زاد الاردن الاخباري -
أنهى البنك العربي اليوم الاربعاء صفقة بيع أسهم شركة أوجيه ميدل ايست هولدنغ، المملوكة من قبل عائلة الحريري في البنك العربي، إلى مجموعة من المستثمرين الأردنيين والعرب بقيادة المستثمر صبيح المصري، الذي يشغل حاليا منصب رئيس مجلس ادارة البنك العربي.
ووفقا لمصادر مطلعة على مجريات الصفقة، فإن حصة عائلة الحريري والبالغة حوالي 1ر127 مليون سهم تشكل ما يقارب 20 بالمئة من أسهم البنك العربي، انتقلت ملكيتها مقابل 12ر1 مليار دولار الى مجموعة تضم ما يقارب 40 مستثمرا يترأسها المصري، الذي قاد عملية التفاوض مع عائلة الحريري.
وبحسب المصادر، فإن المصري قام بجهود حثيثة خلال الاسابيع الماضية لتلبية المتطلبات والاجراءات الخاصة بإتمام صفقة شراء الأسهم.
وبينت المصادر أنه على الرغم من قصر الفترة الزمنية المتاحة لتنفيذ هذه الصفقة إلا أن المصري، والذي يتمتع بعلاقات استثمارية واسعة على مستوى المنطقة، تمكن من حشد الاستثمار المطلوب في زمن قياسي.
وبإتمام الصفقة تنتقل ملكية اكبر حصة مؤثرة في البنك العربي، والتي كانت متركزة في يد عائلة الحريري منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، الى مجموعة اوسع من المستثمرين والذين شكل الأردنيون منهم نسبة تصل إلى ما يقارب 70 بالمئة.
ويرى المراقبون أن هذه الصفقة ستساهم في توسيع قاعدة ملكية البنك العربي.
وبحسب المحللين فإن الاستثمار في اسهم البنك العربي كان ولا يزال من بين ابرز الاستثمارات الاستراتيجية على صعيد القطاع المصرفي في الأردن والمنطقة، لاسيما وأن البنك العربي يعد أحد اقدم المصارف العربية واكثرها انتشارا على المستوى العالمي، ويتميز بتنوع مصادر إيراداته واتساع رقعة الأسواق التي يعمل بها.
ويرى خبراء في الشأن الاقتصادي والمصرفي أن هذه الصفقة جاءت بوقت في غاية الاهمية للاقتصاد الوطني، والذي يشكل البنك العربي احد روافعه الأساسية، حيث من شأن هذه الصفقة أن تعزز من استقرار الجهاز المصرفي في المملكة بما تضمنته من مؤشرات ايجابية حول متانة هذا القطاع وجاذبيته الاستثمارية الامر الذي عكسه عدد المستثمرين في هذه الصفقة والتي حظيت بقبول الجهات التنظيمية.
وعلى صعيد متصل، نقلت مصادر مقربة من المصري ارتياحه لإتمام الصفقة، كونها جسدت مكانة البنك العربي الرائدة والثقة الراسخة التي يحظى بها في اوساط المستثمرين محليا واقليميا، والمستندة إلى سلامة نهجه المؤسسي الحصيف وقدرته على تحقيق عوائد مستدامه تحت مختلف الظروف.
يذكر أن مجموعة البنك العربي كانت قد اعلنت أخيرا نتائجها عن العام 2016، والتي شهدت نموا في الأرباح بلغ 20 بالمئة مقارنة بالعام 2015.
وبلغت أربـاح المجـموعة بـعـد الضـرائب والمخصـصـات 533 مليون دولار في حين بلغت ارباح المجموعة قبل الضريبة 791 مليون دولار، فيما أوصى مجلس ادارة البنك بتوزيع أرباح على مساهميه بنسبة 30 بالمئة من رأسمال البنك البالغ نحو 641 مليون دينار.
بترا