المعايطة : حل مجلس النواب (15) ليس ادانة لاعضاءه او حكما بالاعدام السياسي عليهم

زاد الاردن الاخباري -

أعلن المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الرسمي للانتخابات النيابية سميح المعايطة انتهاء الحكومة من وضع مختلف الترتيبات والاستعدادات الفنية والإدارية لإجراء الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء المقبل.

وقال المعايطة خلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الاربعاء، في المركز الاعلامي المخصص للانتخابات "اننا اصبحنا على ابواب المرحلة الاخيرة للانتخابات وهي مرحلة الاقتراع والفرز واعلان النتائج"، لافتا الى أن ما يشغل الحكومة بشكل أساسي في هذه الانتخابات هو نجاحها باجراء انتخابات نزيهة تقنع المواطن وتعيد ثقته بالعملية الانتخابية.

واضاف ان الحراك الانتخابي الموجود نشط وجيد ويؤشر الى أن نسب الاقتراع في كل الأحوال ستكون ضمن المعدل العام للانتخابات الأردنية، وإن كان هناك مؤشرات في بعض المناطق أنها أكثر نشاطاً، مشيرا الى ان نسبة الاقتراع خيار الناس.

وقال "ان ما ستحاسب عليه الحكومة هو قدرتها على اجراء انتخابات نزيهة ونظيفة التزاما باحكام القانون، أما الاقتراع فيكون بقرار المواطن"، معربا عن اعتقاده بان الأردنيين لديهم نسب حماس للمشاركة في هذه الانتخابات.

وبين المعايطة ان نسبة الاقتراع هي خيار الناس، فالمواطن هو الذي يقرر أن يقترع أو لا والحكومة ليست مسكونة بالقلق من نسب الاقتراع كمعيار لقياس نجاح وفشل الانتخابات، بل حريصه على انجاز الانتخابات بشكل إيجابي وناجح وملتزم باحكام القانون.

وأوضح "من الناحية العملية فان كل المسجلين سيشاركون في الانتخابات سواء ذهبوا للاقتراع ام لا فالمواطن الذي لا يقترع يمنح قوة اضافية لصوت المواطن الذي يمارس حقه في الاقتراع".

وحول الاشاعات المتداولة عن وجود ماكنات لطبع الهويات بين المعايطة ان الاجهزة الامنية تتعامل مع القضايا التي تصل اليها من بلاغات بكل جدية وحرفية والحكومة مستعدة للاعلان بكل شفافية ووضوح عن اي قضية يستكمل فيها التحقيق.

وقال "بالنسبة للانتخابات وعلى فرض وجود هذه الماكنات، فاننا نؤكد ان الاجراءات المتبعة ستمنع تصويت اي شخص بغير هويته الاصلية ولن يستطيع احد الاستفادة من اي بطاقات غير سليمة في عملية الاقتراع"، متطرقا الى موضوع الالكتروني واليات جديدة سيتم الاعلان عنها لاحقا.

واشار المعايطة الى ان موضوع شراء الاصوات يحظى باهتمام الجهات الأمنية التي تقوم بجهود كبيرة في رصد محاولات شراء الاصوات والرشوة، لافتا الى أن هذه الممارسات تخل بنزاهة من يمارسها ولان الجهات المعنية لن تتهاون في تطبيق القانون مع من تثبت عليه هذه الجريمة.

وشدد على دور المجتمع والمرشحين والناخبين في محاربتها وبين المعايطة ان المجتمع الاردني يمتاز باخلاقه وقيمه الانسانية النبيلة التي لا تسمح بتجاوز كل ما يتناقض مع الاخلاق.

وفي هذا السياق قال "لا نريد من وسائل الاعلام ان تظهر المجتمع الاردني وكانه يعرض صوته للبيع، فنحن شعب له قيم ومبادئ واخلاق تمنع تحول هذه العملية الى ظاهرة واسعة الانتشار وهناك من يعرض شراء الاصوات فلا يجد من يبيعها".

واضاف المعايطة ان المسار القانوني يستوجب توفر الادلة في اي قضية تحال الى المحاكم وهناك العديد من الحالات التي تم التحقيق فيها ولم يتم الاستمرار فيها لعدم توفر ادلة، فالحكومة حريصة على عدم الاساءة الى اي شخص او النيل من سمعته.

وبين ان "الجهات المعنية باجراء الانتخابات تعي جميع الاحتمالات وتعرف مختلف الوسائل التي قد يلجأ اليها البعض للتزوير والتحايل، مبينا انه تم وضع تصور لاليات التعامل مع مختلف الاحتمالات، واولا واخيرا فان ما يعنينا هو ما يحدث داخل مراكز الاقتراع لا ما يشاع خارجها".

وفي موضوع ملاحظة ومراقبة الانتخابات لفت المعايطة الى وجود ثلاث جهات محلية تقدمت لمتابعة الانتخابات وهي المركز الوطني والتحالف المدني ومركز الجسر العربي لحقوق الإنسان، حيث ستشارك هذه الجهات بـ2503 متابعين، مثلما يوجد جهات دولية وعربية تقدمت بطلبات لمتابعة الانتخابات وتم الموافقة عليها ومجموعهم جميعاً نحو2761 شخصا، سيقومون بمتابعة الانتخابات محلياً وخارجياً، إضافة إلى مئات الصحافيين الذين يتابعون عملية الاقتراع بطريقتهم الخاصة.

وقال ان هناك الرقابة الموجودة ضمن القوانين المسموحة لمندوبي المترشحين والمترشحين انفسهم، والذين سيكون عددهم بعدد مراكز الاقتراع والفرز مضروبا بعدد المترشحين، أي سيكون موجود آلاف المراقبين من المترشحين ومندوبيهم اضافة لممثلي المؤسسات المحلية والدولية.

وحول دلالات اختيار يوم التاسع من تشرين الثاني الذي يصادف ذكرى تفجيرات عمان لاجراء الانتخابات قال المعايطة، ان البلدان القوية هي البلدان القادرة على تجاوز المراحل اكثر، وأن أكبر رد ترد فيه على أعدائك وعلى من يتآمر عليك كدولة وكبلد هو أن تبقى قوياً، وأكبر رد هو أن يكون لديك سجل إنجاز متراكم وإيجابي للأمام، واكبر رد دائماً على كل خصومك وعلى أي طرف يتآمر عليك أنك دائماً تكون حاضرا ويكون لديك دائماً القدرة على الذهاب للمستقبل ونحن نريد ان نقدم رسالة يوم9 ـ 11 مفادها ان هذا البلد صامد وقوي وقادر على تجاوز المحن، ونقدم فيه إنجازا آخر ويوما يذكره الأردنيون بخير.

وحول عملية الربط الالكتروني والبدائل المتوفرة للتعامل مع اي طارئ يحدث عليه يوم الانتخابات أوضح المعايطة انه "تم تجريب نظام الربط بمراعاة كل الاحتمالات، فالربط الالكتروني يسير وفق تقنيات لا تتأثر حتى بموضوع الكهرباء وانقطاع التيار الكهربائي، فهناك حرص"، لافتا الى ادراك الحكومة لاي خلل فني من هذا النوع سيعرض الأمر إلى أقاويل وأحاديث.

واشار الى ان حرص الحكومة على نزاهة الانتخابات وبأن تجري بشكل صحيح فهو جزء منه يترجم في المسائل الفنية وبالإجراءات الفنية بما فيها موضوع الربط الالكتروني.

وحول مدى تأثير غياب الحجاج الاردنيين عن يوم الاقتراع قال المعايطة، "ان الحكومة تقدر كل صوت اردني، لكن الظروف والمواعيد القانونية حتمت اجراء الانتخابات قبل عيد الاضحى المبارك، ونعول على المشاركة الفاعلة من المواطنين المسجلين لتعويض غياب الحجاج".

وفيما يتعلق بفرز نتائج الانتخاب وامكانية تمديد مدة الاقتراع اوضح المعايطة ان قرار تمديد الاقتراع خاضع لتقدير كل لجنة فرعية على حده وحسب ظروف كل دائرة.

اما عن عملية الفرز فقال المستشار السياسي لرئيس الوزراء الناطق الرسمي للانتخابات النيابية انها ستتم وفق الاجراءات المتبعة سابقا بحيث يتم فرز الصناديق في نفس مكان الاقتراع فيما ستكون هناك قاعة فرز مركزية لكل دائرة لجمع نتائج كل الصناديق واعلان النتائج.

وفي رده على سؤال حول نجاعة احداث التغيير المنشود واجراء الانتخابات في ضوء وجود75 مترشحا من اعضاء مجلس النواب السابق قال المعايطة "ان قرار حل مجلس النواب الخامس عشر ليس قرارا بادانة اعضاء ذلك المجلس، وليس حكما بالاعدام السياسي عليهم، وانما هو قرار اقتضته حالة سياسية، والدستور والقانون لا يمنع اي مواطن من الترشح للانتخابات ضمن الشروط الموضوعه، والقرار الاخير للناس الذين سيكونون هم الحكم في اختيار ممثليهم".

واضاف "من يريد التغيير والاصلاح فان الذهاب الى صناديق الاقتراع هي طريقه ومن يريد تعديل التشريعات فان المؤسسات الدستورية هي مكان اجراء هذا التعديل وما نتمناه جميعا كاردنيين ان نخرج بمجلس نواب قوي وفاعل وقادر على التصدي للواجبات المنوطة به".

وفي موضوع الاحتياطات الامنية المتخذة ليوم الاقتراع قال المعايطة ان هناك خطة واضحة ومحكمة لضبط الامن وهناك توجيهات صارمة بالتعامل بحزم مع اية محاولات لاحداث او خروقات وانه لن يتم التهاون مع اي شخص او جهة تحاول خرق القانون.

وقال "نحن نراهن على وعي الاردنيين وحرصهم على انجاح هذا اليوم ونوجه نداء للجميع للابتعاد عن حالات التوتر فهذه انتخابات سيكون فيها الفائز والخاسر وهي حالة ديموقراطية جديرة بالاحترام والقبول بطريقة حضارية".

واشار الى انه سيتم عقد لقاء على مدار الساعة يوم الانتخابات بحضور عدد من المسؤولين لاطلاع الاعلاميين على التطورات اولا بأول وللإجابة على اسئلتهم واستفساراتهم.

وجال المعايطة والصحافيون في المؤتمر في المركز الاعلامي الذي تم تجهيزه في المركز الثقافي الملكي لخدمة ما يزيد على1300 اعلامي تم تسجيلهم للمشاركة في تغطية هذه الانتخابات واطلعوا على التجهيزات والامكانات الحديثة التي يوفرها المركز.