أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مدير المخابرات الأمريكية يتوجه إلى قطر أمطار الاثنين .. هل ينتهي الموسم المطري غدا أم ننتظر المزيد من المفاجآت؟ حماس تسلم ردها للوسطاء بشأن وقف إطلاق النار على قطاع غزة أكسيوس: إدارة بايدن أوقفت شحنة ذخيرة إلى إسرائيل قطع أراضٍ وملايين الدنانير ومكافآت شهرية لمنتخب العراق المتأهل لباريس خرق أمني يهدد بفضيحة جديدة للجيش الألماني قرابة 500 شهيد في الضفة منذ 7 أكتوبر ثلاثيني يعتدي بوحشية على ابنة شقيقه في الزرقاء مداهمة مكاتب قناة الجزيرة في القدس ومصادرة معداتها وفد حماس يغادر القاهرة للتشاور تطبيق لتحديد مواقع محطات شحن المركبات الكهربائية في الاردن ماكرون يدعو نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع حماس الذيابات: يجب تعاون جميع الأجهزة للنجاح بمكافحة الجريمة واشنطن بوست: شهادات عن إعدامات وممارسات الاحتلال في نور شمس وزير البيئة يلتقي وفدا من مؤسسة زايد الخيرية الإماراتية. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا جنوب تل الهوى. نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس بمثابة هزيمة نكراء بني مصطفى تزور دار السلام للعجزة وتطلع على الخدمات المقدمة فيها لكبار السن غالانت: مؤشرات على أن حماس ترفض الصفقة التعليم العالي: قطاع التعليم شهد خلال الـ25 عاما تطوراً كبيراً.

والله كبيرة

21-01-2010 12:29 PM

أنا معتاد على أن ألمح يوميا أبو صابر وانا في طريق العودة الى المنزل ، جالسا على عتبة منزله يراقب الرايح والجاي حينا ، بينما يخط بعصاه على التراب خطوطا لا يمكن فهمها وتحليلها أبدا في حين آخر .
بينما تبتسم جنباته ومحياه عندما يلمحني قادما ، قينقض علي كانقضاض الأسد على فريسته ، ويصر علي بالجلوس بجانبه لأقرأ له من تردد هناك من اخبار من خلال الجريدة التي أحملها عادة تحت ابطي .
وبصراحة ، كثيرا ما كنت أتسلل من امامه لأتلاشاه وأجنب نفسي الوقوع في ارهاق فوق ارهاقي .
ولكن هناك أمر بدا غريبا علي ، اذ ان هذا اليوم هو اليوم الرابع الذي لم ألمح فيه أبو صابر جالسا على تلك العتبة ، ليتربص بي ، وعلى الرغم من اني كنت سعيدا طوال تلك الأيام لعدم وجوده الا انني قلقت عليه كثيرا جراء غيابه غير المعهود ، فقررت ان أذهب لأطمئن عن حاله وأستعلم عن احواله .
طرقت باب المنزل ، وأنشغلت بتفحص بقايا الخطوط التي رسمها علي التراب لكن دون جدوى في معرفة كنهها ، فقطع علي من فتح الباب تركيزي بتلك الخطوط التجريدية .
أنا : مرحبا يا صابر ، خير .. شو وين الوالد ، فقدناه من كم يوم .. عسى ما شر
صابر : والله يا جار الوالد في الفراش تعبان .
فقلت له : خير شو ماله ، شو اللي صارله ؟
صابر : والله ما حنا عارفين ، الدكتور بقول لازم نوديه على العصفورية .
أنا : يكفينا شرك ، شو القصة ؟
صابر : والله ما حدا عارف ، كان ما شاء الله عليه لكن من كم يوم اختلف وصار يهلوس والظاهر انه انجن . على كل حال تفضل ... تفضل يا جار شوف بعينك .
دخلت على غرفة ، فوجدت أبو صابر ، مشخص في الفانيلا يتامل في السقف ، بينما يحرك يديه ورأسه بحركات هستيرية ، يضحك احيانا ، بينما يبكي احيان اخرى ، أحيانا يتكلم بلغة عربية فصحى واحيانا باللهجة البدوية ، بعض كلماته كانت باللهجة المصرية .
فقلت في عقلي : الحافظ الله هذا شكله شرت ، سلامتك وتعيش .
اقتربت منه على مضض ، وقلت له : اسم الله عليك يا ابو صابر شو اللي صارلك ، اكيد ضربوك بالعين .
رد علي : ضربوني بالعين ؟! لا وانت الصادق جننوني وطلعوني عن طوري ؟
قلت له : من هم ؟؟؟
أبو صابر : جماعتك .
أنا : وشو دخلهم ؟؟
أبو صابر : يا زلمة قالولنا في زيادة رواتب وتخفيض اسعار ورفاهية وكيفية ، وطلع ما في من هالحكي حكي ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش ضرائب وفش رسوم وفش اخرى ، وحلقولنا ، وقلنا معلش .
وقالولنا فش فساد ولا محسوبية ولا بطيخ ، وطوطولنا ، وقلنا معلش .
أما يقولوا ماعندنا بطالة ، وماعندنا فقر ، أي والله كبيرة عاد .

المحامي خلدون محمد الرواشدة
khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع