أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
10 إصابات إثر حادث تصادم بين مركبتين في جرش. الأونروا: طفلان توفيا بسبب موجة الحر في غزة الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ليالي الشتاء في عمان

ليالي الشتاء في عمان

23-11-2010 09:17 PM

بقلم : هشام ابراهيم الاخرس


كان الشتاء في الماضي له وقع خاص في قلوبنا و كان يسحرنا بجمال لياليه و كنت أستمتع بتجمعنا حول مدفئة ( الفوجيكا ) و أختلافنا على الخبز المقرمش و البلوط و البطاطا ، صوت المطر يداعب الصفيح و الزجاج و أكياس قمامة تركت في الخارج على عجل ، و صوت الرعد يهز أركان غرفتنا الوحيدة و بركة ماء صغيرة تكونت عند الباب و أبن عم أتى للتو ليشاركنا الدفئ و البلوط .
التلفاز في زاوية الغرفة و غطته أمي خوفآ عليه من نقاط الماء التي تدلف من السقف و شاشة متعرجة ومشوشة تشير للقناة الأردنية و كنا لا نعرف غيرها في الشتاء حيث أن قناة ٦ كانت تتوقف مع حبات المطر و أصوات الرعد ، كانت نشرة الأخبار مملة و كنا ننتظر المسلسل بشغف مع أننا حفظنا مشاهده عن ظهر قلب لكثرة تكراره .
برد قارص ، ضباب ، التصاق ، وقوف بجانب الشباك لمشاهدة مناظر اندفاع الماء من قمة جبل يقابلنا ، و صوت خريره يداعب أسماعنا ويصدح فيها مثل صوت فيروز في صباحات عشقً , مراقبة حثيثة لتحركات الناس من حولنا حيث يزيد الطلب على الخبز و الكاز و الغاز والدفيء .

في الصباح تنطلق العصافير من حولنا مطلقةً زقزقاتها الجميلة وباحثة عن رزقها بين أفنان حييّنا الفقير وننطلق نحن لتفقّد أطراف بيتنا و سطحه من أثار الأمطار و كل في يوم شتاء كان لابد لنا من تعديل مسار الشلالة التي تتدفق على باب بيتنا وتحضر معها الطين والأحجار والأشواك , وتتدفق المياة من المناهل و المصارف وتعج حارتنا بالفوضى و الذهول .

تعطل المدارس و ينادي احد كبار المسؤولين عبر الاذاعة ( كل رئيس جامعة مسؤول عن دوام جامعته وحسب مقدار الشتاء ) و تعلن حالة الطواريء و يقف بك اب ذي نمرة حمراء مقابل بيتنا و فيه اربعة موظفين مناوبين لمراقبة الخلل الذي يحدث كل شتاء ويتكرر في الشتاء الذي يليه و تلف في شوارعنا سيارة اخرى حمراء لشركة الكهرباء و تنقطع الكهرباء .

تنقطع أخبار العالم عنّا ولم نعد نشاهد التلفاز ولا ندري ما يحدث في وسط البلد أو حي نزال و نلملم ما نجد من بطاريات لمحاولة سماع الاخبار من راديو عتيق خبئناه لحاجة أو لحرب , وفي الصباح يصرح الناطق بأسم دائرة الارصاد الجوية بأن الأمطار التي هطلت على عمان كانت 20 ملم , ونصاب بالدهشة , لابد أنه يمزح , لابد يقصد 120 ملم , يا الله كم هي جميلة عمان وكم كان خدها ناعماً و يخدشه المطر .







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع