أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رئيس هيئة الأركان المشتركة يستقبل السفير القبرصي وفاة الشاب حسام الزعبي أثناء تأديته واجبه الرسمي الخصاونة: الأردن ومصر يجددان التأكيد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين 4 شهداء وجرحى بينهم صحفي بقصف الاحتلال مناطق برفح الموساد: فوجئنا بهجوم 7 أكتوبر هيئة البث الإسرائيلية: خلافات غير قابلة للحل خلال مفاوضات القاهرة. العسعس: رفع التصنيف الائتماني يخفض كلفة الدين العام الأردن .. توفير مبلغ 129 مليون دولار بعد المراجعة الأولى مع صندوق النقد أنقرة تمهل شركات لها اتفاقات تصدير مع إسرائيل 3 أشهر البدور : هذه ليست أول مرة يُساء فيها لذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز .. وتجب "المحاسبة" مصدر أميركي: وقف مفاوضات الهدنة مؤقتا الأردن يتفق مع صندوق النقد بشأن المراجعة الأولى الأردن الرابع عربيا في سرعات الإنترنت حماس: اجتياح رفح يهدف لـقطع الطريق على محادثات الهدنة الملك يعزي بوفاة الشيخ هزاع المحكمة الدستورية تصدر 64 حكما وقرارا تفسيريا العام الماضي موديز ترفع التصنيف الائتماني للأردن إلى Ba3 مع نظرة مستقبلية مستقرة رفع التصنيف الائتماني للأردن لأول مرة منذ 21 عاما القوات المسلحة تنفذ 7 إنزالات جوية لمساعدات على شمال غزة محافظ إربد يقرر إغلاق المركز الذي جرى الاعتداء فيه على طفل من ذوي الإعاقة
الصفحة الرئيسية أردنيات معان : اعتراض الحافلات لدعوة ركابها للإفطار

معان : اعتراض الحافلات لدعوة ركابها للإفطار

معان : اعتراض الحافلات لدعوة ركابها للإفطار

11-06-2017 01:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

على مدى عشرات السنين، مايزال شبان في مدينة معان يعترضون حافلات الركاب على الطريق الدولي لدعوة "عابري السبيل" إلى تناول طعام الإفطار طيلة أيام شهر رمضان المبارك.

ودرج أهل المدينة على التواجد ونصب خيمة رمضان عند قارعة الطريق بالقرب من ميدان "سليمان عرار" الذي يربط المملكة العربية السعودية ومدينة العقبة، يحافظون على هذه العادة الاجتماعية يتوارثونها جيلا بعد جيل، غايتهم إكرام عابري السبيل ليكونوا ضيوفا على مائدة إفطارهم الرمضانية أملا في الثواب وأجر إفطار صائم.

ويعترض مجموعة من الشبان مركبات المارة ويوقفون الحركة، بكل وسيلة ممكنة حتى وإن اضطروا للوقوف في منتصف الشارع والتلويح بأذرعتهم حتى تقف المركبات، معرضين أنفسهم للخطر، لا لشيء سوى لدعوة إفطار "عابري السبيل " المارين بهذا الطريق الدولي مع قرب غروب الشمس.

وتستقبل خيمة "بيت السبيل" التي أنشأها سكان المدينة على الطريق الدولي قوافل من المعتمرين وعابري السبيل وطلبة الجامعة واللاجئين السوريين، فاتحة ذراعيها لضيوفها بصدرها الواسع الرحب لتقدم لهم ما يلزم من وجبات إفطار وسحور طيلة شهر رمضان المبارك، بعد عناء ومشقة السفر الطويل.

ويلاحظ تناغم الحركة الدائبة التي يقوم بها هؤلاء الشباب المتطوعون، فهذا يجهز الطعام والشراب، وآخر يقوم بالتوزيع، وذاك يستقبل ويتسابق لإيقاف قوافل المعتمرين والمارة، ولسان حالهم يقول إنهم يشعرون في عملهم هذا بـ"متعة".

وتهدف خيمة السبيل بحسب القائمين عليها، إلى تعميق قيم التكافل والتضامن الاجتماعي خلال الشهر الكريم والتذكير بفضائل هذا الشهر، وحث الخيرين والمقتدرين للمبادرة بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء تحقيقا للمعاني الكبيرة التي تنطوي عليها فضائل الشهر الكريم.

وتعد الخيمة من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي والتواد والتراحم في هذا الشهر الفضيل، التي اعتاد عليها أبناء معان منذ سنوات طويلة وارتبطت تاريخيا بالمدينة وأهلها، وهي تقليد للمعاني التاريخية في تقديم وجبات للمعوزين، بحسب أحد المشرفين على الخيمة الشيخ ماهر قريشة.

ويقول قريشة إن الخيمة قدمت آلاف وجبات الإفطار للمسافرين عبر الطريق الدولي باتجاه المدينة، حيث يطلب الشبان المتطوعون من السيارات والحافلات المارة من أمام الخيمة وقت الإفطار والسحور التوقف وتناول وجبات غذائية متنوعة يتم إعدادها في الخيمة على أيدي أمهر الطهاة المتمرسين.

ويؤكد ان لجنة الخيمة تقوم بتعهد إفطار أكثر من ألف أسرة من الأسر الفقيرة والمحتاجة، وتقديم حوالي أكثر من 800 وجبة إفطار يوميا بكلفة حوالي 1500 دينار، لعدد من طلبة الجامعة وعابري السبيل والمعتمرين والمسافرين، الذين يمرون عبر الطريق الدولي بمدينة معان، إضافة إلى عائلات اللاجئين السوريين المتواجدين في المدينة.

وأشار قريشة إلى أن تمويل بيت السبيل يعتمد بشكل رئيس على التبرعات العينية والمالية من المحسنين من أهالي المدينة والتي تستمر طيلة أيام الشهر الفضيل، موضحا أن العمل يبدأ في إعداد وتجهيز وجبات الإفطار منذ ساعات الصباح، ويستمر حتى ما بعد الإفطار.

وتعتبر معان المحطة قبل الأخيرة جغرافيا، قبل الوصول إلى ارض الحجاز، ولذلك كانت مجمعا لحجاج بيت الله الحرام، وقد سميت معان قديما بـ " المنزلة " ، لنزول الحجاج فيها.

وكان في المدينة بئر قديم يسمى بئر "السبيل" خصصت لسقاية عابري السبيل المارين من المدينة من حجاج ومعتمرين وزوار، حيث كان أبناء المدينة يقدمون لهم الضيافة الملائمة والوجبات الغذائية، والإيواء إذا لزم الأمر.

الغد








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع