أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هتك العرض تحتل المرتبة الثانية في جرائم الأحداث...

هتك العرض تحتل المرتبة الثانية في جرائم الأحداث الجانحين في الأردن ؟؟!

08-11-2010 11:14 PM

هتك العرض تحتل المرتبة الثانية في جرائم الأحداث الجانحين في الأردن ؟؟! حقائق و أرقام؟!

عندما تكون نسبة جريمة هتك العرض, لدى جميع الأحداث الجانحين تُشَكِّل 18% , وتحتل المرتبة الثانية من أنماط جرائم الأحداث الجانحين , إجابة على أحد أسئلة  رسالة  الدكتوراه في علم الجريمة, تستحق منا أن نُفرِدها بمقالة, للوقوف على أسبابها, علما أن هذه النسبة ليست حقيقيَّة تماما, نظرا لوجود العديد من حالات هتك العرض المستترة والمخفيَّة, ولا يتم الإفصاح عنها, لذا فأنا على يقين تام بأن النسبة أعلى من ذلك بكثير جدا, ولكني لا استطيع أن أضع نسبة إلا بكل شفافيَّة وموضوعيَّة, ومبنيَّة على دراساتٍ دقيقة,  وليس استناداً إلى تكهُّنات, وأجد بأننا لسنا أمام ظاهرةٍ اجتماعيةٍ فحسب بل أمام (( كارثة اجتماعية )) إن صحَّ التعبير . و أود أن أُعلمكم بأن هتك العرض لجميع الحالات لدى الأحداث الجانحين, هي من الذكر للذكر وليس من الذكر للأنثى,  باستثناء حالة واحدة من تاريخ إجراء الدراسة 22/2/2009 كانت (اغتصاب ), من طفل يبلغ من العمر  15 عاما لطفلة  تبلغ من العمر 13عاما, وانتهت بإنجاب طفل (وسيتم بإذن الله  إفرادها بمقالة من قبيل (دراسة حالة ) والوقوف على العوامل التي أدت لها. وحالة واحده أيضا هتك عرض من أخ لأخته, .............................. إخوتي,  حين التحاور مع العديد من الأطفال, حول جريمة هتك العرض, انتابني شعور من الغرابة والاستهجان, جلستُ ساعات لتفسيرها مذهولة, ؟! وهي............ حينما كنت اسأل: مع "علمي المسبق بذلك", من منكم  جريمته هتك عرض, البعض كان يقولها خجلا, ومُطأطئ الرأسِ للأسفل, والبعض الآخر كان يقولها بِكُلِّ فَخرٍ واعتزاز لهذه الفِعْلة, وكأنَّهُ استأثرَ ببطولة  معركة من  المعارك ؟!, ويتهافت على رفع الإصبع بالقول (انا يا مس وأنا يا مس, يرافقها الابتسامة وفرد العضلات لقولها ), وحاولتُ أن أضع العديد من التفسيرات لذلك, انطلاقاً من إجابات  بعض الجانحين, فالبعض كان يقول حرفيَّاً كما ورد على لسانهِ (انا يا مس هتكت عرض فلان ابن فلان ابن العائلة الفُلانية, أو ابن الجنسيَّة الفلانية, وفلان يا مس مثلي ابن الجنسية الفلانية, ولو يرجع الزمن لورى لأهتك عرضه مرتين وثلاث وأربع) أي لا يوجد أي شعور بالذنب أيضا, أين تأنيب الضمير ؟! لا بل أين الضمير ؟! اضْمَحَلَّ؟!******** ترددت هذه الإجابات على ألسُن العديد, وليس حالة فردية, ويا ألله كم تألَّمت قهراً وحسرة على  هذه الإجابة ؟!  هل باتت العُنصريَّة والتفرقة والتمييز الذي يزرعهُ الكبار في نفوس الصغار, مَدعاة للتفاخر في هتك أعراضهم ؟! أم  انتقاماً لأحد أبناء الأسرة في هتك عرضه ؟!, فقد أجاب احد الأطفال عندما سُئل عن أسباب هتك عرضه لطفل يصغره بأربع سنوات : حرفيا "( هتك عرض أخوي  لصغير وبدي انتقم  لأخوي  وهتكت عرضه) قالها بكل فخر,  أم أصبح هتك العرض هو رمز لفحولة الرجولة لدى بعض الأحداث؟!,  يا أسفي! هل تم اختزال مفهوم (الرجولة ) في أذهان الصغار بهذا الجانب؟! وللتأكيد على مدى قدرتهم الجنسية, من خلال جعل بعض من الأطفال الصغار, حقل تجارب لهم ؟! وبالتالي التأكد من فحولتهم الجنسية ؟! كما أجاب بعض الأطفال (انا صرت زلمه يا مس ) ؟!؟  لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ,............  أم هناك ضرورة لدى البعض بوجود أطفال يصغرونهم كوسيلة لتفريغ المتعة الشهوانية لهم متى أرادوا, كما أجاب البعض (من زمان وأنا نفسي فيه ) ما هذا يا إخوة؟!, أين نحن؟!  هل أصبح هتك أعراض الأطفال الصغار لدى الجانحين "شهوة " وتحقيق مأرب نفسي؟! كما يشتهي أي شيء يسهل نيله,  ألا ترون معي بأن الوقت مُبكِّر جدا لسعي الأطفال إلى تفريغ غريزتهم الجنسيَّة , أو حتى وجود هذه الأفكار بأذهانهم وتحديدا  أن  80%  من الجانحين هم في  المرحلة المبكرة من سن المراهقة أي تتراوح أعمارهم بين  (12-14) عاما , والتي كان أجدى بهذه المرحلة أن تُسْتَغَلَّ , لتوجيه قدرات الأطفال المعرفيَّة  نحو الانجازات الأكاديميَّة  والإبداع والابتكار, ونحو الاستقلاليَّة واثبات الذات, بإتاحة الفرص  لهم تحت الرقابة والإشراف الأسري, وتركيز طاقاتهم الانفعالية نحو موضوعات ايجابيَّة,  بدلا من تركيزها نحو الغريزة الجنسية التي ليس أوانها الآن ؟!! وهل عُدنا لزمن قوم لوط, وتخبُّط الغريزة الْجنسيَّة وانحرافها عن مسارها؟! لا أدري أشعر وكأننا في زمن غريب الأطوار, وهل تصل قوة الغريزة الجنسية لدى بعض الجانحين إلى ارتكاب جريمة قتل في حال مقاومة الطرف الآخر, وعدم قدرته من إتمام حاجته الجنسية ؟! وهذه الحالة سأفرد لها مقالة لأنها تحمل بطياتها الكثير من الرسائل للعديد من المؤسسات الاجتماعية, الرسمية وغير الرسمية , وهي محاولة أحد الأطفال الذي يبلغ من العمر 15 عاما  هتك عرض لطفل يبلغ من العمر 9 سنوات, ولكن نظرا لعدم قدرته على تلبية حاجته, نتيجة مقاومة الطرف الآخر انتهت بقتل الطفل, وبطريقة مأساوية؟ ***************    في النهاية يا إخوة أنا أشعر بالأسى, وبخيبة أمل كبرى, على بعض المؤسسات المحيطة  بأبنائنا, لأنها لا تقوم بواجبها أمام هذه الأمانة التي بين يديها, (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تعلمون(الأنفال,27)

 اشعر بالأسى على الأسرة التي تُغَيِّب الإشراف, والرقابة الحقَّة على أبنائها.................................

أين التربية المستندة على الأسس الدينية, القائمة على تقوية الوازع الديني , والضبط الذاتي لديهم , أين دور الأسرة في الإشراف على ما يشاهدون من برامج تلفزيونية,  ومقاطع فيديو إباحيَّة في الجوال, ومواقع الكترونية متنوعة تثير الغريزة الجنسية  لديهم, من ثم السعي لتفريغها في غير أوانها, وبطرق غير مشروعة, أين دور الأسرة في توجيه طاقات الأطفال العقليَّة المعرفيَّة,  والانفعاليَّة نحو موضوعات ايجابيَّة ,لأن الطَّاقة السَّيكولوجيَّة (النفسيَّة ) إن تم استنفاذها بموضوعات سلبية, لن يتبقى للموضوعات والسلوكات الايجابيَّة طاقة تُسْتَنْفذ لأجلها , وهذا ما أكده العديد من علماء النفس , أين دور الأسرة في المتابعة والإشراف على أقران أو رفقاء الأطفال, لتمييز الغث من السمين, وإبعادهم عن أقران السوء ؟! أين دور الأسرة في التنشئة الوالديَّة السليمة واتخاذ الاتجاهات الايجابيَّة كالاعتدال في التنشئة, بدلا من السلبية كالإحباط الزائد والتدليل الزائد , الذي يُعيق نمو الشَّخصيَّة بطريقةٍ سويةٍ في سنواتِ الطفولة, والتي تُعَد المرحلة الحرجة في تكوين الشخصية, وتقديم الخطوط والملامح العريضة لها سواء سلبا  أو إيجابا ,...................... أخيرا أين دور المجتمع المحيط ككل في تحمل مسؤوليته أمام  الأطفال , كدور المؤسسات الرسمية كالإعلام , والمؤسسات التربوية في توعية الأبناء وجذبهم للمدارس وممارسة دور التربية ثم التعليم , علما أن 70%  من الجانحين متسربون  من المدارس و 80% لا يجيدون القراءة والكتابة, وهذا ما اضطرني لإجراء المقابلات, وعندما كان يُسأل العديد  من الجانحين عن أسباب ترك المدرسة , كان يجيب (أكره المدرسة)ألا تلاحظون معي بأن الأطفال يعانون من تَغيُّب أهم مؤسستين في تنميتهم وهي "الأسرة"   و "المدرسة "  ,  في النهاية نريد حلول للتخفيف من وطأة هذه الجريمة لدى أبنائنا, فهذه حقائق واقعية وليست تكهنات, ولا تخيُّلات, أين نحن من هذه الظاهرة التي استفحلت وحلَّت في المرتبة الثانية لجرائم الأطفال,  ألا نحتاج إلى بلورة وإعادة هيكلة العديد من الاستراتيجيات والوسائل المستخدمة مع الأبناء , سواء كنا فرادى أو جماعات أو مؤسسات رسميَّة وغير رسميَّة ؟؟!! أحيانا يا إخوة أغرق بالتخيُّلات حول مستقبل الجانحين عندما يترعرعوا؟! ماذا سَنجني يا ترى ؟! ماذا سنحصد , أي ثمار سنأكل , ام أي أشواك سَنُلْدَغ بها,  كم حالة اغتصاب سنسمع ؟! كم حالة هتك عرض للأطفال سنقرأ , كم لقيط  مظلوم سَيُلقى على عتبات البيوت وجَنبات الطَّريق, وعتبات الجوامع , ما ذنب اللقيط أن ينسلخ من هويته ويعيش مذلول مُهان بين الناس , وما ذنب الطفل الذي تم هتك عرضه بالصِّغر ,عندما يَشُبّ ويترعرع, ويستذكر انه كان في يوم من الأيام ضحيَّة أو إناء لتفريغ غريزة البعض , ألن يَمَسَّ رجولته بين الناس,  أو حتى بينه وبين ذاته, إذا كانت قضيته مشهودة, هل سيسعى للانتقام من ذاته كما أكد العديد من علماء النفس, كسعي البعض إلى (التدمير الذاتي ) باللجوء للمخدرات والكحول أو الانتحار أو الانطواء, أو اللجوء للتدمير الخارجي, كالانتقام من المجتمع , إلى أين سنصل؟؟!.  عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " لَوْ أَنَّ أَحَدكُمْ يَعْمَل فِي صَخْرَة صَمَّاء لَيْسَ لَهَا بَاب وَلَا كَوَّة لَخَرَجَ عَمَله لِلنَّاسِ كَائِنًا مَا كَانَ " واقبلوا مني فائق الاحترام والتقدير .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع