أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشرطة تبدأ فض اعتصام جامعة كاليفورنيا واعتقال الطلاب استشهاد 141 صحفيا في غزة منذ بداية الحرب خبير عسكري أردني يرجّح اقتحام رفح الاثنين أو الثلاثاء واشنطن: الجيش الروسي استخدم "سلاحاً كيميائياً" ضدّ القوات الأوكرانية غزة: خطر كبير يتهدد خزان بركة الشيخ رضوان بسبب تدفق المياه العادمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها للنمو العالمي لعام 2024 الملك ينبه إلى العواقب الخطيرة للهجوم على رفح مستوطنون متطرفون يهاجمون تجمع عرب المليحات البدوي غرب أريحا "عمل الأعيان" تلتقي لجنة "العمل النيابية العراقية" ببغداد مذكرة تفاهم لتعزيز خدمات التجارة العربية البولندية الحنيفات :تغير المناخ وأمن الغذاء أبرز تحديات قطاع الزراعة تقرير أممي: حرب غزة أدت إلى تراجع التنمية البشرية في فلسطين 17 عاما بلاغ مرتقب بعطلة رسمية الشهر الحالي وزارة العمل:يحق للعامل الحصول على 14 يوم اجازة لأداء فريضة الحج الاحتلال يعتقل 8550 فلسطينيا في الضفة منذ 7 أكتوبر اليونيسف تحذر من "كارثة" حال هاجم الاحتلال رفح بلينكن: يستحيل وقف الحرب شمال "إسرائيل" ما دامت مستمرة بغزة تراجع قيمة مستوردات المملكة من الأدوات الآلية و الآلات الكهربائية الملك يعقد لقاء مع الرئيس الإيطالي ويؤكد ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة الحبس 3 سنوات بحق صاحب أسبقيات اعتدى على إمام مسجد بـ"موس" في الأردن
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام هل نفهم أبناءنا؟ وهل نستخدم الحنان الحازم معهم؟

هل نفهم أبناءنا؟ وهل نستخدم الحنان الحازم معهم؟

19-01-2010 02:13 PM

(قراءة عميقة في نظريات علم النفس)

بقلم: د. آية عبد الله الأسمر

ما زلنا اليوم في مرحلة انتقالية من البيئة الرعوية التي تعتمد على التسلط الأبوي في التربية إلى مرحلة الحداثة والتطوير واستخدام الأساليب الحديثة في التربية وتهذيب النفس الإنسانية من خلال الحوار والتفاهم واحترام الآخر بعيدا عن الإيذاء النفسي والجسدي، وإن كانت أساليب العقاب الجسدي من خلال الضرب المبرح واستخدام طرق التعنيف والتقريع والتوبيخ والإذلال بالإضافة إلى إرهاق الطفل بمتطلبات فوق طاقته وحرمانه حقه في طفولة مفعمة بالحنان والاهتمام والرعاية، إن كانت هذه الأساليب تجدي نفعا ظاهريا وسريعا في السابق إلا أنها خلّفت وراءها تركة هائلة من العقد النفسية ومركبات الضعف والهوان في شخصية الفرد، علاوة على هذا وذاك فإن الانفتاح على العالم الذي يحياه الطفل اليوم –رغما عنا- يجعل من هذه الأدوات أدوات انحراف ووهن لا أدوات تربية وتعليم وتهذيب، من الواجب على الآباء فهم هذه النقطة في التربية واستيعابها والاعتراف بها، وإحلال أسلوب الحنان الحازم والذي أثبت الدراسات المختلفة أنه أنجع الوسائل للحصول على صحة نفسية سوية عند الطفل، فالطفل يحتاج منذ نعومة أظفاره إلى شخصيات محورية يبادلها مشاعر الحب والحنان والانتماء من أجل إشباع حاجات الانتماء والأهمية والقيمة لديه، وكلما كانت هذه الشخصيات المحورية كثيرة كلما أدى هذا بالضرورة إلى تكوين هوية ذاتية أفضل وأقوى مما سينعكس على أفكاره التي ستولد لديه الشعور بالرضا والأمان وبالتالي ستخلق لديه سلوكات حميدة ومرغوبة، أما في حالة غياب هذه الشخصيات المحورية متمثلة في الأم والأب والجدين والمعلمات والمعلمين والأقارب والأصدقاء خاصة في المراحل الأولى من حياته فسينشأ عن هذا رد فعل عكسي يظهر على شكل تجنب وانسحاب ينتهي بتكوين هوية فاشلة لدى الطفل وهذه هي بداية السلوك المضطرب وحدوث الاندماج الذاتي الناتج عن الهوية المشوّشة لديه.
من المهم بمكان أن يتمكن الآباء والأمهات من ممارسة هذا الحنان الحازم مع أطفالهم لأنه ليس من السهل أبدا تطبيق هاتين الكلمتين عمليا وتوظيفهما بالشكل الصحيح في عملية التربية، فهو يتطلب منا أن نشمل أبناءنا بالحب والرعاية والعطف والحنان ونتجنب إهمالهم جسديا أو فكريا أو عاطفيا مع ضرورة الابتعاد عن الحماية المفرطة والدلال المفسد حتى يشب الطفل واثقا من نفسه ومعتمدا عليها وقادرا على مواجهة حياته المستقبلية بعيدا عن التواكل والاعتمادية والخمول والأنانية بشكل يسمح له التفاعل مع مجتمعه والجماعات التي ستفرضها عليه طبيعة الحياة الاجتماعية من مدرسة وأصدقاء وأقارب وجيران وأقران وعمل وعلاقات اجتماعية مختلفة بحيث يكون قادرا على التأثير في الآخرين والتأثر بهم وإفادتهم والاستفادة منهم بصورة إيجابية وعلى نحو معتدل مع الحفاظ على خصوصية هويته، وبهذا يكون قد حقق النضج اللازم في فهم علاقته التكاملية مع من حوله، فهو متميز عن الآخرين وقادر على تحقيق الاستقلالية من خلال استخدام الدعم الذاتي، بمعنى أن يتحمل الشخص مسؤوليته الشخصية ويكون قادرا على الوقوف على قدميه نفسيا وفكريا، في الوقت ذاته يعي حاجته للآخرين وحاجة الآخرين له وضرورة الاندماج معم وإقامة علاقات ودية معهم.
من المهم جدا أن نعلّم أبناءنا الاهتمام بالآخرين بحيث نحوّل اهتماماتهم المتمركزة حول أهدافهم الشخصية وأمورهم الخاصة إلى اهتمامات اجتماعية والعمل من أجل المصلحة العامة، وهذا الأمر لا نريد به أن نخلق طفلا مثاليا بقدر ما هو ضرورة أساسية للصحة النفسية وللشخصية السوية، فكلما جذبنا انتباه الأطفال نحو العمل الجماعي والعمل التطوعي ومشاركة الآخرين أحزانهم وأفراحهم، ونمينا لديهم حس المشاركة والعمل مع الجماعة كلما قللنا من تركيزهم حول ذواتهم وبالتالي زادت فرصهم في تحقيق الاستقرار النفسي والتوازن الوجداني، ذلك أن نسبة الإصابة بالأمراض النفسية العصابية تزداد عند أولئك المنغلقين على أنفسهم والمنعزلين عن الآخرين والانطوائيين وحتى عند أولئك الذين يؤمنون بمقولة \"أنا وبعدي الطوفان\"، من الضروري إذا أن ننمي لدى أطفالنا مهارات الاتصال والتواصل مع البيئة ومع الآخرين.
السلوك الإنساني سلوك غرضي وليس عرضي؛ ولهذا فإنه من الضروري أن نفهم أسباب سلوكات أطفالنا، فالسلوك الإنساني عموما مدفوعا بدوافع محددة وموجها نحو أهداف معينة، وعليه فعندما يتصرف طفلي بطريقة صبيانية أو عدوانية أو تخريبية أو مزعجة أو غريبة، فيتوجب عليّ أن أفهم الأسباب وراء تصرفاته قبل أن أبدأ في توبيخه أو عقابه، وهناك الكثير مما يمكن قوله حول سلوك الأطفال إلا أننا نكتفي هنا بالتذكير بأن السلوك محكوم بتوابعه، فعلينا مراجعة الثواب أو العقاب الذي عززنا به سلوكا ما أو محوناه، يجب علينا الانتباه إلى العوامل التي تعمل على إثارة السلوك غير المرغوب فيه، وتلك المثيرات التي تحفزه للظهور، فالسلوك الإنساني متعلم في معظمه وقطرة المطر تحفر في الصخر لا بالعنف بل بالتكرار، وبناء على هذا فكل ما يقوم به أبناؤنا من سلوكات وتصرفات إنما هي ردة فعل لمثير أو تعبير ظاهري عن مكنون نفسي ومشاعر مكبوتة، أو بهدف تحقيق غرض ما أو لدفع تهديد محدد، أو قد ينشأ السلوك نتيجة حاجة ملحة لدى الفرد لم يتم إشباعها فظلت تلح عليه وهو يسعى من خلال سلوكاته السليمة منها والخاطئة إلى إغلاق الشكل المفتوح (الحاجة غير المشبعة)، كما يتوجب علينا أن نعي حقيقة أن سلوكات أبنائنا ناتجة في معظمها عن تفاعلهم معنا وتقليدهم لنا وتوجيهنا لهم وتعاملنا معهم، وعلينا نحن الآباء والأمهات يقع عاتق تشكيل سلوكات أبنائنا وفهمها وتعديل السلوكات غير المرغوب فيها وتعزيز الإيجابي منها وإطفاء السلبي، وإشباع حاجاتهم البيولوجية والنفسية قبل تلبية احتياجاتهم المادية.
لا يفوتنا أن ننوّه إلى ما تحمله كلمتي الحنان الحازم من دلالات تشير إلى ضرورة أن ينقل الوالدين إلى أبنائهما قيم المسؤولية ومعاني الواقعية ومعايير الصواب؛ ليدرك الطفل كيفية تمييز الصواب من الخطأ في ضوء المعايير والقيم والمعاني الذاتية التي اكتسبها خلال عملية التربية والتي ستشكل لديه ما يعرف بالضمير والأنا المثالي الذين يتشكلان عند الطفل نتيجة التربية والتوجيهات والمحاسبة والعقاب والثواب وهما المسئولان عن ضبط سلوك الفرد لاحقا، يخطئ الوالدان عندما يظنان أن هذه القيم سيتعلمها الطفل لاحقا عبر الخبرة والممارسة؛ لأن مثل هذه القيم ستشكل لديه مرجعية ثابتة طوال حياته ومخزون معرفي وقيمي داخلي سيستند إليه في جميع مراحل حياته وفي جميع مكوّنات شخصيته الفكرية والانفعالية والسلوكية، لتشكل لديه ما يعرف باسم مركز الضبط الذاتي وبؤرة التوجيه الداخلي، بمعنى أن السلوكات المرغوبة ستنشأ لديه بدافع داخلي وتلقائي وليس بسبب ضغوط اجتماعية أو قانونية أو دينية، كذلك سيمتنع الطفل عن ارتكاب سلوكات غير أخلاقية بسبب روادع تتعلق بالضمير الحي لديه وليس بسبب خوفه من سلطة خارجية أو عقاب قد يتعرض له.
نقطة أخيرة أود الإشارة إليها قبل أن أختم حديثي عن الحنان الحازم ألا وهي ضرورة تكوين مفهوم ذات إيجابي لدى الطفل حيث أن مفهوم الذات الذي سيتكون لدى أبنائنا هو مفهوم مكتسب ومتعلم من البيئة البشرية المحيطة بهم وهي تمثل الأم والأب والمعلمين والمعلمات بالنسبة للطفل، وهي الصورة الذهنية التي يكونها الفرد عن نفسه من خلال التغذية الراجعة له من الآخرين، فكلما كنا أكثر تقديرا لقدرات أبنائنا واحتراما لفكرهم وفهما لمشاعرهم وثقة بقراراتهم وتوجهاتهم كلما تكوّن لديهم تقديرا عاليا لذواتهم وأنفسهم، وتشكل لديهم مفهوم إيجابي عن أنفسهم وازدادت ثقتهم بأنفسهم، وهذا سيولّد لديهم الدافعية والقوى التي ستوجّه سلوكاتهم نحو الأفضل، فالإنسان لديه ميل فطري ونزعة أساسية لتحقيق الذات، والخبرات التي يتعرض لها أبناؤنا في طفولتهم هي التي ستحدد مدى إشباعهم أو إحباطهم وبالتالي ستقرر إن كان تقدير الفرد لذاته إيجابيا أو سلبيا وعليه سيتصرف الفرد مع نفسه ومع الآخرين، فإن شجعنا أبناءنا وعملنا على تنمية مفاهيم إيجابية عن ذواتهم وعلّمناهم تقدير أنفسهم بصورة واقعية تستند إلى تبصيرهم بقدراتهم واستعداداتهم وإمكاناتهم بشكل واقعي متجنبين تضخيم الأنا لديهم وكذلك اضمحلالها كلما كانت الأنا لديهم قوية بشكل يساعدهم على تحقيق التوازن والتوافق الاجتماعي والأخلاقي والنفسي، فنجنبهم بهذا الانجراف وراء التيارات الفكرية والأخلاقية الهدامة والسلوكات المنحرفة والإجرامية والأفكار المتطرفة ونكون بهذا زودناهم بجيش من وسائل الحماية والدفاع الذاتية التي ستنشأ عن قناعاتهم الشخصية لا عن السيطرة والكبت والضغط والتهديد والسجن والعزلة، من الواجب علينا أن نجنب أبناءنا كذلك العجز المتعلم أو اليأس المكتسب من خلال إرهاق أطفالنا بمتطلبات تفوق قدراتهم الجسدية أو النفسية حتى يصل الطفل إلى قناعة بأنه فاشل أو غير قادر ويتأكد لديه مفهوم العجز وتتولد لديه هوية فاشلة وينشأ لديه مفهوم ذات سلبي وتقدير منخفض للذات، فهذه هي أول خطوة في طريق فشل الأبناء وضياعهم ويأسهم وانجرافهم وراء الآخرين دون وعي أو تمييز.
هنا لابد من الإشارة إلى دور الأم التي تشكل علاقتها بطفلها العنصر الأول في باكورة العلاقات الشخصية لديه، فالأم هي أول عنصر يتفاعل معه سلوك الإنسان من خلال علاقة الرضيع بوالدته ولهذه المرحلة تأثير بالغ وأساسي في تكوين شخصية الفرد وعلى حياته مستقبلا، ذلك أننا لا نستطيع أن نفهم شخصية الفرد بمعزل عن الآخرين وعن البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها، فالإنسان نتاج علاقات متبادلة بالإضافة إلى عامل الوراثة، وإدراك الفرد لذاته وللعالم الخارجي مرتبط بإدراكه لعلاقته بأمه، ومن ثم يبدأ الطفل تشكيل حصيلته الإدراكية ومفاهيمه عن نفسه وعن البيئة المحيطة به من خلال العلاقات الشخصية المتبادلة والتي تبدأ بالأم ثم بالأب ثم بالمدرسة والأصدقاء، فأي حرمان أو إهمال يتعرض له الطفل خاصة في تلك المرحلة الحرجة –السنوات الخمس الأولى من حياته- سيكون لها آثار سلبية يعاني منها الإنسان طوال حياته، لأنها هي المسؤولة عن تشكيل ما يعرف بأسلوب الحياة لديه، ثم تتوالى بعد ذلك الأحداث الحياتية والخبرات خلال فترات نموه لتأكد أو تدحض ما ترسخ في بنيته المعرفية من خبرات.
يبقى أن نذكر إخواننا وأخواتنا أن ما سيكون عليه أبناؤنا هو حصاد ما نزرعه في تربة طفولتهم، فكلما تعهدناهم بالرعاية والاهتمام بشكل صحيح وبصورة متوازنة كلما أثمرت محاصيلنا ثمارا ناضجة، ذلك أن كل ما يحمله الأبناء من بنى معرفية وخبرات حياتية سيحدد الطريقة التي سيستقبل بها الإنسان الأحداث الخارجية من حوله، فنحن ندرك ونفسر الأحداث المحيطة بنا ومدلولاتها بناء على نظرتنا لها وخبرتنا الماضية وتوقعاتنا المستقبلية، ونتعامل معها بناء على أفكارنا التي إما أن تكون أفكارا عقلانية أو غير عقلانية، وظيفة الأهل هنا تكمن في تعليم أبنائهم مهارات معرفية وسلوكية عقلانية وواقعية وعملية ومهاجمة ودحض الأفكار غير العقلانية التي قد تتولد عند أبنائهم من التلفاز أو نتيجة خبرة مؤلمة أو من صديق أو حادثة معينة. إن الأفكار والانفعالات والسلوك عمليات نفسية مترابطة ومتفاعلة متداخلة،فانفعالاتنا العاطفية مرتبطة ارتباطا عضويا بأفكارنا ومعتقداتنا، وفي الوقت ذاته هي المسؤولة عن توجيه السلوكات التي تصدر عنا، بمعنى أن الإنسان قادر على أن يقرر الطريقة التي يريد أن يشعر بها من خلال تغيير طريقة تفكيره وبالتالي ستتغير تصرفاته تجاه المواقف المختلفة.
قبل أن أختم مقالي أود أن أشير إلى بعض المفردات التربوية غير السوية والتي يجب على كل الآباء والأمهات أن يتنبهوا لها جيدا ويتجنبوا التعامل بها مع أبنائهم حتى يجنبوهم آثارها المدمرة على شخصياتهم ومستقبلهم وحياتهم، ومنها: السخرية والنبذ والقسوة والتعنيف والإيذاء اللفظي والشتم والعقاب الجسدي، والقهر والتسلط والسيطرة والحرمان والإهمال والتجاهل والإنكار والإهانة والتكذيب والتحقير، والتدليل المفرط والحب المشروط والحماية الزائدة والإسراف والإغداق في تلبية متطلبات وحاجات الطفل المادية، التفرقة بين الأبناء في المعاملة والتذبذب في معاملتهم.
في الختام نحن نؤمن بأن الإنسان لديه الطاقة ليحكم حياته الخاصة، وهو قادر إن استخدم وعيه بشكل كامل على أن يتعامل مع مشكلاته الخاصة بشكل فاعل وناجع، فالإنسان بكلّيته مسؤول عن حياته وقراراته وخياراته وسلوكه نابع من داخله وليس بتأثير قوى خارجية، وبالتالي فهو يميل إلى تنظيم مدركاته وخبراته ويبحث بصورة مستمرة عن هدف لحياته ومعنى لوجوده وإجابات لأسئلته، ويسعى بجد لخلق هويته الذاتية، ويستطيع القيام بالخطوات اللازمة للتغيير والتطور والنمو السليم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع