أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخصاونة يستقبل عدداً من القيادات الإعلاميَّة العربيَّة المشاركين في منتدى الأردن للإعلام والاتِّصال الرَّقمي بماذا علق زعيم المعارضة في تل أبيب إزاء اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين؟ نائبة رئيس وزراء بلجيكا: علينا الاعتراف بدولة فلسطين وزير الخارجية الهنغاري: الأردن يستحق كل الدعم من أوروبا مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة والجامعة الهاشمية الضمان تدعو المنشآت المدينة للاستفادة من قرار إلغاء فائدة التقسيط بريطانيا: تراجع التضخم إلى 2.3 % التعاون الإسلامي ترحب باعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين الضمان: لا وجود لبيع الراتب التقاعدي مؤشر بورصة عمان ينهي تعاملاته على ارتفاع الخدمات الطبية: لن نستقبل البطاقات الصحية المنتهية شهيدان بقصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي: 10 ألوية تقاتل بغزة حاليا وعودة لواء ناحال إلى رفح مستشار ترامب يدعو لفرض عقوبات على مسؤولي الجنائية الدولية 1007 أطنان خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد الاحتلال يعتقل 12 فلسطينيا في الضفة الغربية وزير الخارجية: الأردن وقع 4 مذكرات تفاهم مع هنغاريا إحداها ستتيح توفير 400 بعثة لطلبة أردنيين للدراسة الاحتلال يحاصر مستشفى العودة لليوم الرابع نقيب الألبسة يطالب بإجراءات حكومية داعمة للقوة الشرائية قبيل العيد السلطان هيثم بن طارق يغادر مسقط إلى العاصمة عمان
الصفحة الرئيسية أردنيات لن أجيب عليه!! صاحبه محبّ للوجاهة والمنظرة

لن أجيب عليه!! صاحبه محبّ للوجاهة والمنظرة

19-01-2010 03:29 PM

زاد الاردن الاخباري -

اخلاص القاضي - ثمة إحجام شبه جمعي عن تلبية نداء الهواتف النقالة التي تحمل أرقاما خاصة, وكأن بين الناس اتفاقا غير معلن حول ذلك في زمن أضحت فيه المكاشفة ميزة والشفافية مطلبا . فلسان حال هذا يقول : « يحيرني فيمن يستخدمون الأرقام الخاصة - برايفت نمبرز- أنهم غالبا ما يجرون مكالمات ويقفلون الخط , كيف سأعيد الاتصال بمكالمة - ميسد كول - ؟ لا أعرف « !.

وآخر يسجل اعتراضه بالقول : لا أرد البتة الرد على الرقم الخاص فمن لا يريدني أن اعرف رقمه أو من هو بالضبط لا أريد ان اعرفه اصلا .
 يقول مجدي - موظف قطاع عام - منذ فترة واحد الاشخاص الذي يصفه بمجهول الهوية - يتصل بي من رقم خاص ويلح في الاتصال بي ولكني لم ارد ولن ارد ولم يثر فضولي ابدا لاني اصلا لا ارد على متصل من رقم غير معرف في ذاكرة الهاتف , فكيف برقم بلا رقم !! سيدة لا ترى في ذكر اسمها أي اضافة للموضوع فانها تكره الرقم الخاص لسبب مختلف وهو ان زوجها كان على علاقة باحداهن و كان يستعمل ذلك الرقم تحايلا وخوفا من اهل من يعرفها , كما انها بدورها « أي الحبيبة « كانت تستعمل ذات الطريقة , ومع الوقت اضحت الزوجة - التي لم تكن اخر من يعلم - تدرك ومن طريقة رد زوجها على الهاتف بان المتصل به هي « حبيبة الغفلة» على حد انتقامها . سيدة اخرى تقول ان زوجها هو من ابتاع لها هاتفا نقالا وبه خدمة حجب الرقم لانه أي زوجها لايريد لاحد ان يعرف رقمها خارج نطاق اسرته واسرتها معلقة : اما هو فرقمه معرف ويتصلن به ويتصلون به من كل حدب وصوب و» يا ويلي اذا قلت له من كان معك على الخط « ! ويعتقد ابو ريان ان خدمة الرقم الخاص جيدة وتكسب صاحبها خصوصية الى حد ما , على ان تستخدم بطريقة مثالية وليس لغايات المعاكسة او افتعال المشاكل مع الناس مشيرا الى انه استخدمها لفترة ولكنه اكتشف انها مكلفة ولا تناسبه « فليس لديه ما يخفيه او يخاف منه «.

 ويرى ابو جاد ان بعض من يتعامل بالرقم الخاص يحاول اخفاء سر ما لافتا الى انه من المفترض ان لا تترك خدمة الرقم الخاص اية تداعيات سلبية على العلاقات الاجتماعية .
  ويعتقد المتخصص في علم الاجتماع الدكتور حسين محادين بان هنالك قصورا علميا في تحديد ادوات العنف المجتمعي المعاصر مؤكدا ان استخدام الرقم الخاص هو واحد من تلك الادوات , لان العنف بحد ذاته كما يضيف هو استخدام وسيلة ضاغطة وغير متكافئة مع الاخر دون مبرر او استئذان ولذلك نصفه بالعنف الاجتماعي .
 ويعزو وصفه بالعنف المجتمعي الى ان الشخص الذي يتصل يمثل سلطة عليا او يعتقد انه يمتلك سلطة ما معلنة كانت ام مخفية وما على الاخر « المتصل به « الا الامتثال لسطوة المتصل .

 ولذلك يغيب مفهوم الاتصال عن هذه الثنائية المنقوصة بالمعنى العلمي الدقيق وفقا لمحادين ولعل نتائج العولمة بادواتها الاتصالية وبما تعمقه من طبقية وتمايزات بين من يملك هذه الخدمة جراء قدرته المالية على دفع مقابلها للشركة المعنية وبين اخر لا يحترم من خلال الزامه بالرد على مصدر الاتصال من جانب واحد فقط .
 وهذا النوع من الاحاديات انما يتسع ليشمل اختراق خصوصياتنا من خلال رسائل مجهولة المصدر او رسائل الرزم الجماعية التي تقوم بالتسويق التجاري احيانا , او أي شكل من اشكال الاختراق لنا من خلال النكت البذيئة والصور المبتذلة وصرعات « البلوتوث « بحسب قوله والسؤال الاخر الذي يدور في ذهن محادين : هل سنصبح اسرى ومتلقين وفقا لاهواء المصدر للرسالة والمعلومة او حتى الرقم غير المعرف , وهو الذي يحدد مضمون الرسالة وابعادها ويختار بحرية من الذي سيرسل له والوقت المناسب له فقط مختبئا وراء انه دافع لهذه الخدمة , مؤكدا مرة اخرى والحالة هذه ان هذا النوع من الاتصالات هو اداة معنوية ولفظية للعنف المجتمعي .

 ويرى في هذا الصدد انه على الشركات اعادة النظر في هذه الخدمة وعدم ايلاء الجانب الربحي اولوية على قيم الانسان وخصوصياته وان تقوم بمسؤوليتها الاجتماعية وان لا تكون عاملا مشجعا على حجب مصادر الاتصالات لاسيما من قبل من لا يحسنون التعامل الرشيد مع هذه التقنية .
 وينوه الى انه عندما يهدد الامن المجتمعي نقف بين امرين - الامن المجتعمي او ارباح الشركات ؟ ونفاضل بين اهميتهما فهل المطلوب فقط ارباح الشركات ام احترام الحرية الفردية .
 ويجد ان هذا الكلام هو اجهاد لدور الاجهزة الرقابية المختصة بالمعنى الاقتصادي الذي يتوجب عليها بحكم القانون حماية الافراد ضمن تعاقدهم مع مجتمعاتهم التي تلزم الدولة بادواتها التنفيذية بحماية الانسان وصيانة خصوصية المتلقي ايضا , بان ليس لديه رغبة ليكون عرضة للضغوطات او الاملاءات القهرية التي لا تحترم احقية وطوعية بناء العلاقات التي يفترض انها تكون على اساس الايجاب والقبول , الحوار اوالرفض من كلا الطرفين دون اكراه .
 ويقول ان مجرد الرد على المتصل من رقم خاص هو اتمام للعقد بين المتصلين واكمال دائرة الاتصال أيا كان مصدره لان الاحترام على التفاعل الاجتماعي ضمن موقف غامض يعني القبول باتمامه , وعلى الفرد ان يكون صاحب موقف رافض ولو ضمنا للتعامل مع هذه الاتصالات التي تشبه الفيروسات على الجهاز .

 المتخصص في علم النفس الدكتور يوسف ابو حميدان يقول بدوره ان البعض يعطي اهمية لنفسه بحيث يشعر معه الاخرون انه جدير بالاحترام والاهتمام ولو بشكل اجباري وان على الناس ان تحسب له الف حساب لانه يختفي وراء ما قد يثير الدهشة والاستغراب وربما الغموض علما بان الاخرين يشعرون بالاستغراب او الاستنكار لمثل هذا التصرف بصرف النظر عن ماهيته .ويرى ان ال ( برايفت نمبر ) هو قناع لمثل هؤلاء , كما ان هنالك من يقتني اكثر من رقم خاص لايهام المحيط بانه على درجة كبيرة من الاهمية وقد لا يكون قادرا على دفع فواتير هواتفه ولكنه محب «للوجاهة والمنظرة « 

 ويتساءل الدكتور حميدان موجها سؤاله لمن يقتنون ارقاما خاصة : اذا انتم لا تريدون ان نعرف ارقامكم لماذا تسمحون لانفسكم الاحتفاظ بارقام الاخرين , لافتا الى ان عدم الرد على الارقام الخاصة هو اشعار برفض السلوك المتحايل واصفا الاتصال غير المعلن ب « المستنكر»!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع