أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري الأردن يصفق لفكرة ترامب بالحسم ضد...

الأردن يصفق لفكرة ترامب بالحسم ضد "داعش" ..!

الأردن يصفق لفكرة ترامب بالحسم ضد "داعش" .. !

11-11-2016 01:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - ليس سراً إطلاقاً ان الأردن الرسمي ومنذ تدشين حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا يفضل العمل مع هيلاري كلينتون وإن كانت لا توجد لديه خطوط قوية مع منافسها الذي حصد موقع الرئاسة دونالد ترامب.

طوال الوقت يتوجس الأردنيون الرسميون من احتمالية عودة كلينتون على أساس انها ستلحق ضرراً بالمصالح الأردنية فهي متحمسة أكثر مما ينبغي لمساندة إسرائيل على حساب الأردن في الزوايا التفصيلية ذات العلاقة ومستوى اتصالاتها مريب بالنسبة لعمان ورفضت التواصل خلال الحملة الانتخابية .

في قياسات المؤسسة الأردنية لا زال الأردن أحد ابرز الأصدقاء والحلفاء لواشنطن ولا توجد مؤشرات تقول بأنه لن يعود كذلك في عهد الإدارة الجمهورية التي بقيت طوال الوقت «قريبة إلى حد كبير» من نخبة من السياسيين والمستشارين الأردنيين.

في المقاربة نفسها كلينتون كانت مزعجة في المساحة المخصصة للضغط على الأردن تحت لافتة الإصلاح السياسي مما سيولد احتقانات ذات بعد سياسي واجتماعي وديمغرافي في المملكة لكن في المقابل لا يوجد تصور حول الطريقة التي ستتعامل بها إدارة ترامب مع هذا الموضوع .عمان بقيت دوماً تتوقع أن صداقتها مع المؤسسات العميقة في الإدارة الأمريكية عابرة لأي تنافسات او خلافات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

وبالتالي يتحدث الخبراء بوضوح عن قدرات أمريكية خبيرة متاحة دوماً للتفاهم مع مؤسسات سيادية ومهمة مثل وزارة الدفاع والجيش والاستخبارات الأمريكية بعيداً عن الحسابات السياسية.

موقف إدارة ترامب المتوقع من دول عربية حليفة جداً للأردن هو الذي يقلق عمان وملف العلاقة مع إسرائيل لن يتأثر كثيراً بفارق الحزبين لأن الأردن وجد ويجد دوماً طريقه للتفاهم ايضاً مع المؤسسات العميقة في إسرائيل نفسها خصوصاً وان دوره في استقرار المنطقة وحلف الناتو والتعاون الأمني الإقليمي لا يمكن إنكاره.

مشكلة الأردن مع حملة كلينتون كانت تتمثل في انها تدعم وتساند التفاهمات الأمريكية – الإيرانية وبصورة منهجية على حساب دور النظام العربي الرسمي ويتوقع المعنيون هنا أن تعيد الإدارة الجمهورية بزعامة ترامب حسابات الملف الإيراني نحو بعض التوازن. ولا يتوقع الدكتور مصطفى حمارنه وهو برلماني وباحث وسياسي بارز ان تتأثر المصالح الأساسية الأردنية بالفارق بين كلينتون وترامب، وفي مقر وزير الخارجية الأردني ناصر جوده تواصل الانطباع بأن وجود صداقة مع كلينتون كان دوماً الخيار الأفضل.

لا يوجد في سياق الحسابات نفسها «فارق جوهري» بين ترامب وكلينتون عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية وإسرائيل وعملية السلام وإن كانت أولويات ترامب الوطنية والمحلية في بلاده ستبعد أكثر محور الاهتمام بالقضية الفلسطينية.

مهم جداً للأردن ان ترامب يتخذ موقفاً صارماً وأكثر وضوحاً في إعلان الحرب السريعة على أبرز عدو وخصم في المنطقة وهو تنظيم «الدولة» المصنف إرهابياً خلافاً لكلينتون .فترامب كان قد اعلن بانه لن يطيل المسألة في استئصال التنظيم ومحاربته بسرعة وهذا التصور تتحمس له عمان الرسمية بقوة وهي تتهم في باطن الكلام الإدارة الديمقراطية الحالية بأجندة غامضة ومترددة في مسألة تنظيم الدولة الذي يهدد الأنظمة الرسمية العربية والذي ترى اوساط أردنية انه اصلاً منتج أمريكي في بعض الأحيان لإشغال وإضعاف الدول العربية.

الأردن يحتاج فعلاً لاختبار مباشر يتعلق بقياس مصالحه الجذرية مع إدارة ترامب قبل الوصول إلى استنتاجات من أي نوع خصوصاً وان علاقات مؤسساته السيادية العسكرية والأمنية «صلبة ومتماسكة» طوال الوقت مع الطاقم الجمهوري في البنتاغون والكونجرس وخصوصاً تلك اللجان المعنية بالدعم العسكري.

وقبل الوصول إلى قناعات محددة ومرسومة لا تريد الحكومة الأردنية الإسراع بالاستنتاجات وان كانت قناعة الغرف المغلقة مستقرة فيما يتعلق بميل ترامب للانسحاب أكثر عسكرياً من المنطقة وحسم الصراعات فيها بدلاً من إدامتها خلافاً لحملة كلينتون، الأمر الذي يستوجب مراقبة عميقة للمشهد في الأسابيع القليلة المقبلة خوفاً من ان تترك المنطقة عسكرياً وأمنياً لصالح عدو سياسي مثل إيران أو لاعب غير مضمون مثل روسيا.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع