أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .....

كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .. وماذا يعني حادث الكرك في هذا التوقيت؟!

كيف تجنب الأردن "لعنة داعش" .. وماذا يعني حادث الكرك في هذا التوقيت؟!

23-12-2016 07:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

للوهلة الأولى تبدو الأردن هدفًا رئيسيًا لتنظيم الدولة الإسلامية، حيث يمتلك التنظيم تواجدًا وينفذ عمليات على الأرض في كل من السعودية ومصر والعراق وسوريا.

كما تواجه المملكة تحديات اقتصادية واجتماعية حيث يصل معدل البطالة فيها إلى 28% من الشباب.

أدى الوضع الاقتصادي – بالإضافة إلى أسباب أخرى – إلى انتساب ما يزيد عن 2000 مواطن أردني إلى داعش وسفره إلى سوريا أو العراق هدف الانضمام إلى التنظيم.

بكلمات أخرى تبدو المملكة الأردنية هدفًا سهلًا وفي متناول اليد كي تكون قاعدة أخرى لنفوذ داعش في المنطقة، لكن هذا لم يحدث، فلعدة أيام مضت لم ينفذ تنظيم الدولة الإسلامية هجوما واسع النطاق داخل الأردن. وقبل حادث الكرك لم يزد عدد الوفيات الناتجة عن عمليات تنظيم الدولة الإسلامية داخل الأردن عن 5 وفيات.

تبدو المملكة الأردنية كجزيرة هادئة وسط محيط مضطرب. لعب النظام السياسي والمجتمع الأردني دورا كبير في تحجيم تواجد داعش داخل البلاد منذ ظهورها وإلى الأن مرورا بلحظات مفصلية مثل أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتله،فكيف نجحت الأردن في ما فشل فيه غيرها؟!

جاء أسر معاذ الكساسبة ثم قتله بتلك الطريقة البشعة ليكون لحظة موحدة للدولة والشعب الأردني، ففي إحصائية لمركز الدراسات الإستراتيجية التابع لجامعة للجامعة الأردنية اعتقد 72% من الشعب أن تنظيم الدولة الإسلامية تنظيما إرهابيا، ارتفعت النسبة بعد ذلك لتبلغ 95%.

ما نجحت الأردن فيه حقا كان على المستوى السياسي قبل العسكري، فأولا نجحت الأردن في تخطي اختبار الربيع العربي بنجاح كبير، حيث نجح النظام السياسي في الأردن في تجاوز الانتفاضات التي شهدتها سوريا ومصر وليبيا وتونس، تحرك النظام بمرونة وسرعة حيث أقال الملك عبدالله حكومة سمير رفاعي على خلفية تظاهرات منددة بالفساد وتفادى الأمن الأردني الاحتكاك مع المتظاهرين ثم على خلفية اتهامات للشرطة بالعنف في مدينة (معان) بالأردن استقال وزير الداخلية وأقيل مديرالأمن العام ونظمت الحكومة انتخابات برلمانية في يناير 2013.

أيضا نجح الملك عبدالله في إنشاء علاقات جيدة مع الإخوان المسلمين بالأردن فرغم دعواهم المستمرة للإصلاح لم يقم الإخوان المسلمين برفع أي لافتة تهدف إلى إسقاط النظام أو الاعتداء على الملكية بالأردن، وعلى عكس بعض الدول العربية لم تصف الأردن تنظيم الإخوان بالمسلمين بالإرهاب.

كما لعبت السلفية الجهادية في الأردن دورا كبيرا في هذا الصدد،فالأردن والتي تمتلك تواجدا سلفيا كبيرا لم يشجع كبار منظروها مثل أبو قتادة وأبو محمد المقدسي على العنف ضد الدولة بل وأدان كلاهما تنظيم الدولة الإسلامية.

نجحت الأردن إذا على المستوى السياسي والأمني في تجنب انتفاضات الربيع العربي أو الفوضى في المنطقة. وباستثناء بعض العمليات الإرهابية التي يُثار الشك حول منفذيها وانتمائهم. جاء الحادث الإرهابي في مدينة الكرك ليكسر هذا الهدوء الطويل.

في سياق عام يشهد تراجعا لسيطرة داعش في سوريا والعراق وانكماشا لقدرات التنظيم العسكرية، يبحث التنظيم عن وسائل لاستعادة بريقه وبسط نفوذه في مناطق جديدة لجذب المزيد من الأنصار أو المتعاطفين معه بغرض تجديد الدماء في أوصاله، لذا من الواضح أن التنظيم كان يبحث عن عملية تُحدث ضجة إعلامية أو سياسية تجذب الأردن مرة أخرى إلى سياق الحرب في سوريا والعراق ما يُمكن التنظيم من استعادة بعض الوجود داخل الشارع الأردني، تدعم هذه الفرضية كمية المتفجرات الكبيرة التي وُجدت داخل تلك الشقة وحقيقة أن الأمن الأردني لم يكن على علم بهذه الخلية أو متابعا لها.

وثانيا ..ليست الكرك مدينة حدودية ولا تشهد تواجدا عسكريا لقوات أجنبية ولكنها مدينة سياحية وأثرية، فأي هجوم يحدث داخل المدينة كان سيستهدف بالقطع سياحا أو مدنيين خصوصا ونحن على أعتاب احتفالات عيد الميلاد.

وكما أسلفنا سابقا لا تشهد الأردن تعاطفا مع تنظيم الدولة الاسلامية، حيث أظهرت بعض المقاطع المصورة عن الاشتباكات تدخل بعض الأهالي لمساعدة قوات الشرطة، كما أظهر الأمن الأردني احترافية كبيرة في التعامل مع المسلحين داخل المدينة.

من المستبعد أن تؤثر هذه العملية على مستقبل اللاجئين السوريين داخل البلاد والذين يزيد عددهم عن 600 ألف لاجئ، حيث تعرف الأمن الأردني على منفذي العملية وهم كلهم من الأردنيين المقيمين داخل البلاد سُجن بعضهم سابقا على خلفية سفرهم إلى سوريا.

تأتي هذه العملية في سياق منفرد لم تشهده الأردن من قبل وتبدو تداعياتها إلى الآن محدودة للغاية ولكنها أثارت التخوف من وجود المزيد من الخلايا النائمة داخل البلاد.

إضاءات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع