، ما قد يؤدي الى وفاته او اصابته باختلالات عقلية وادراكية.

ويبقى السؤال : من يتحمل مسؤولية ما سيحدث لهذا الطفل، الام؟ أم الأب؟ أم المجتمع؟ أم وسائل التواصل الاجتماعي، ام السيجارة التي نضعها أمامه تاركين له الخيار ؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع